+A
A-

سمو ولي العهد يدشن مشروع مصنع الغاز الثالث بحقل البحرين

البحرين تسعى نحو تعزيز مكانتها التنافسية وشراكاتها الاقتصادية

توظيف التكنولوجيا الحديثة لزيادة إنتاجية قطاع الغاز ورفع الأداء

وزير النفط: مصنع الغاز الثالث أكبر المشاريع في تاريخ “بناغاز”

 

أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين تواصل العمل على تحقيق الاستدامة في مختلف القطاعات الحيوية وتعزيزها بما يسهم في رفد العملية التنموية ويصب في صالح الوطن والمواطنين.

وأضاف سموه أن المملكة تواصل جهودها الرامية انطلاقا من رؤى وتوجيهات عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومن مبادئ رؤيتها الاقتصادية 2030 (الاستدامة، التنافسية، العدالة)؛ لضمان الحفاظ على مواردها واستدامتها، واستمرارية مسيرتها التنموية الشاملة لصالح أبنائها والأجيال القادمة.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين تسعى نحو تعزيز مكانتها التنافسية وتوسيع شراكاتها الاقتصادية من خلال مشاريعها التطويرية بما يحفز البيئة الاستثمارية ويخلق مزيدا من الفرص النوعية الواعدة.

جاء ذلك لدى تفضل سموه مساء أمس، يرافقه سمو الشيخ محمد بن سلمان بن حمد آل خليفة، وبحضور عدد من كبار المسؤولين، بتدشين مشروع مصنع الغاز الثالث في حقل البحرين والاحتفال بذكرى مرور 40 عامًا على تأسيس شركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز)، بالمبنى الرئيسي لشركة غاز البحرين الوطنية (بناغاز) بالصخير.

ولدى وصول سموه إلى مقر الشركة كان في مقدمة مستقبليه وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، حيث هنأ سموه شركة (بناغاز)؛ بمناسبة ذكرى مرور 40 عاما على تأسيسها، معربًا عن شكره وتقديره لرئيس وأعضاء مجلس إدارة شركة غاز البحرين الوطنية، ولجميع منتسبي الشركة على الجهود المبذولة في إحداث نقلة نوعية في تنمية قطاع الغاز من خلال التشجيع على الاستثمار فيه، واستدامته باعتباره موردا مهما يسهم في مواصلة تعزيز التنمية الاقتصادية وتطوير القطاع الصناعي وأثره الإيجابي على زيادة النمو الاقتصادي.

ولفت سموه إلى ما تحقق من منجزات على صعيد قطاع النفط والغاز من اكتشاف أكبر حقل للنفط في تاريخ المملكة، واكتشاف كميات كبيرة من الغاز العميق، ونوه سموه في هذا الصدد بعدد من المشاريع الحيوية التي تم إنشاؤها في مجال تطوير قطاع النفط والغاز، وبما تحقق في مشروع مصنع الغاز الثالث في حقل البحرين، والذي يتم تنفيذه ضمن المشاريع الحيوية والإستراتيجية للمملكة، وما قامت به المملكة من سياسات ومبادرات لتطوير وتنمية هذا القطاع، للاستفادة من هذا المورد، ومواكبة تطورات هذا القطاع لترسيخ مكانة المملكة في هذا المجال.

وأضاف سموه أن قطاع الغاز يشهد اليوم تحولا كبيرا؛ بفضل الابتكارات التقنية، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة في هذا القطاع، والتشجيع على الاستثمار فيها، وهو خطوة نحو استشراف المستقبل بما يسهم في زيادة إنتاجية قطاع الغاز ويرفع مستوى الأداء فيه ويعود بالنفع على الاقتصاد في المملكة. وخلال حفل الافتتاح، ألقى وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة كلمة بهذه المناسبة، أعرب فيها عن أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، على دعمهم المتواصل لقطاع النفط والغاز وللشركة في جميع أعمالها ومساعيها، مرحبا بسمو ولي العهد؛ لتفضله برعاية حفل تدشين مصنع الغاز الثالث في حقل البحرين والاحتفال بذكرى مرور 40 عاما على تأسيس شركة “بناغاز”، وموجها شكره إلى المساهمين في الشركة، وإلى أعضاء الإدارة التنفيذية وجميع العاملين في شركة بناغاز على جهودهم وإخلاصهم وتفانيهم في العمل.

وأشاد بإنجازات الشركة التي تم تحقيقها طوال السنوات الماضية والتي كانت بسواعد بحرينية ذات كفاءة عالية، ما ساهم في تبوئها مكانة رفيعة بين شركات النفط والغاز العالمية والقيام بدورها الرائد والإيجابي في دعم الاقتصاد الوطني لمملكة البحرين والإسهام في التنمية الصناعية للبلاد.

وقال الوزير إن مشروع مصنع الغاز الثالث في حقل البحرين يعد من أكبر المشاريع الصناعية في تاريخ شركة بناغاز، ويأتي ضمن توجيهات جلالة الملك لقطاع النفط والغاز، وتماشيًا مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030؛ بهدف الاستغلال الأمثل لموارد الطاقة؛ لضمان استمرار النمو الاقتصادي. وتم إجراء دراسات موسعة عن كيفية الاستفادة من إنشاء مشروع مصنع جديد للغاز يعد جزءا أساسا من الخطط التوسعية والتحديثية في قطاع النفط والغاز. يذكر أنه في نوفمبر 2018 بدأ التشغيل الفعلي للمصنع بخبرات وطنية بحرينية على درجة عالية من الكفاءة والمهارة، إذ تم تصدير أول حمولة قدرها 23 ألف طن متري من غاز النفثا و25 ألف طن متري من الغاز المسال، وتم تصميم المصنع ليستوعب 350 مليون قدم مكعب من الغاز المصاحب الإضافي المتوفر في حقل البحرين، وسيتمكن المصنع أيضًا من استخلاص 382 ألف طن متري سنويًا من سوائل غاز البترول المسال وهي البروبان، البيوتان والنفثا، وإعادة ضغط وحقن الغاز الفائض في الحقل ومعالجته وتجفيفه.