+A
A-

“ريمونتادا الرفاع” ممكنة... بشرط!

رغم تلقي الرفاع الخسارة الثانية على التوالي أمام المحرق في نهائيات دوري زين لأندية الدرجة الأولى لكرة السلة، إلا أن الأمل والحظوظ قائمة في عودته من جديد للطريق الصحيح والمنافسة على اللقب التاريخي بالنسبة له طالما هناك 3 مباريات أخرى.
 نعم، تلقي السماوي لخسارتين يدخله في دوامة الضغوط النفسية والذهنية، وطبيعيًّا يتأثر بها في لقائه المقبل الذي سيكون حاسمًا ومصيريًّا بالنسبة له، كونه إن أخفق في الظفر بنتيجتها، ستتوقف مسيرته في أول نهائياته السلاوية، وإن تمكن بها فستزداد ثقته بنفسه وبإمكاناته كما حدث في الدور نصف النهائي وعودته القوية أمام “حامل اللقب” والفوز في مباراتين متتاليتين.
نعم، المحرق ليس كالمنامة، كون “الذيب” يمر في أيامه ويقدّم أفضل مستوياته الفنية وهذا وضح جليًّا منذ إسقاطه للنسر الأهلاوي في ثلاث مباريات متتالية (دوري زين وكأس خليفة بن سلمان)، و”الزعيم” ليس في أحسن حالاته الفنية وهذا ما كشفته لقاءات الدور نصف النهائي رغم فوزه الصعب بالمواجهة الأولى، ولكن ليس هناك شيء مستحيل طالما “الميدان هو الفيصل”.
 لوحظ على السماوي في المباراتين الأخيرتين أنه يخسر في آخر دقيقة إن لم تكن في آخر الثواني من عمرها، وهذا يعطي مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل بأن الفريق قادر على العطاء ومقارعة خصمه حتى الرمق الأخير والمباريات الأخيرة في نصف نهائي الدوري والنهائيات أكبر دليل على ذلك، ولا ينقصه سوى الالتفات لبعض النقاط السلبية التي يقع فيها بقصد أو دونها والتي تكون سببًا لسقوطه في نهاية المباراة.
 الرفاع بإمكانه عمل “الريمونتادا” وقلب الأمور لصالحه ولكن بشروط، وأهمها العمل الدؤوب من قِبل الجهاز الإداري والفني لتهيئة نفسيات اللاعبين بالشكل الأمثل وتعزيز الثقة بأنفسهم وإمكاناتهم وقدرتهم على صنع الفارق، كما على المدرب الأميركي سام أن يكون له دور أكبر مما مضى في وضع الحلول الفنية الدفاعية والهجومية التي تحقق ثمارها بالفوز، بالإضافة إلى تفعيل العمل الجماعي بين اللاعبين وتدوير الكرة لإحداث الثغرة والوقت الصحيح للتسجيل، والأهم من ذلك عدم المبالغة في احتكار الكرة واللعب الفردي والتصويب العشوائي، وهذا ما وضح كثيرًا على السماوي في المباراتين الأخيرتين ليخرج خاسرًا بعدما كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الانتصار.