+A
A-

نذر “ثورة جياع عارمة” في غزة

واصل سكان غاضبون في قطاع غزة، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، فيما سارعت حماس إلى اعتقال النشطاء، وسط مخاوف من اندلاع “ثورة جياع عارمة”، وسط تساؤلات بشأن مصير الأموال التي تحولها قطر إلى الحركة.
وذكرت منظمات حقوقية، أن الفرق الأمنية التابعة لحركة حماس اعتقلت عشرات المحتجين والعاملين في منظمات حقوق الإنسان خلال الأيام الأخيرة، في محاولة لإخماد الغضب المستعر.
وبنبرة متأثرة في فيديو بموقع “تويتر”، اعتبرت امرأة محتجة في قطاع غزة أن “12 عاما صودرت من أعمار الشاب الغزاوي دون جدوى”، وأضافت أن “الناس البسطاء يركضون وراء لقمة الخبز، في الوقت الذي ينعم فيه قادة حماس وأبناؤهم بالامتيازات”.
وفي غمرة الاحتجاجات التي خرجت بمناطق عدة، مثل مدينتي خان يونس ودير البلح، قام شاب يائس في الثانية والثلاثين من العمر بإضرام النار في نفسه. ويشكو سكان قطاع غزة الذي يقارب عددهم مليوني نسمة، سوء الأوضاع الاقتصادية وضعفا مهولا في الخدمات الاجتماعية الضرورية، ويقولون إن حركة حماس منشغلة بأجندتها البعيدة عن هموم المواطنين. ويرى القيادي في حركة فتح محمد الحوراني، أن ما يحصل بغزة في الوقت الحالي، يشكل “ثورة جياع لأناس يعانون وضعا صعبا للغاية منذ سيطرة حماس على القطاع قبل 12 عاما”.