+A
A-

زيمان : تعلمت الموسيقى بشكل عصامي

انطلقت ندوة “ضيافة الاثر” اللقاء الثاني التي تنظمها الموجة السابعة لتعليم الفنون في مقرها بسار، مع ضيف الشهر القنان سلمان زيمان حول مشواره الفني وابرز اعماله الفنية. واخذنا زيمان في رحلة مع مشواره الغنائي من انامل ابداعه الى ما وصل عليه من فن ليوصل صوته الى الجيل الجديد لتعريفهم بالهوية التي شكلت الفن.
عن انطلاقته ونمو اظافره في المجال الفني يقول سلمان زيمان بأنّ المذياع فتح ابواب موسيقية له كما ان الادوات الايقاعية بمختلف انواعها كانت حبه الاول، والطبل اول آلة استخدمها وكانت هدية من والده بعد نجاحه في المدرسة حيث انه تعلم الموسيقى بشكلٍ عصامي، ولم يأخذ احد بيده ليعلمه الموسيقى والعزف، وشجّعه على ذلك البيئة المحيطة والحرية في المنزل جعلته يواصل مشواره الفني.


و بعد فترة عمله في عطلة الصيف ادخر ماله ليشتري اول آلة له وهي القيتار، ونوّه بأن ليس من الغريب في تلك الحقبة ان نرى هذه الآلات ويعدو ذلك لانتشار العزف والفرق الموسيقية والفنانين في سماء البحرين.

نادي الجيل
كان “ نادي الجيل “ اول نادٍ ينضم اليه للعزف والغناء مع اقرانه الفنانين، وكان النادي واحة فنية وثقافية حيث قاموا بالاعمال التمثيلية والغنائية، وكانت جدران النادي مملوءة بالحكم والاقوال التنويرية التي تشجع العمل كاسرة واحدة.
وذكر بأنه كان يأخذ الاغاني ويلحنها ويقدمها في نادي الجيل، ومن ابرز هذه الاغاني التي تأخذنا الى الزمن الجميل “ فطوم فطوم فطومي”.

بغداد
وبعد انتهائه من الدراسة الثانوية بتخصص الصناعي في البحرين، سافر زيمان الى بغداد في السبعينيات، ووهناك لاقى متسع واسع من العلم والثقافة والادب والفنون بأشكالها. ووصف فترته في بغداد بالذهبية حيث قام بالعزف والغناء كهواية مع مجموعة من اقرانه في الشقة التي يقطنونها بأغاني فيروز والاغاني اليمينية الحضرمية التي لاقت صدى واسع في تلك الفترة.

نجوم الخليج
وبعد العودة الى البحرين.. انضم زيمان الى فرقة نجوم الخليج في الجفير، حيث كانوا يسهرون على الشاطئ ويغنون. وفي احدى المرات قرروا تسجيل الاغاني اليمنية الحضرمية بصوته وبيعها لتنتشر اغانيه بشكل واسع في الخليج وراق لذائقة المستمعين، لتحدث الصدمة بأن تأتيه الدعوات من الكويت للغناء هناك.

خطوة
ومن هنا قرر زيمان بأن يخطو خطوة للأمام بأن يقوم باصدار اغان خاصة به، خلافًا للسابق حيث كان يقتبس كلمات الاغاني ويغنيها بصوته، فقام بأخذ كلمات اغاني لم تُغنى ويغنيها بصوته، ومن هذه الاغاني “ دمع الدفاتر حبر “، ومن الاغاني التي كتبها ولحنها وغناها بنفسه “ وسألنا الطائر الهيمان “. كما غنى بكلمات الشاعر الفلسطيني محمود درويش وسميح قاسم، وتواصل معه بعد ذلك شعراء لغناء كلماتهم امثال توفيق الزيات.
وعن الشعراء البحرينيين، قال زيمان بأنّ النصوص التي وصلته كانت ركيكة للغناء، لكنه غنى وتغنى بنصوص الشاعرة فتحية عجلان وعلي عبدالله خليفة. ولاقت اغاني زيمان صدى واسع في الوسط البحريني، حيث تأتيه اتصالات المديح بشكٍل واسع، وجاءت مطالبات الناس بالاستماع لأغانيه مما ساهم في نشرها في الاذاعة.

فرقة اجراس
وعن فرقة اجراس، قال زيمان “ قررنا ان نخلق كيان يحتوينا في 12 يوليو 1982 اذ اخترنا اسم اجراس الذي يدل على الفن والموسيقى والايقاع، وانطلقت الفرقة ب 13 شخص، واول مقر لنا كان في نادي الوحدة حيث كنا نتدرب في غرفة بعدها انتقلنا الى شقة خاصة في العدلية ثم وزارة الاعلام اعطتنا مقرنا الحالي. وادت فرقة اجراس عملها الفني بكل تفانٍ وحب واخلاص، وادت دورها كجماعة، إلا ان الاعمال الفردية والانشغالات ادت الى ان يخف صداها وتقل لقاءاتنا في الموقع، لنكتفي بالتسجيل في الاستوديو فقط.
وعن اغانيه الآن، ذكر زيمان بأن “ اغانينا تنافس اغاني الجيل الجديد وهناك تفاعل واسع من الجمهور للأغاني، وآخر حفلة في الكويت في ديسمبر الماضي كان الحضور معظمه من الشباب “.
واضاف اخيرًا بأن “لو عاد بي الزمن سأواصل في نفس المشوار ولن انفصل عن الموسيقى لأني متذوقٌ لها قبل ان اكون مطربا”.