استنكر العديد من النواب التصريحات المشينة والطائفية التي أدلى بها مستشار قانوني وافد في اجتماع الجمعية العمومية لغرفة التجارة أمس، واعتبروها تشكل تهديدا مباشرا للأمن والسلم الأهلي في البحرين، في تفاعل لافت مع الفيديو الذي نشرته “البلاد” عن الواقعة المؤسفة. وأكد النائب إبراهيم النفيعي أن المجتمع صدم من البذاءات التي أطلقها المستشار والتي لا تتناسب لا مع منصبه، أو مقام الشخصيات الحاضرة، ولا قيم المجتمع البحريني المتسامح والذي ينبذ التشطير والطائفية.

وشدد النفيعي على ضرورة إنهاء عقد المستشار المذكور ومحاسبته قانونيا، واستبداله بكفاءة وطنية فورا.

كما استنكر النائب باسم المالكي التصريحات الطائفية للمستشار الوافد والتي تمس الوحدة الوطنية، مؤكدا أن الدعوات بتشطير المجتمع البحريني مرفوضة ولن تلقى أي قبول في المجتمع المتوحد خلف وطنه وقيادته.

وأكد أن التصريحات الطائفية والمساس بمكون رئيس في البحرين مرفوضة ولا تعبر عن الشعب البحريني المتماسك، ودعا المسؤولين في الغرفة اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد الدعوات الطائفية التي تهدد السلم والتماسك الأهلي.

وأدان النائب عادل العسومي ما شهدته الجمعية العمومية للغرفة من تطاول على الطائفة الشيعية من قبل مستشار عربي، داعياً لمحاسبته وإبعاده عن البلاد.

وطالب العسومي مجلس إدارة الغرفة بأن يكون له موقف واضح مما حدث، داعيا إلى “التصدي لكل من يحاول أن يزعزع السلم الأهلي”.

وتابع: “الطائفة الشيعية الكريمة لها الكرامة ولها كل الاحترام والتقدير وندين ونشجب أي تطاول عليها، وما حدث لا يمثل شعب البحرين المتماسك، وهو تصرف دخيل على مجتمعنا وغير مقبول”.

ودعا النائب ممدوح الصالح النيابة العامة إلى تحريك أدواتها القانونية ضد مثيري الفتنة الطائفية في اجتماع الجمعية العمومية.

وقال “إن العبارات الطائفية التي صدرت عن المستشار مست مكونا رئيسا من مكونات مجتمعنا الطيب، وشكلت صدمة لجميع البحرينيين الذين عبروا عن رفضهم لها”.

وقالت كلثم الحايكي إن ما حدث يعد انتهاكا صارخا للوحدة الوطنية، يجب على الجهات المعنيه محاسبة المستشار لإثارته النعرات الطائفية.

بينما قال النائب علي النعيمي “أشكر صحيفة (البلاد) على نشر الفيديو وأرفض بشدة وأدين ما حدث في اجتماع الجمعية العمومية للغرفة؛ لأنه يتعارض مع المجتمع البحريني”. وطالب النعيمي مجلس إدارة الغرفة “بسرعة اتخاذ الإجراءات الرادعة ضد المتسبب في هذا التصرف حفاظا على روح الأسرة البحرينية الواحدة”.

وأبدى النائب أحمد السلوم امتعاضه وأسفه الشديدين لما شهدته عمومية الغرفة من مشاجرات بالأيدي وسباب وشتائم ‏متبادلة، مؤكدا أنه لا يجب على الإطلاق أن يتم الزج بأي ألفاظ تحض على الطائفية ‏والشقاق المجتمعي في اجتماعات تخص التجارة والصناعة أولا ‏وأخيرا”.‏ ‏ 

وذكر النائب غازي آل رحمة “ لا مكان للذي تطاول على مكون رئيس في البحرين بيننا. أي شخص يثير الفتنة غير مرحب به في المملكة. اطردوه فورا”.

واستنكر محمد السيسي البوعينين ما جرى في اجتماع الجمعية العمومية للغرفة والتطاول من قبل مستشار عربي على طائفة كريمة من أبناء الوطن.

وأكد أن الوحدة الوطنية بين جميع مكونات شعب البحرين خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو بث سموم الفرقة والطائفية البغيضة، وأن الطائفة الشيعية الكريمة لها كل تقدير واحترام ولا نسمح بالإساءة أو التطاول عليها، داعياً الجهات العدلية إلى اتخاذ الإجراءات الحازمة للتحقيق في الواقعة، واطلاع الرأي العام على النتائج.

كما دعا مجلس إدارة الغرفة إلى الاعتذار عما بدر من مستشار رئيس الغرفة تجاه الطائفة الشيعية الكريمة رسميا وعبر وسائل الإعلام.

بينما استنكر النائب أحمد الدمستاني التصرفات والألفاظ المشينة من مستشار رئيس الغرفة، مطالبا وزارة الداخلية والنيابة العامة بفتح تحقيق عاجل فيما حدث من شتائم وإهانات للطائفة الشيعية في الاجتماع، ورئيس الغرفة في اتخاذ قرار صارم تجاه المستشار العربي.

وعبر النائب محمود البحراني عن استنكاره للتصرفات والألفاظ المشينة من المستشار، مشددا على أن ما حدث يعبر عن نفسيات مريضة تحمل الحقد والكراهية ضد مكون رئيس من مكونات المجتمع البحريني، ودعا إلى محاسبة المستشار، خصوصا أن ما تفوه به يهدد السلم الأهلي.

وأشار إلى أن ما حدث يفتح الباب أمام إحلال الكفاءات البحرينية، القادرة على إدارة دفة الأمور.

‏‎كما استنكر النائب عيسى القاضي إقحام الطائفية في اجتماع الجمعية العمومية بالغرفة. وقال: يجب اتخاذ الإجراء القانوني المناسب وتصرف المستشار عدائي وغير مبرر.

ودعا النائب عمار البناي الجهات المسؤولة لسرعة التدخل ضد أي شخص طائفي يثير الفتن والنعرات الطائفية في أي موقع كان.

وقال: “لن نقبل بوجود الطائفيين وسطنا وبيننا، فأهل البحرين منذ القدم اعتمدوا الوسطية”.

وأكد البناي أن “ما حدث في الغرفة يعتبر إساءة للبحرين وللبحرينيين جميعا ولن يتم تمرير ما حدث بسهولة”.

وطالب النائب حمد الكوهجي بحبس المستشار القانوني العربي الذي تطاول على الطائفة الشيعية في اجتماع عمومية الغرفة قبل ترحيله من البلاد.

وقال: “ما صدر عن (قانوني) في عمومية بيت التجار من عبارات طائفية مسمومة لن يقابل بالصمت، ونطالب بالحبس قبل الترحيل”.