+A
A-

الشارقة يحتفظ بلقب البطولة الخليجية لكرة السلة... والمنامة يكتفي بالوصافة

أخفق فريق المنامة في تحقيق لقب البطولة الخليجية التاسعة والثلاثين لكرة السلة للأندية الأبطال، إثر خسارته أمام الشارقة الإماراتي بنتيجة (82/74)، في المباراة النهائية التي أقيمت بينهما مساء أمس (السبت)، على صالة مدينة خليفة الرياضية بمدينة عيسى.

وعقب اللقاء، قام رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، بتتويج فريق الشارقة بكأس البطولة والميداليات الذهبية، فيما تقلد المنامة الميداليات الفضية لحصوله على المركز الثاني، وشباب أهلي دبي الإماراتي الميداليات البرونزية لحصوله على المركز الثالث عقب تفوقه على حساب الشمال القطري في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بنتيجة (98/80).

وبذلك، تواصل غياب أندية البحرين عن إحراز اللقب الخليجي الذي بات يعاند فريق المنامة للمواسم الخامس على التوالي، إذ بعد 3 مواسم من حصول زعيم كرة السلة البحرينية على المركز الثالث في البطولة، ابتسم الحظ له أخيرا في بلوغ المباراة النهائية في الموسمين الماضي والجاري، غير أن تحقيق اللقب بات عصيا على الفريق الأزرق.

وخرج المنامة هذا الموسم خالٍ الوفاض، بعد إخفاقه في الحفاظ على ألقابه المحلية المتمثلة ببطولتي الدوري وكأس خليفة بن سلمان، مكتفيا بتحقيق كأس السوبر.

في المقابل، حافظ فريق الشارقة على لقبه بطلا لبطولة الأندية الخليجية لكرة السلة، مكررا تفوقه على حساب المنامة للموسم الثاني على التوالي.

وتواصل احتكار الأندية الإماراتية لبطولة الخليج لكرة السلة للسنة الخامسة على التوالي، إذ بعد سيطرة أندية قطر على البطولة في السنوات 2012، 2013 و2014، بسطت الإمارات هيمنتها على عرش البطولة بدءًا من 2015 الذي توّج فيه الأهلي بطلا للمسابقة، وحافظ على لقبه عامي 2016 و2017، قبل أن يحقق الشارقة لقب النسخة الماضية 2018.

وعودة للمباراة، ظهر فريق المنامة بمستوى جيد في المباراة النهائية واستطاع لأكثر من مرة أن يعود ويقلص الفارق الذي يحدثه الشارقة، ولكن بسبب الاستعجال والتركيز على التصويب الثلاثي في وقت كان الفريق بحاجة لضمان احراز النقاط، أعطى الشارقة فرص متتالية لأن يوسع الفارق وينهي اللقاء لصالحه.

وجاءت نتائج أشواط المباراة كالآتي: 15/10 الشارقة، 26/24 الشارقة، 19/15 المنامة و26/21 الشارقة.

الربع الأول

وبدأ المنامة بتشكيلة ضمت حسين شاكر، حسن نوروز، أحمد نجف والأميركي تريكو وايت والبولندي ماسيج لامب.

فيما بدأ الشارقة بتشكيلة ضمت جاسم محمد، عمر خالد، يونس خميس والمحترفين ويلكسرون وهاريس.

وجاءت بداية المباراة متوسطة المستوى الفني من الفريقين الذين اعتمدا على التصويب الثلاثي لأخذ الفارق والتقدم سريعا.

وأخذ الشارقة الأفضلية والتقدم 7/0، بفضل التركيز الذهني في إنهاء الهجمات التي تشكلت عبر الاختراق والتسجيل من تحت السلة، إلى جانب كسب الأخطاء والرميات الحرة التي عززت تقدم الفريق الإماراتي 9/1.

التركيز الهجومي المنامي على التصويب الثلاثي تواصل لمنتصف الفترة، وسط غياب التركيز الذهني في إنهاء الهجمات وكذلك في المتابعات الهجومية؛ بسبب التمركز الدفاعي الجيد من جانب الشارقة.

الشارقة واصل اعتماده الهجومي على الاختراق وكسب الأخطاء والتسجيل بواسط الرميات الحرة التي أعطت الفريق الاحتفاظ بالافضلية في الربع الأول رغم نجاح المنامة في تقليص الفارق إلى 4 نقاط بواقع 14/10، ليحسم الشارقة هذا الربع بـ15/10.

الربع الثاني

وحاول المنامة تقريب الفارق سريعا مطلع الربع الثاني عبر اللعب داخل المنطقة، غير أن الشارقة لم يفسح المجال للزعيم المنامي من التقاط الانفاس، ليعيد رفع فارق تقدمه؛ ما دفع مدرب المنامة سلمان رمضان التدخل بالوقت الفني الأول سريعا، ورغم ذلك إلا أن الشارقة واصل المد الهجومي موسعا الفارق إلى 10 نقاط بواقع 22/12.

وعاود لاعبي المنامة التعويل على التصويبات الثلاثية الغير مركزة التي حولها الشارقة لهجمات مرتدة استفاد منها في الإبقاء على تقدمه بالفارق نفسه.

وشهد منتصف الربع الثاني تسجيل الفريقين لوابل من الرميات الثلاثية مع أفضلية التقدم للفريق الإماراتي بفارق 10 نقاط.

وأجرى مدرب المنامة عدة تغييرات فنية لإيجاد الحلول الهجومية وزياد الفاعلية في الجانب الهجومي، بعد أن أخفق الفريق في تسجيل العديد من المحاولات داخل وخارج المنطقة، ما أعطى الشارقة فرصة مؤاتية لإيصال الفارق إلى 13 نقطة.

واستغل الشارقة الأداء الدفاعي الغير منظم من جانب المنامة، للاحتفاظ بالأفضلية وحسم الشوط الأول بنتيجة 38/30.

الربع الثالث

وشهد أداء الشارقة مع بداية الشوط الثاني تراجعا ملحوظا لاسيما في الشق الهجومي من خلال إضاعة الفرص السانحة للتسجيل، التي استغلها المنامة لتقريب الفارق إلى 4 نقاط 43/39، والتي تدخل عندها مدرب الشارقة عبدالحميد بالوقت الفني؛ لإعادة ترتيب أوراق فريقه ومنع المنامة من الوصول إلى نقطة التعادل.

وحاول المنامة الإبقاء على فارق النقاط في المتناول طوال فترات الربع الثالث، وعدم إعطاء الفرصة لمنافسه في الذهاب بالنتيجة لفارق أكبر من 10 نقاط، إذ تمكن الزعيم من تقليص الفارق في كل مرة يعزز فيها الشارقة تقدمه.

ومنح استعجال لاعبي المنامة في التصويب وإنهاء الهجمات، فريق الشارقة من مواصلة الاحتفاظ بالأفضلية، رغم تقليص المنامة للفارق إلى 3 نقاط فقط مع نهاية الربع الثالث 56/53.

الربع الأخير

وأشعل المنامة فتيل الإثارة مع بداية الربع الأخير التي قرب فيها فارق النتيجة بشكل أكبر وهذه المرة إلى نطة واحدة فقط بواقع 59/58، قبل أن يضيف البولندي لامب ثلاثية متقنة سجّل بها التعادل الأول في المباراة 61/61.

وحاول دفاع المنامة من تشديد الرقابة على محترفي الشارقة ومنع وصول الكرة إليهما؛ للحد من خطورتهما الهجومية.

وأعطت أخطاء التمرير والاستلام في الجانب الهجومي على المنامة، الفريق المنافس فرصة كبيرة لاستعادة التقدم، الأمر الذي أجبر مدرب المنامة على التدخل بالوقت الفني الثاني في هذا الشوط، إلى جانب إعادة حسين شاكر لأرضية الملعب بهدف تعزيز الشق الهجومي.

وعوّل الشارقة في الدقائق الأخيرة بشكل كبير على قوة الأميركي وليكرسون في الهجوم معتمدا على الاختراق والتسجيل من تحت السلة.

وواصل المنامة إهدار الكرات الهجومية السانحة للتسجيل في الثواني الأخيرة من المباراة التي أعلنت عن فوز الشارقة بعد أن وسع فارق تقدمه إلى 6 نقاط، قبل أن يحسم البطولة بفوزه في اللقاء بنتيجة 82/74.