+A
A-

“شكرًا للملتزمين” على سلامة مستخدمي الطريق

يعتبر كثيرون الاحتفال بأسبوع المرور في مارس من كل عام، مناسبة مهمة لتوطيد وتعزيز التعاون بين رجال المرور والمواطنين، ذلك أن ترجمة الشعارات التي يتم اعتمادها سنويًا في هذا الاحتفال لها أبعاد جوهرية في تحقيق الشراكة المجتمعية ونشر الوعي، والعمل المشترك للتصدي للممارسات الخاطئة ومخالفة القانون والسلوكات المرورية المتجاوزة للأنظمة كالسرعة والتجاوز وقطع الإشارة الضوئية وغيرها مما سبب الكثير من المآسي والآلام.ويمثل شعار هذا العام “شكرًا للملتزمين” لأسبوع المرور الذي انتظم تنظيمه في الفترة من 7 إلى 16 مارس الجاري، فكرة عميقة المعاني، وعن النقطة تحديدًا تعبر المواطنة سامية إبراهيم عن إعجابها بمعاني شعار هذا العام، فهناك حاجة دائمة إلى تفاعل وتعاون بين رجال المرور والمواطنين والمقيمين، موضحةً أن المجتمع البحريني يتمتع بدرجة عالية من الوعي، ورسالتي هي النظر إلى حق الناس في أن يكونوا آمنين في شوارعنا فهذا التزام ديني وأخلاقي ووطني قبل أن يكون التزام بالقوانين.
ويتحدث المواطن الخليجي ميثم المياد عن مناسبة أسبوع المرور في البحرين كنشاط للتوعية وتنظيم الاحتفالات وبرامج التثقيف، وفي الوقت ذاته يرى أن كل مواطن ومقيم يجب أن يلتزم بالقوانين وأن يكون الجميع “رجال أمن” من أجل مجتمع مستقر، فالالتزام يؤكد الحرص على سلامة الآخرين وكم تؤلمنا حوادث المرور التي يذهب ضحيتها الناس وتسبب المعاناة والمآسي، ولله الحمد، فإنه كلما بلغت الرسالة من الاحتفال مداها وهدفها المنشود، أسهمت في رفع الوعي وتغيير الممارسات المرورية الخطرة.
وينظر المواطن خميس سلمان إلى جانب آخر يتعلق بتذمر البعض من القوانين ومن رسوم المخالفات، فأنت حين تلتزم بالقوانين لن تكون في موضع المساءلة، لكن لابد أن يأخذ القانون مجراه ويطبق عليك حين تخالف ولا يحق لك أن تعترض، متمنيًا من السواق من كل الأعمار ومن كل الجنسيات النظر إلى حقوق الآخرين في السلامة والطمأنينة وهم ينتقلون في الطرقات ويمارسون حياتهم اليومية.
ويتطرق المقيم شاهد محمد إلى أن الجاليات الأجنبية في حاجة إلى التعرف على الفعاليات وأنشطة المرور خصوصًا ما يتعلق منها بالتوعية باستخدام لغات عدة، والحديث عن القوانين لا يختص بالمواطنين فقط، ولهذا فإن المقيمين الملتزمين بأنظمة المرور من المقترح أن يتم تكريمهم أيضًا فكلنا نعيش في هذا البلد الطيب.
ويرى المواطن محمد الحايكي أن الإدارة العامة للمرور تميزت ليس فقط في احتفالية أسبوع المرور بل طيلة العام، على تنفيذ برامج التوعية المتنوعة، بدءًا بالمدارس ورياض الأطفال، مرورًا بالجهات الحكومية والأهلية، إلا أن هناك حاجة دائمة لتفعيل رسائل الاحتفال من الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف كما كان الحال مع حملة “أعد النظر” التي كانت ناجحة بكل المقاييس.