+A
A-

بعد اشتباكات عنيفة.. الجيش الليبي يدخل مطار طرابلس

دخلت قوات الجيش الليبي مطار طرابلس الدولي، أمس الجمعة، بعد وقوع مواجهات بين الجيش وقوات تابعة لحكومة الوفاق، في حين أكد قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، في لقاء عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن عملية طرابلس ستستمر حتى القضاء على الميليشيات في المدينة.

في الأثناء، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المسماري بدء العملية العسكرية الفعلية في طرابلس.

ودعا المتحدث باسم الجيش الليبي المدنيين إلى الابتعاد عن مواقع الاشتباكات في طرابلس.

وكان الجيش الوطني الليبي، سيطر، الجمعة، على بلدة تبعد 40 كيلومترا جنوبي العاصمة طرابلس.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر بوقوع اشتباكات بين الجيش الليبي وقوات الوفاق على بعد 45 كلم من العاصمة الليبية.

إلى ذلك، قال قائد عسكري، إن قوات ليبية متحالفة مع حكومة طرابلس المعترف بها دولياً أسرت 145 من قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي).

وذكر قائد غرفة عمليات المنطقة الغربية أن الأسرى اعتقلوا في مدينة الزاوية غرب طرابلس، مشيراً إلى الاستيلاء على 60 مركبة، نقلاً عن “رويترز”.

وذكر بيان للمنطقة العسكرية الغربية التابعة لحكومة الوفاق أن “المنطقة العسكرية وهي تستنكر التحركات العسكرية التي تقوم بها بعض المجموعات التابعة للمشير خليفة حفتر، تؤكد أنها تمكنت من صد هجوم باغٍ قامت به تلك المجموعات بمنطقتي أبوشيبة والهيرة، وأنها لن تتهاون وستتخذ الإجراءات اللازمة في حينها”.

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عقب لقائه قائد “الجيش الوطني الليبي”، المشير خليفة حفتر، عن قلقه العميق من الوضع في ليبيا، آملا بتفادي مواجهة دامية في طرابلس.

وأضاف غوتيريش: “إن الأمم المتحدة متمسكة بمساعدة التسوية السياسية، كما هي متمسكة، وأيا كانت تطورات الأحداث، بدعم الشعب الليبي”. 

وفي ظل هذه التطورات يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بناء على طلب بريطانيا لبحث التطورات في هذه البلاد الغنية بالنفط، وذلك وسط دعوات عربية ودولية إلى ضبط النفس ومنع اندلاع مواجهة عسكرية حادة.

وفي أحدث ردود الأفعال الدولية، قالت مصر في بيان صادر عن وزارة الخارجية إنها “تشعر ببالغ القلق من الاشتباكات التي اندلعت في عددٍ من المناطق الليبية”، وناشدت جميع الأطراف بضبط النفس ووقف التصعيد.

ومن جانبها، عبرت تونس عن “قلقها العميق” من التطورات الأخيرة، وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان “تتابع تونس بانشغال بالغ التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا، وتعرب عن قلقها العميق لما آلت إليه الأحداث في هذا البلد الشقيق”.

وبدأ “الجيش الوطني الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر الخميس عملية عسكرية لتحرير مدينة طرابلس من الميليشيات المسلحة.

وبدورها قالت روسيا إن “الأمر الأكثر أهمية هو ألا يؤدي أي عمل إلى حمام دم جديد”، بحسب الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف.

وأضافت “نرى أن مواصلة كل الجهود الممكنة من أجل حل تام للوضع بوسائل سياسية وسلمية هو أمر لا غنى عنه”.

وكانت حكومات دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية قد عبرت عن قلقها بشأن اندلاع القتال حول مدينة غريان الليبية وحثت جميع الأطراف على وقف التصعيد على الفور.

وقالت حكومات الدول الخمس في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في واشنطن :” في هذه اللحظة الحساسة من مرحلة التحول في ليبيا فإن اتخاذ الوضع العسكري والتهديد بعمل أحادي لن يؤدي إلا إلى المجازفة بجر ليبيا نحو الفوضى.. نعتقد بقوة بأنه لا حل عسكريا للصراع في ليبيا”.