+A
A-

حسن الهدار: “كل صورة تحاكي حالة مقتطعة مني”

نبحر في سماء التواصل الاجتماعي فنجد الكثير من المبدعين والمتميزين على شاكلة الشاب حسن الهدار، فهو طالب جامعي وهاوي تصوير يبلغ من العمر 23 ربيعاً، عشقت يداه مداعبة الكاميرا ليلتقط أجمل الصور وأروعها فعدسته لا تقتنص إلا الجمال، والتي تتسم بالعفوية والمثالية في الوقت نفسه، أبرز نفسه بتميزه في مجاله من خلال مشاركته في العديد من معارض التصوير، وكان لنا حواراً شيقاً معه لمعرفة إبداعه.

حدثنا عن بدايتك في مجال التصوير؟

لا شك أن بداية كل هاوٍ هي الهواية وحب التجريب، ثم محاولة الوصول إلى مستوى الإلمام والإتقان، فقد كانت بدايتي بسيطة ومتواضعة في عملية التصوير لأنني بدأت التصوير في عام 2014 مع جمعية الهملة الخيرية في قسم اللجنة الإعلامية حيث كنا نغطي فعاليات خارجية وداخلية مختصة بعمل الجمعية، وفي عام 2016 بدأت العمل في التصوير الرياضي مع مركز شباب الهملة أيضاً حتى انضمامي لمجموعة فوتو آرت التي شكلت نقلة نوعية بالنسبة لي، وهكذا بدأ مشواري في مجال التصوير وبدأت التعمق فيه.

 

كيف كانت بدايتك مع العدسة أو الفن الفوتوغرافي عموما؟

في بادئ الأمر كنت أعتبر نفسي شخصاً هاوياً لا أكثر، بعدها بدأت أطبق ما أشاهده في اليوتيوب من خلال قنوات متخصصه بمصورين محترفين من شتى أرجاء العالم، إلى جانب التحاقي بدورات تعليم الأساسيات المتعلقة بالتصوير وكل ما يخصه بشكل عام إلى جانب البصرية التي طورت مني الكثير.

 

ما أول كاميرا امتلكتها؟ وكيف اقتنيتها؟ وما نوع الكاميرا الحالية؟

أول كاميرا امتلكتها كانت D1100 Canon اشتراها لي والدي، أما الكاميرا التي أمتلكها اليوم من نفس النوع وهي Canon 70D.

 

من هم المصورون الذين لفتوا نظرك في بدايتك وهل استنبطت أفكارك منهم؟

من وجهة نظري أرى أن كل مصور متميز ومبدع، فلا يسعني ذكر أسماء معينة حالياً لأن هنالك عدة مصورين عرب وأجانب أيضاً كنت أستلهم منهم أفكاري.

هل توجد لديك أفكاراً معدة مسبقاً قبل الشروع في اخذ اللقطة؟

دائماً ما تكون لدي مجموعة أفكار مميزة في مخيلتي وأحاول تنفيذها بعدة أشكال لكي تكون المحصلة صورة متكاملة وجميلة.

 

هل تجد ان في اللقطات التي تلتقطها بعدستك الخاصة مساحة خاصة تبوح فيها بمشاعرك؟

كل صورة ألتقطها تحاكي حالة مقتطعة مني سواء كانت تعبر عني أو عن مضمونها.

 

كيف ترى إقبال الأشخاص على موهبتك من خلال وسيلة التواصل الاجتماعي (الانستغرام)؟

مجرد مشاهدة الآخرين لأعمالي قد يكون كافياً، لكنني أجد الترحيب الكبير إلى جانب التشجيع والثناء منهم، والعديد من الإطراء التي تحفزني لالتقاط المزيد من الصور الإبداعية.

 

من الشخص المشجع والداعم لك؟

يعود الفضل الى والداي وعائلتي اللذين قدموا لي الدعم المادي والمعنوي، ثم الأصدقاء الذين معي في نفس المجال وخارجه.

 

لك حضور كبير في معارض التصوير الفوتوغرافي، ما أهم مشاركاتك؟

نعم، شاركت في الكثير من المعارض وكان أهمها بالنسبة لي هو المعرض التشكيلي السنوي السادس بعنوان “ تراث البحر “ الذي أقيم بنادي النجمة تحت رعاية الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة، حيث قدمت صورة تمثل حالة الصياد البحريني القديم.

 

هل شاركت في مسابقات؟

لا، لكن في الفترة المقبلة سوف أشارك في العديد من المسابقات على الصعيد المحلي أو الخارجي إن شاء الله.

 

هل تفكر في عقد دورات تدريبية لهواة التصوير؟

يعتبر عقد الدورات التدريبية خطوة مهمة لكسر حاجز الخوف، ومن ثم الاستفادة من الخبرات، لذلك عقدت عدة دورات خاصة لأشخاص معينين سابقاً، ولا مانع بالطبع بأن أقيم دورات على نطاق أوسع في المستقبل.

هل تعتقد أن التصوير موهبة أو ممارسة بالنسبة لك؟

هي موهبة ولكن تحتاج إلى ممارسة بالتأكيد، لأنه من خلال هذه الممارسات نستطيع صقل ما نمتلكه من إبداع ومن ثم نقدمه بحرفية أكبر.

 

برأيك ما مميزات المصور الناجح؟

كل إنسان يسعى إلى النجاح في مختلف مجالات الحياة المتعددة والمتنوعة، وبالتأكيد إن التصوير الفوتوغرافي لا يختلف من حيث وجهة نظرته لحياته المهنية كونه يحاول دوماً الوصول إلى المستوى المطلوب، فهو مجال بحاجة إلى الطموح والسعي والإستمرار للحصول على أفضل النتائج، فالمصور الناجح يخلق التجديد عن طريق أفكار جديدة في عالم التصوير، حتى وإن كان متخصصاً فلا يجب عليه الوقوف عند حدٍ معين، وأحياناً المجازفة التي تُضفي نوعاً من التحدي بين المصور وذاته.

 

لقاء آمنه حسين

طالبة إعلام في جامعة البحرين