+A
A-

بيان الصدر الأحمق... سافر

استدعت وزارة الخارجية القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق لدى مملكة البحرين بالإنابة نهاد العاني، مؤكدة استنكار مملكة البحرين واحتجاجها الشديدين للبيان الصادر عن مقتدى الصدر، والذي تم الزج فيه باسم المملكة ويمثل إساءة مرفوضة للبحرين وقيادتها ويعد تدخلًا سافرًا في شؤونها، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة إلى طبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق.

وقال وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة في تغريدة على “تويتر” “مقتدى يبدي قلقه من تزايد التدخلات في الشأن العراقي. وبدل أن يضع إصبعه على جرح العراق بتوجيه كلامه للنظام الإيراني الذي يسيطر على بلده، اختار طريق السلامة ووجه كلامه للبحرين. أعان الله العراق عليه و على أمثاله من الحمقى المتسلطين”.

وسلم  وكيل وزارة الخارجية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون للقائم بالأعمال العراقي بالإنابة السفير وحيد سيار مذكرة احتجاج بهذا الشأن إلى القائم بأعمال سفارة جمهورية العراق بالإنابة.

وشدد على أن مملكة البحرين تحمّل الحكومة العراقية نتيجة لذلك مسؤولية أي تدهور أو تراجع للعلاقات بين البلدين، كما تحملها مسؤولية السماح لمثل هذه الأصوات غير المسؤولة والمسيئة والتي تثير الفتنة وتشكل معاول هدم وتهديد خطير على الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.وأضاف أن المملكة تحرص دائمًا على التزامها نهجًا ثابتًا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وتطالب الحكومة العراقية بضرورة التصدي لهذه الأصوات التحريضية وردع هذه المواقف التأزيمية، كما أنها تؤكد أنه لا يمكن أن تقبل أو تسمح أبدًا بأي شكل من أشكال بالإساءة أو التدخل في شؤونها من قبل أي شخص أو أي جهة كانت، وستتخذ جميع إجراءات السيادة اللازمة؛ للحفاظ على سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها.

وأشار إلى أن مملكة البحرين تطالب الحكومة العراقية بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة المملكة في بغداد وقنصليتها في النجف الأشرف، وفقًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وكذلك بالتدخل الفوري لوقف مثل هذه البيانات والتصريحات المعادية لمملكة البحرين وغير المسؤولة سواء كانت من المسؤولين أو من أي جهة عراقية كانت، والتي هدفها التأزيم وإخلال الأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة.