+A
A-

جناحي يطلق برنامج “Tamkeen for Women”

استعرضت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري، إحصاءات المرأة البحرينية في مجال المشاركة الاقتصادية، مبينة أن نسبة مشاركة المرأة في القطاع الخاص بلغت 34 %، وأن نسبة السجلات التجارية النشطة للمرأة بلغت 49 %، وأن نسبة ارتفاع الدخل التقديري للمرأة البحرينية 2008 - 2018 وصلت إلى 91 %، وأن نسبة ارتفاع دخل الأسرة البحرينية خلال التسع سنوات الماضية بلغت 49 %، وأن نسبة أجمالي الباحثات عن العمل من إجمالي الباحثين انخفضت إلى 7 % خلال الفترة 2014 إلى 2017.

والمؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في مقر المجلس الأعلى للمرأة جاء للإعلان عن برنامج تمكين لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل بعنوان “Tamkeen for Women”، وتناولت الأنصاري خلاله اختصاصات المجلس الأعلى، وهي: تقديم الاقتراحات بشأن السياسات والتشريعات، وضع خطة وطنية لمتابعة تقدم المرأة، وإدماج احتياجات المرأة في برامج التنمية الشاملة، مؤكدة أن الخطة الإستراتيجية لنهوض المرأة البحرينية 2019 - 2022، تهدف إلى تحقيق استقرار الأسرة، واستدامة مشاركة المرأة في سوق العمل، موضحة أن التوجهات العامة للبرنامج تضم إدراج جميع المبادرات والمشاريع تحت مظلة واحدة، وتقديم باقة متكاملة من الخدمات، وتهيئة البيئة المناسبة لتشجيع مؤسسات والعمل على تقديم فرص توظيف متكافئة، وربط متطلبات السوق بمحتوى البرنامج، ورفع تنافسية المرأة في مجال ريادة العمل الحر، وضمان التدرج الآمن لها.

وعن أهداف ومجالات برنامج، أوضحت أن برنامج تمكين يعمل على رفع نسبة مشاركة المرأة وزيادة مساهمتها في سوق العمل، ويدعم استدامة عمل المرأة بما يدعم الاستقرار الأسري، والتوازن بين الجنسين في المهن الواعدة، وتوظيف مهارات الابتكار وربطها بمتطلبات سوق العمل وخفض نسبة الباحثات عن العمل.

وأوضحت الأنصاري أن هذا البرنامج يأتي في إطار التعاون والتنسيق بين المجلس الأعلى للمرأة و “تمكين”؛ من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في دعم حضور المرأة البحرينية في سوق العمل وفي ومجالات ريادة الأعمال والقطاع الخاص والحراك الاقتصادي عموما، مؤكدة حرص المجلس على تطوير هذا التعاون بما يواكب تطور احتياجات ومتطلبات سوق العمل، ويوافق البرامج الوطنية العاملة على دعم توظيف البحرينيين.

وعن الفئات المستفيدة من البرنامج، أوضحت الأمين العام أنهن الباحثات عن عمل، والعاملات، ورائدات الأعمال، والمتقاعدات. أما مجالات البرنامج فتشمل التمويل والتوجيه والاحتضان، إضافة إلى التدريب وتنمية القدرات، مؤكدة حرص المجلس على دعم حضور المرأة اقتصاديا في جميع المجالات، وإدماج احتياجات المرأة في مسار العمل التنموي، وخاصة أن البحرين حققت منجزات كبيرة في هذا الإطار.

“تمكين” لتمكين المرأة

ومن جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لصندوق “تمكين” إبراهيم جناحي، عن إطلاق برنامج “تمكين” لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل بالتعاون مع المجلس الأعلى للمرأة، مؤكدا دعم الصندوق الدائم لتوجهات المجلس من أجل دعم تقدم المرأة اقتصاديا وتعزيز حضورها في مختلف مسارات التنمية الوطنية، مشيدا بمخرجات برامج المجلس ذات الصلة، ولافتا إلى أن تأهيل وتدريب المرأة البحرينية يعتبر هدفا أساسيا لدى “تمكين”.

المرأة مكون أساس

وأوضح جناحي أن “تمكين” يؤمن إيمانًا كاملا ًبأهمية تعزيز حضور المرأة كمكون أساس من مكونات المجتمع ودعم مشاركتها في العمل النوعي لدفع عملية التنمية إلى الأمام. وذلك في ظل رؤية مملكة البحرين 2030 باعتبارها المظلة الأكبر لكل إستراتيجيات المملكة، بما تتضمنه من مبادئ الاستدامة والتنافسية والعدالة، مبينا أن برنامج “تمكين لدعم مشاركة المرأة في سوق العمل” يهدف إلى رفع نسبة مشاركة المرأة واستدامتها وزيادة مساهمتها في سوق العمل، وضمان استدامة عمل المرأة وحقوقها المهنية وبما يدعم الاستقرار الأسري، وزيادة ثقافة الابتكار وتحفيز المبدعين، وخفض نسبة الباحثات عن العمل وتشجيعهن للدخول في مجال ريادة الأعمال، إضافة إلى سد الفجوات في مشاركة المرأة في التخصصات الواعدة.

“تمكين”... أرقام لدعم المرأة

وقال جناحي: تم دعم المرأة الباحثة عن العمل والموظفة ورائدة العمل والمبتكرة، مشيرا إلى أن هناك مشروعين مهمين ولهما دور كبير في دعم المرأة في ريادة الأعمال وهما: مشروع مركز تنمية قدرات المرأة البحرينية “ريادات”، ومحفظة تمويل النشاط التجاري للمرأة والذي استفادت منه حتى الآن 199 رائدة عمل، وقيمة هذه المحفظة تبلغ 37.7 مليون دينار.

وأضاف أن 59 % من برامج المشروعات متناهية الصغر من نصيب المرأة البحرينية، كما تحصل المرأة على 50 % من دعم المؤسسات، وهذا يعكس مدى دخول المرأة في ريادة الأعمال ووجودها في سوق العمل ودعمها للاقتصاد الوطني.