+A
A-

السعودية تفتتح قنصليتها ببغداد... و3 أخريات قريبا

افتتحت قنصلية المملكة العربية السعودية في بغداد، أمس، بحضور رئيسي الجانبين السعودي والعراقي في مجلس التنسيق المشترك، وزير التجارة والاستثمار السعودي، ماجد بن عبدالله القصبي، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط العراقي، ثامر الغضبان، ووزير الخارجية العراقي، محمد علي الحكيم.

وتم بهذه المناسبة رفع علم المملكة على مبنى القنصلية في مراسم احتفالية شارك فيها عدد من كبار المسؤولين العراقيين وأعضاء الجانبين العراقي والسعودي في مجلس التنسيق.

وكان القصبي قد أعلن، في وقت سابق، أن العمل جارٍ على افتتاح 3 قنصليات أخرى في 3 مدن عراقية قريبًا. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقده مع الغضبان.

وقال، في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس)، إنه يوجد 13 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين الجانبين السعودي والعراقي في جميع المجالات هي في مراحلها الأخيرة وسيكون لها أثر كبير في رفع مستوى التعاون بين البلدين بما يحقق تطلعات قيادتيهما وشعبيهما.

كما أكد حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على دعم المشاريع التنموية في العراق، ومن ذلك ما خصصته المملكة العام الماضي من قرض مقداره مليار دولار لدعم هذه المشروعات بما يعود بالنفع على صالح الشعبين، إضافة إلى 500 مليون دولار لتمكين الصادرات التي أعلن عنها وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، العام الماضي في الكويت، ومنها مشروع مدينة الملك سلمان بن عبدالعزيز الرياضية، الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين هدية للشعب العراقي، مبينًا أن المملكة ستقدم منحا تعليمية سنوية للعراقيين للدراسة في جامعات المملكة.

وأشار القصبي إلى أن منفذ جديدة عرعر سيتم افتتاحه بعد 6 أشهر من الآن وسيشكل خطوة كبيرة في طريق تعزيز العلاقات التجارية ورفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين.

يذكر أن مجلس التنسيق السعودي العراقي يهدف إلى تعزيز التواصل بين البلدين على المستوى الإستراتيجي والارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق جديدة في مختلف المجالات ومنها الاقتصادية والتنموية والأمنية، والاستثمارية والسياحية والثقافية والإعلامية، فضلًا عن تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في الشؤون الدولية والإقليمية المهمة وحماية المصالح المشتركة وتنمية الشراكة بين القطاع الخاص في البلدين.

كذلك يهدف المجلس إلى إتاحة الفرصة لرجال الأعمال للتعرف على الفرص التجارية والاستثمارية وتبني الوسائل الفاعلة التي تساهم في مساعدتهم على استثمارها، وتشجيع تبادل الخبرات الفنية والتقنية بين الجهات المعنية من خلال العمل على نقل وتشجيع التقنية والتعاون في مجال البحث العلمي وتبادل الزيارات والمشاركة في البرامج التدريبية، وتنمية المناطق الحدودية بين البلدين.

وأعادت السعودية فتح سفارتها في بغداد في 2015 بعد قطيعة استمرت 25 عاما.