+A
A-

“العسكري السوداني” يؤيد رئاسة شخصية “مدنية”

أعلن المجلس العسكري السوداني، أمس لأحد، أنه يؤيد تولي شخصية مستقلة رئاسة الحكومة المقبلة. وقال عضو بالمجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان إن المجلس يؤيد تولي شخصية “مستقلة” رئاسة حكومة “مدنية”؛ استجابة على ما يبدو لضغط الشارع من أجل نقل السلطة للمدنيين سريعا.

وصرح عضو المجلس الفريق ياسر العطا، مخاطبًا الأحزاب السودانية “نريد إقامة دولة مدنية تقوم على الحرية والعدالة والديمقراطية. نريد أن تتفقوا على شخصية مستقلة لرئاسة الوزارة والاتفاق على حكومة مدنية”.

وطلب المجلس العسكري الانتقالي في السودان، من القوى السياسية، تقديم مقترحات ورؤى عن المرحلة المقبلة خلال فترة أقصاها 7 أيام تشمل شروط ومواصفات رئيس مجلس الوزراء، وما إذا كانت الفترة الانتقالية المحددة بعامين كافية أم لا، وشروطهم بشأن الحكومة المدنية.

وقال رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الفريق أول ركن عمر زين العابدين، خلال حديثه مع القوى السياسية بقاعة الصداقة أمس الأحد “إن مهمة المجلس الأساسية تتمثل في تهيئة مناخ ملائم لكل الكيانات السياسية للتنافس في جو شفاف دون إقصاء لأحد للخروج من الوضع الحالي”.

وطلب المجلس من القوى السياسية إعانته بالمبادرات لتسيير أمور البلاد خلال الفترة الانتقالية لتحقيق رغبات الشعب.

وأكدت وزارة الإعلام السودانية، أمس الأحد، أن المجلس العسكري الانتقالي أصدر قرارا بإلغاء القوانين المقيدة للحريات.

وأضافت الوزارة أن المجلس قرر السماح للأجهزة الإعلامية بمزاولة أعمالها دون قيود.

وكان المجلس العسكري قد اجتمع يوم السبت، مع وفد من القوى السياسية المعارضة، إذ أعربت عن تمسكها بـ 7 مطالب أبرزها حكومة مدنية بصلاحيات تنفيذية كاملة، ومحاكمة عادلة لجميع المتورطين في الفساد وسفك الدماء‎‎، وإعادة هيكلة جهاز الأمن التابع للنظام‎، وإعادة جميع مقار حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقا إلى الشعب‎.

 

الجامعة العربية تبارك

أعلنت جامعة الدول العربية عن ارتياحها لـ “الخطوات المهمة”، التي أعلنها الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان بشأن تحقيق الانتقال السياسي. وأعربت الجامعة العربية في بيان “عن تأييدها للجهود التي يبذلها المجلس العسكري الانتقالي، والقوى السياسية والمدنية السودانية، للتوصل إلى وفاق وطني يحقق رغبات وآمال الشعب السوداني في بناء دولة المؤسسات وتحقيق التنمية المتوازنة والعادلة والتحول الديمقراطي المكتمل”. وأكد البيان “ضرورة التمسك بالحوار كوسيلة وحيدة لتحقيق الانتقال السياسي المأمول”، ودعت الجامعة المجتمع الدولي في هذه المرحلة الانتقالية المهمة إلى مساندة كل ما من شأنه دعم مناخ الاستقرار والوفاق في السودان.