+A
A-

الملك ينيب خالد بن حمد لافتتاح مهرجان التراث السنوي

أناب عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، لرعاية حفل افتتاح مهرجان التراث السنوي السابع والعشرين والذي يقام هذا العام تحت عنوان “الخيل العربية”، وتنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار في الفترة ٢٤ إبريل- ٣ مايو المقبل، بقلعة الشيخ سلمان بن أحمد الفاتح بالرفاع.

ولدى وصول سموه كان في الاستقبال محافظ المحافظة الجنوبية سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، ورئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة ووزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثارالشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ووزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، ووزير شؤون الشباب والرياضة أيمن بن توفيق المؤيد، ومدير عام الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة.

وقام سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بجولة في الخيمة الرئيسة للمهرجان، التي تضمنت معروضات متحفية وصورا تاريخية، ومعرضا للصور الفوتوغرافية لخيل الاسطبلات الملكية بعدسة الشيخة حنان بنت حسن آل خليفة. كما تضمنت الخيمة معرضًا للوحات الفنية قدمها الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة والشيخة مريم بنت عبدالرحمن آل خليفة.

ثم قام سموه بجولة في الاقسام المختلفة للمهرجان، اطلع سموه فيها على ما تضمنته من معروضات حرفية قدمها المشاركون الذين جسدوا من خلالها ثقافة وتراث أهل البحرين. بعد ذلك، شهد سموه عرضا فنيا لإحدى الفرق الشعبية، تضمن إحياء لفن الصوت البحريني الذي يعد جزءا رئيسا من الفن الشعبي الذي امتازت به المملكة.

واشتمل مهرجان التراث لهذا العام، على برامج متنوعة لجميع الأعمار تبرز أصالة وجمال الخيل العربية وتعرف بخصائصه، كما وأشتمل على سوق لتقديم المنتجات التقليدية والحديثة، وكذلك الأطباق البحرينية الشعبية، بالإضافة الى العديد من الفعاليات والأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة.

وقد تبادل سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة خلال جولة سموه في المهرجان الأحاديث مع المشاركين، وشكر سموه اهتمامهم بتراث البحرين الأصيل، مقدرا سموه في الوقت ذاته جهودهم لإحياء والمحافظة عليه، من اجل استمراره جيلا بعد جيل ليكون شاهدا على التاريخ العريق لمملكة البحرين.

وفي ختام الجولة، استوقفت سموه لوحة كبيرة في مطلع الخيمة الخاصة بالمهرجان جسدت صاحب الجلالة الملك وهو يمتطي حصانه، برسم من الفنان الراحل أحمد باقر. كما تسلم سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة هدية تذكارية من رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عبارة عن شعار مهرجان التراث المتمثل بسعف النخيل.

وبهذه المناسبة، أشاد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بالجهود المتميزة التي تبذلها هيئة البحرين للثقافة والآثار لإقامة هذا المهرجان التراثي السنوي، وحرصها الدائم على إثراء هذا المهرجان بمواد تراثية وثقافية متنوعة، تسهم في التعريف بعراقة وأصالة التراث البحريني المتوارث عن الأجداد والآباء، معربا سموه عن تقديره الكبير للجهود البارزة التي تبذلها معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، في إحياء الموروثات المتأصلة في تاريخ البحرين، والتي تعكس ما يمتاز به المجتمع من قيم وعادات وتقاليد مستمدة من التراث الوطني، وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والمهرجانات المختلفة والمعارض المميزة.

وقال سموه: “إن شعار المهرجان هذا العام يؤكد بشكل كبير على الجهود المتواصلة لمملكة البحرين في الاهتمام بالخيل العربية الاصيلة، وبيان مكانتها الرفيعة لدى حكام البحرين الكرام على مر الزمن، والذي اكسبها سمعة طيبة على المستوى الدولي. فالبحرين منذ القدم تمتاز بمرابط الخيل، والذي يؤكد على دورها الواضح في الحفاظ عليها، مما جعلها جزء من الهوية التاريخية، التي رسخها الأجداد والآباء من حكام البحرين. وقد انتهج سيدي عاهل البلاد الوالد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، نهجا مستمدا من نهج الكرام الأوائل، في الحفاظ على خيل البحرين ونقائها، من خلال ما تمتلكه الاسطبلات الملكية من سلالات ومرابط أصيلة”.

وأعرب سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن سعادته بالمستوى التنظيمي المتميز الذي شهده المهرجان، والذي ينعكس على النجاح الذي سيحققه، والذي يضاف لسلسلة النجاحات التي حققها المهرجان في الأعوام السابقة، والذي يرتكز على إحياء الموروث والتعريف به، بما ينعكس  في المحافظة على الهوية البحرينية الأصيلة، مقدرا سموه جهود القائمين على المهرجان، في تعزيز الثقافة الشعبية وإحياء التراث الوطني في المملكة.

من جهتها تقدمت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة بخالص الشكر والامتنان لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدعم واهتمام جلالته بهذا المهرجان السنوي، وأشارت إلى أن هذا المهرجان يمثل مساحة مميزة يستعرض فيها ملامح من إرثنا الإنساني، الأمر الذي يسهم في توثيق الروابط ما بين المجتمع وعناصر التراث المحلي، وأضافت “أن في هذا العام وفي منطقة الرفاع العريقة، نحتفي بالخيل العربية لما لها من أهمية أشار إليها تاريخ البحرين الحديث، فقد كانت الخيل وما زالت تحظى بمكانة رفيعة وتتسم علاقتها بالإنسان بالخصوصية والتفرد، كما ارتبطت بالخيل حكايات وأشعار وصناعات وحرف، نحاول إبرازها في مهرجان التراث السنوي السابع والعشرين”.