أشاد المجلس الأعلى للصحة بالتوجيهات الكريمة لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، والتي وجه سموه فيها إلى البدء في تنفيذ برنامج توظيف 240 طبيبا بحرينيا حديثي التخرج ينفذ على مدى سنتين بدء من هذا العام.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة أنّ “التوجيهات الكريمة لصاحب السمو تعكس الحرص الكبير الذي يوليه لإيجاد الفرص والشواغر الوظيفية لخريجي القطاع الصحي من أبنائه الأطباء البحرينيين”، مشيدًا بالمتابعة الشخصية الكريمة والمستمرة لسمو رئيس الوزراء لجميع مراحل الإعداد لهذه المبادرة، ما يعكس ما يوليه من اهتمام كبير وحرص شديد لأبنائه الأطباء ولجميع شؤون الوطن والمواطنين.

وأشار الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة إلى أن “البرنامج يأتي انعكاسًا مباشرًا للتوجيهات الكريمة الدائمة لعاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، بشأن تأهيل الكوادر الوطنية الشابة عبر توفير الفرص التدريبية والشواغر الوظيفية لخريجي القطاع الصحي خصوصًا الأطباء”.

وأشار إلى أن المجلس أشرف على التحضير للمبادرة الوطنية المهمة، وعقدت العديد من الاجتماعات التنسيقية لإعداد التصور التحضيري الشامل للمبادرة الوطنية لتدريب الأطباء البحرينيين العاطلين؛ تمهيدًا لتأهيلهم وإدماجهم في سوق العمل، وذلك بالشراكة مع وزارة الصحة ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية وصندوق “تمكين” والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة.

وتابع: يأتي ذلك في سياق حرص جلالة الملك على إيلاء البحرينيين المكانة المرموقة في سوق العمل، خصوصًا في القطاع الصحي، وليس على أدل من ذلك من مصادقة صاحب الجلالة الملك، على قانون رقم (1) لسنة 2019 بتعديل المادة (14) من المرسوم بقانون رقم (21) لسنة 2015 بشأن المؤسسات الصحية الخاصة. والتي نصت أن تكون الأولوية في توظيف العاملين في المؤسسات الصحية الخاصة للأطباء والفنيين والممرضين البحرينيين الحاصلين على المؤهلات والخبرة اللازمة”.

وأوضح أنّ فريق العمل التنسيقي المشكل من المجلس بمشاركة الأطراف المعنية بحث جميع القضايا المتعلقة بمبادرة تدريب وتوظيف الأطباء الجدد لتسهيل انخراطهم في سوق العمل، معربًا عن بالغ شكره وتقديره لجميع الجهات، إذ تضافرت جهودها في وضع آليات مناسبة؛ لاستيعاب الأطباء الخريجين وتوظيفهم في القطاع الصحي العام والخاص وإيجاد حلول جديدة ومراجعة السياسات واللوائح والأنظمة بما يكفل التسريع في توظيف الأطباء الخريجين.

وأكد حرص المجلس على متابعة تنفيذ توجيهات الحكومة الرشيدة في متابعة ملف العاطلين من الأطباء وسرعة إيجاد الشواغر لهم؛ باعتبارهم جزءًا مهمًا من الثروة البشرية التي يحتضنها الوطن، إذ يتمتعون بالمؤهلات المناسبة لشغل الشواغر الوظيفية الطبية في مختلف الأقسام والتخصصات بالمستشفيات والمراكز الصحية في مختلف لمؤسسات الصحية العامة والخاصة.