لا يزال قطاع الضيافة أحد محركات النمو الرئيسية للاقتصاد البحريني، مع تسجيله لأكثر من 12 مليون زائر سنويًّا، وذلك وفقًا لأحدث دراسات شركة الاستشارات العقارية العالمية سي بي آر إي البحرين، والتي كشفت في تقريرها للربع الأول من العام أن أرقام السياحة شهدت نموًّا سنويًّا بمعدل 8 % في المتوسط منذ عام 2012.

وشكل القادمون من المملكة العربية السعودية عبر جسر الملك فهد 87 % من إجمالي أعداد السياح الوافدين للبحرين في عام 2018.

وفي هذا الصدد، قال رئيس الاستشارات الاستراتيجية في سي بي آر إي البحرين، جيمس لين، “تمثل السياحة جانبًا رئيسيًّا من رؤية البحرين لعام 2030، ومع استمرار النمو في أرقام السياح، من المهم أن يتحلى المطورون والمشغلون ومقدمو الخدمات بفهم شامل لعادات المستهلكين المتغيرة، لضمان تمكنهم من وضع استراتيجية تخدم احتياجات المسافرين والسوق على حد سواء”.  وتشير سجلات سي بي آر إي البحرين إلى أن 63 % من إجمالي الزوار يأتون إلى البحرين بغرض قضاء عطلة ترفيهية، بينما ذكر 17 % أن زيارة الأصدقاء والأقارب هي السبب الرئيسي لقدومهم للمملكة.

ويفضل 71 % من إجمالي السياح الإقامة في فنادق البحرين، بينما اختار 17 % منهم الشقق المفروشة لكونها فسيحة وأفضل تسعيرًا. وقد شهد عام 2018 ارتفاعًا في متوسط مدة الإقامة ليصل إلى 3 ليال تقريبًا.  وأضاف جيمس لين: ‘’مع تحقيق زيادة بنسبة 5.2 % في إمدادات فنادق الخمس نجوم العام الماضي، وزيادة بنسبة 4.9 % على أساس سنوي في معدلات الإشغال بحسب أرقام الأداء، من المتوقع أن يستمر قطاع الضيافة في تشكيل قيمة حقيقية لاقتصاد المملكة، مع وجود فرص تطوير متخصصة من المنتجعات والفنادق الواقعة في المدينة”.