حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة النظر بقضية شاب مطلوب القبض عليه بقضية إرهابية قبل 3 سنوات، وتمكن من الهرب عبر البر إلى خارج البلاد وصولا لدولة الكويت باستعمال بطاقة هوية شقيقه، وعند دخوله الكويت تمكنت للشرطة الدولية (الإنتربول) من القبض عليه وتسليمه إلى البحرين، بمساعدة من 2 من أشقائه المتهمين في الواقعة، ومتهمين آخرين أحدهما هارب ومقيم في إيران؛ للنطق بالحكم عليهم في جلسة 27 مارس الجاري.وتتحصل وقائع القبض على المتهم واكتشاف الواقعة في أن السلطات الأمنية في دولة الكويت الشقيقة أبلغت الجهات الأمنية في البلاد أنه تم القبض على بحريني حال محاولته دخول الكويت برا؛ كونه مطلوبا من “الإنتربول”، وبعد البلاغ أعيد إلى البحرين، لأنه مطلوب بقضية إرهابية.واتضح عند سؤاله عن كيفية وصوله إلى الكويت أنه تمكن من الخروج عبر منفذ جسر الملك فهد مستخدما بطاقة هوية شقيقه، والتي تمكن بواسطتها من عبور منافذ الجمارك، لكنه عندما وصل إلى الكويت استخدم جواز سفره وحاول الدخول بواسطته، إلا أنه قبض عليه عندما تبين أنه معمم على هويته ومطلوب لـ “الإنتربول”.
وفي التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة في المملكة اعترف المتهم أنه يعلم بكونه مطلوبا على ذمة قضية إرهابية، وأن أمرا بالقبض عليه قد صدر في 2015، وأنه منذ ذلك الوقت، وهو يسكن في منزل والدته ولم يخرج، لكنه في بداية فبراير الماضي، تواصل معه المتهم الخامس المقيم في إيران؛ لأنه مطلوب بقضايا إرهابية، والذي تربطه به علاقة سطحية عبر برنامج التواصل الاجتماعي (التيلغرام)، فأشار إليه بأنه مطلوب بقضية إرهابية، ولم يتمكن من الخروج من المنزل منذ قرابة 3 سنوات.
وجاء في اعترافات المتهم الأول أنه عقب مرور أيام تواصل معه المتهم الخامس عبر برنامج تواصل ثان، وقرر له بإمكان تهريبه من البحرين بشرط أن يتمكن من العثور على شخص يشبهه ليستخدم بطاقة هويته، وأنه سيوفر إليه المتهم الثالث، والذي سيقوم بالترتيب لعملية الخروج من البحرين، وبالفعل تقابل مع المتهم الثالث واتفق معه على ضرورة البحث عن بطاقة هوية لشخص آخر يشبهه للترتيب لعملية الهروب.
وأوضح المتهم الهارب أنه بعد عثوره على بطاقة المتهم الثاني (شقيقه) قرر للشبه بينهما استخدامها في عملية الهروب، وبعد التواصل مع المتهم المقيم في إيران أشار إليه بحصوله على بطاقة هوية لتنفيذ العملية، ومن ثم اتصل به الثالث ورتب معه زمان ومكان اللقاء لبدء العملية.