+A
A-

البراءة لشاب تسبب بهروب محكوم من شرطي

قالت المحامية الشيخة فاطمة آل خليفة إن المحكمة الكبرى الجنائية (بصفتها الاستئنافية) قضت وبإجماع الآراء بإلغاء معاقبة موكلها بالحبس لمدة سنة لاتهامه بمساعدة محكوم على الهرب وإهانة الشرطة، وقضت مجددا ببراءته مما نسب إليه. وذكرت أن فضوله الشخصي كاد أن يتسبب بحبسه، إلا أن عدم إبراز أفراد الشرطة هويتهم إليه، كما أنهم لم يتبعوا الإجراءات اللازمة لمنع المحكوم عليه من الهرب من قبضتهم، فضلا عن عدم ارتكاب موكلها لأية جريمة أصلا.

وأوضحت أنها دفعت أمام المحكمة عقب الطعن في حكم إدانة موكلها بانتفاء أركان الجريمة وذلك للأسباب التالية:

أولا: أن رجل الأمن لم يتبع الإجراءات القانونية ولم يبرز هويته أو ما يفيد صفته.

ثانيا: لم يقم رجل الأمن بالإجراءات التحفظية المطلوبة تجاه المحكوم عليه،؛ وذلك بأن تركه دون قيد وعدم اتخاذه التدابير الوقائية اللازمة للمحافظة عليه، ما مكن المحكوم عليه من الهرب.

ثالثا: أن المتهم لم يرتكب أي أفعال تعد بحد ذاتها جريمة سوى الاستفسار عن أسباب القبض على المحكوم عليه، خصوصا أن رجل الأمن لم يبرز أي هوية أو ما يدل على صفته.

وتشير تفاصيل القبض على موكلها إلى أنه كان قد توقف لمشاهدة قيام الشرطة خلال القبض على أحد المتهمين والمطلوب لتنفيذ أحكام جنائية ضده، وبعد دقائق وأثناء انتظار الشرطة وصول سيارتهم لتقل المحكوم عليه دفعه فضوله بالتوجه إلى رجل الشرطة لمجادلته بإلحاح حول سبب القبض عليه، وفي تلك الأثناء تمكن المتهم من الهرب.

وأضافت أنه وأثناء تحدث موكلها مع رجل الشرطة، والذي لم يكن قد وضع الأصفاد بيد الموقوف تمكن الأخير من الهرب، فما كان من الشرطي إلا أن قبض على موكلها.

هذا وكانت قد أحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه، أولا: أهان الشرطي المجني عليه بالقول أثناء تأديته لواجب عمله، ثانيا: ساعد المحكوم عليه الموقوف بحوزة الشرطي على الهرب من قبضته.