قالت شركة ميرجر ماركت، المتخصصة في مجال توفير بيانات ومعلومات صفقات الاندماج والاستحواذ، أمس الخميس، إن صفقة الاستحواذ الكبيرة بين شركتي أرامكو السعودية وسابك قادت عمليات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال الربع الأول لتسجل أعلى قيمة على الإطلاق.

وأضافت ميرجر ماركت، في تقرير حديث حصل موقع “مباشر” على نسخه منه، أن عمليات الاندماج والاستحواذ التي تستهدف منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في العام 2019 تجاوزت بالفعل جميع المجاميع السنوية، بعد تنفيذ صفقة أرامكو وسابك بقيمة وصلت إلى 70.4 مليار دولار، لتعد أكبر صفقة اندماج وشراء على مستوى العالم حتى الآن هذا العام.

ولفتت الشركة في تقريرها، إلى أنه حتى مع استبعاد صفقة أرامكو وسابك، فإن صفقات الاندماج والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت ثاني أعلى قيمة فصلية لها.

وأوضحت ميرجر ماركت، أن الصفقات البارزة، والتي تشمل صفقة شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، كانت هي مفتاح هذه الزيادة، بما في ذلك بيع خطوط أنابيب نفط أدنوك إلى شركة كي كي آر وبلاك روك مقابل 4 مليارات دولار، ما يمثل أكبر عملية تصفية للشركة في سجلات ميرجر ماركت.

وبحسب التقرير، شهدت المنطقة أيضا صفقة بقيمة 4 مليارات دولار بين بنك أبوظبي التجاري وبنك الاتحاد الوطني الإماراتيين، وتمثل هذه الخطوة ثاني عملية اندماج للخدمات المصرفية المحلية في غضون بضعة أشهر، في أعقاب الاندماج بين البنك السعودي البريطاني وبنك الأول في أكتوبر الماضي مقابل 4.7 مليار دولار.

وأشارت ميرجر ماركت، إلى أنه مع ابتعاد المنطقة عن مشكلات الاقتصاد الكلي التي ظهرت في أماكن أخرى حول العالم، شهد قطاع الاستثمار الأجنبي ارتفاعا ملحوظا بشكل مخالف للاتجاه العالمي.

وتم تسجيل ما مجموعه 22 صفقة واردة بقيمة 14 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، وهي أعلى قيمة فصلية منذ الربع الرابع من العام 2007، في أعقاب صفقات مثل استحواذ شركة أوبر على منافستها كريم.

وسجلت الاندماجات المحلية ارتفاعا مع 21 صفقة محلية في الربع الأول، بالمقارنة بـ 14 صفقة في الربع الرابع من العام الماضي، بحسب التقرير.

وبينت ميرجر ماركت، أنه مع زيادة التدابير الحمائية في معظم أنحاء العالم الغربي، فإن أرقام الاندماجات والاستحواذات الصادرة في الربع الأول من العام 2019 ترسم صورة مختلفة قليلا. وزادت قيمة وحجم الصفقات (16 صفقة، بقيمة 2.6 مليار دولار) مقارنة بالربع الأخير من العام 2018، وتظل الأرقام منخفضة نسبيا مقارنةً بالسنوات الأخيرة.