+A
A-

مشاريع الأسر المنتجة تشهد تطورًا بتوظيف التقنيات الحديثة

أكدت قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، أن مملكة البحرين تعمل بشكل مستمر لتطوير البرامج الموجهة لمشاريع الأسر المنتجة البحرينية لضمان تنميتها واستدامتها، والعمل على تكريس نهج التميز والتنافسية عبر إطلاق العديد من المبادرات لزيادة دخل الأسرة ودعم استقرارها وتعزيز مكانتها والارتقاء بدورها لتكون مساهمًا فاعلًا في الاقتصاد الوطني. جاء ذلك لدى تفضل سموها مساء أمس، بحضور حفل توزيع جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لتشجيع الأسر المنتجة في نسختها الثانية عشرة على المستوى المحلي، والخامسة على المستوى العربي بنادي شريفة العوضي للأطفال والناشئة بالرفاع. وأشارت سموها إلى أن مشاريع الأسر المنتجة البحرينية تشهد تطورًا ملحوظًا على صعيد توظيف التقنيات الحديثة خاصة في مجال تسويق هذه المنتجات عبر منصات إلكترونية لضمان التوسع في عملية البيع والترويج لها داخل وخارج البحرين، مشيدة بجهود وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في صقل مواهب الأسر المنتجة وتنميتها عبر استحداث برامج تدريبية نوعية، ومشاريع تطويرية، وتوفير مقار لممارسة أعمالهم، واستثمار الشراكات مع القطاع الخاص للترويج لمنتجاتهم.

وأكدت صاحبة السمو الملكي أهمية تنظيم التجمع الدوري الذي يتيح الفرصة للأسر العربية الالتقاء لتبادل الخبرات والتجارب والتعرف على قصص النجاح التي استطاعت أن تتدرج في أعمالها، والتعرف كذلك على أفضل الممارسات في هذا المجال التي تعتبر نقطة الانطلاق الأولى لمزاولة العمل الحر وتنمية موارد دخل الأسرة.

وشددت سموها على ضرورة تضافر الجهود الوطنية لدعم المشاريع وتشجيعها على الابتكار والتجديد، داعية في هذا الصدد لتوحيد الجهود لإبراز منتوجات الأسر العربية المنتجة التي لا تقل من ناحية التميز والجودة عن مثيلاتها حول العالم.

وتفضلت صاحبة السمو الملكي، بتكريم الفائزين بجائزة سموها، إذ فازت أسرة زهرة نضر الشطي من دولة الكويت والمتخصصة في صناعة العطور بجائزة أفضل أسرة منتجة على المستوى العربي، وأسرة عصام عبدالله محمد هادي والمتخصصة في صناعة القهوة الفاخرة بالجائزة على المستوى المحلي، كما فازت مريم عزمي عازر من جمهورية مصر والمتخصصة في صناعة الجلود بجائزة أفضل منتج على المستوى العربي، فيما فازت منال محمد علي محمد والمتخصصة الزراعة المنزلية المبتكرة بالجائزة على المستوى المحلي، ونالت كل من جمعية دار العطاء من سلطنة عمان، ووزارة التنمية الاجتماعية بالمملكة الأردنية جائزة أفضل راع وداعم للأسر المنتجة عربيًا مناصفةً، فيما فازت جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بجائزة أفضل راع وداعم على المستوى المحلي.

بعد ذلك قامت سموها، بافتتاح معرض منتجات الأسر المنتجة المميزة المصاحب، والذي يهدف إلى تشجيع الأسر ذات الدخل المحدود للدخول في مشاريع صغيرة وتشجيع المواهب وتنمية واحتضان المهارات، إذ اطلعت على عدد من المشروعات المتميزة والتي تنوعت ما بين المنسوجات والصناعات الحديثة التي تعتمد على توظيف التراث، إلى جانب المأكولات والحلويات ذات الطابع البحريني، كما اطلعت على عدد من المشاريع من الدول العربية المشاركة.

وكان وزير العمل والتنمية الاجتماعية جميل حميدان ألقى كلمة خلال الحفل، أعرب فيها عن أسمى آيات الشكر والتقدير إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة، لحرص سموها المستمر على رعاية وتشريف حفل جائزتها للتشجيع الأسر المنتجة بالحضور وتكريم الفائزين بهذه الجائزة، منذ انطلاقتها الأولى في العام 2007، رغبة وإيمانًا من سموها، بتمكين الأسرة البحرينية والارتقاء بمستواها المعيشي. وأشار حميدان إلى ما حققه مشروع الأسر المنتجة من نجاح بارز، والذي أطلقته وزارة العمل والتنمية الاجتماعية قبل 40 عامًا، حيث كانت البدايات بأسر محدودة الدخل، باتت تمارس عملها منزليًا بمهن واعدة تعزّز مستقبلهم الوظيفي، مشيرًا في الوقت ذاته، إلى أن برنامج “خطوة للمشروعات المنزلية” الذي جاء امتدادًا لمشروع الأسر المنتجة، أسهم في إطلاق طاقات الفرد وتحويله من معتمد على المساعدات الاجتماعية أو باحث عن عمل إلى صاحب مشروع منزلي ناجح، حيث حصل ما يزيد على 493 مشاركًا في برنامج “خطوة”، على رخصة المنزل المنتج، تمثل النساء منهم 80 %، من ضمن 1032 أسرةً منتجة مسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، وذلك حتى نهاية العام 2018. وفيما يتعلق بحجم المشاركة والإقبال على الفوز بجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة لتشجيع الأسر المنتجة في الدورة الحالية للجائزة، أوضح الوزير أن المنافسة على المشاركة كانت لافتة حيث بلغ عدد الأسر المحلية المشاركة 247 أسرة منتجة، 70 % منها إناث، بالإضافة إلى 33 مشاركة مميزة من11 دولة عربية. كما ألقت مديرة إدارة شؤون المرأة والأسرة والطفل بجامعة الدول العربية نوال برادة كلمة قدمت فيها الشكر والتقدير لصاحبة السمو الملكي على دعمها ورعايتها للأسر المنتجة وتخصيص جائزة باسمها لتشجيع هذه الأسر من البحرين والدول العربية على الإبداع والتميز في إنتاج وعرض وتسويق المنتوجات بطرق مبتكرة، مشيدة بما يتم رصده من مؤشرات نجاح لهذه التجربة بعد 10 سنوات من التنفيذ بعد أن تم إقرارها من قبل مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في دورته العادية الـ 29 التي انعقدت في ديسمبر من العام 2009؛ تجاوبًا مع مقترح البحرين بالاحتفال باليوم العربي لتشجيع الأسر المنتجة في 15 مارس من كل عام، إذ تعتبر الجائزة فريدة من نوعها في الوطن العربي وإضاءة للتجربة البحرينية الرائدة عربيًا. ويفتتح المعرض أبوابه للجمهور الكريم بدءًا من اليوم (الخميس)، من الساعة 9 صباحًا وحتى الساعة 8 مساء، ويستمر ليومي الجمعة والسبت، من الساعة 4 عصرًا وحتى 8 مساء في يوم الجمعة، ومن الساعة 9 صباحًا وحتى 8 مساء في يوم السبت.