+A
A-

مي بنت محمد: جزر حوار مؤهلة للتسجيل في اليونسكو

انطلقت صباح أم سلسلة فعاليات “حِوارٌ حول حوار” في مقر المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي في المنامة، بحضور رئيسة مجلس إدارة المركز الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ونائب رئيس المجلس الأعلى للبيئة سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، إضافة إلى تواجد عدد من المهتمين وخبراء التراث الثقافي والطبيعي.

ويتعاون كل من المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي، هيئة البحرين للثقافة والآثار، المجلس الأعلى للبيئة، جامعة البحرين، برنامج الأمم المتحدة للبيئة واتفاقية حفظ أنواع الحيوانات البرية المهاجرة (CMS) في تنظيم سلسلة الفعاليات التي تستمر يوميا حتى 28 مارس الجاري ضمن مهرجان ربيع الثقافة الرابع عشر.

وبهذه المناسبة قالت: “في البداية نشكر المجلس الأعلى للبيئة وحضور نائب رئيس المجلس سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة؛ لدعمهم المتواصل لجهودنا في تعزيز مكانة البحرين كبلد حريص على التراث الثقافي والطبيعي”.

كما وشكرت كافة المساهمين في إنجاح فعاليات “حوارٌ حول حوار”، مضيفة أن المجلس الأعلى للبيئة ساهم مع المركز الإقليمي في مساعدة الدول العربية الشقيقة في تسجيل مواقعها على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو. وأكدت أن الأوطان العربية تفتقد لمواقع طبيعية مسجلة على قائمة التراث العالمي، مؤكدة أن جزر حوار تمتلك مقومات تؤهلها لتكون موقعا طبيعيا مهما على مستوى العالم.

من جانبه، قال سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة إن مملكة البحرين حققت منجزات رائدة في مجال حماية البيئة واستدامتها انطلاقا من رؤية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مضيفا سموّه أن جزر حوار مهمة لما تتمتع به من مقومات بيئية نادرة.

وقال سموه إن المملكة حققت نجاحات في سبيل الاهتمام بجزر حوار، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء أصدر العام 1996م القرار رقم (16) والذي يصنفها كمحمية طبيعية، كما وأصدر مجلس الوزراء قرارات بشأن حماية النظام البيئي في حوار وتشكيل لجنة عليا لتطوير الموقع وصناعة نموذج للسياحة المستدامة يأخذ في الاعتبار حماية البيئة والحياة الفطرية.

وألقى اليوم الأول من “حِوارٌ حول حوار” الضوء على التنوع البيولوجي والمناطق المحمية في مملكة البحرين ليتطرق بعدها إلى المعالم الطبيعية لأرخبيل حوار، ومن ثم تقييم القائمة الحمراء الوطنية للأنواع المهددة بالخطر.

ويأتي أسبوع “حِوارٌ حول حوار” في ظل اهتمام عالمي وتوجهات دولية نحو حفظ وصون التراث الطبيعي وتعزيز علاقته بالتراث الثقافي. وتتواصل فعاليات الأسبوع في إلقاء الضوء على موضوعات مختلفة متعلقة بالجزر وغناها الطبيعي، تاريخ استكشاف الحياة الفطرية فيها، التنمية المستدامة والسياحة البيئية عبر عدد من المحاضرات والندوات التي يقدّمها خبراء في مجال حفظ التراث الطبيعي.