+A
A-

برلمانيون للصدر: التفت لأزمات العراق بدل العزف على الطائفية

دانت فعاليات برلمانية بأشد العبارات المواقف الطائفية الصادرة عن مقتدى الصدر تجاه البحرين ودول أخرى، رافضة التدخل السافر في الشؤون الداخلية للبحرين.

وقال النائب حمد الكوهجي في تصريح صحافي: إن تدخل الصدر الفج في الشأن البحريني مرفوض جملة وتفصيلا، ويعكس تخبطا وهروبا من معالجة مشكلات وأزمات العراق الشقيق.

ودعا جميع البحرينيين إلى الالتفاف حول القيادة الرشيدة والوقوف صفا واحدا ضد دعاة الفتنة.

وطالب القيادات الحكيمة في العراق الشقيق إلى التحرك بجدية لمعالجة المشكلات التنموية والنقص في توفير المشاريع الخدمية وإيقاف الصدر وغيره عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وما يحصل من محاولات للعب على أوتار الطائفية.

وأردف: بعد أن عانى العراق ولسنوات من انتشار الإرهاب والعنف الطائفي والعنصري، نطالب الأشقاء بالتركيز على معالجة جراحاته، وليس تصدير أزماته إلى دول الجوار.

أكد النائب إبراهيم النفيعي أن البيان المشؤوم الذي أصدره المدعو مقتدى الصدر يأتي في سياق سيناريوهات الفشل التي يمارسها بعض الساسة العراقيين تجاه دول المحيط العربي، مضيفا “أنهم يحاولون فصل العراق عن محيطها العربي والإسلامي؛ إرضاء لإيران ولولي فقيهها”.

وتابع “هذا المسيء الذي يقف عاجزا أمام التدخلات الإيرانية في العمق العراقي، ويقف مكبلا مكمم الفم أمام ممارسات الفرس في البصرة وفي مدى الجنوب كلها، وفي بغداد وغيرها، لا يُمكن أن يُعتد بتصريحاته الهوجاء هذه، والتي تعكس مراهقته السياسية ومزاجيته المتقبلة، والتي يعرفها المواطن العراقي قبل غيره”.

واستكمل النفيعي “الأصح بمقتدى الصدر أن ينظر لبلاده، ولما وصلت إليه من ظروف مأساوية بسبب إيران التي يواليها، والتي لا يتجرأ بأن يرفع أرنبة أنفه أمام ساستها، والتي يقدسها، ويصد عن أخطائها، وجرمها، وعبثها، ويترك البحرين بنهضتها المباركة، وبتكاتف أبنائها وشأنها، فالبحرين لها رجالاتها القادرون على تسيير أمور بلادهم”.

واستنكر النائب عمار البناي التصريحات “الوقحة” التي أدلى بها مقتدر الصدر والتي تنتهك مع الأسف حسن الجوار، مؤكداً أن مثل هذه التصريحات تتحمل مسئوليتها الحكومة العراقية إذا بقية مكتوفة الأيدي.

وقال البناي: “ليس من حق أيا كان أن يسيء إلى حكام البحرين، وبدلا من أن يتدخل في شؤننا الأجدر به حل المشكلات الداخلية التي يعاني منها العراق من عشرات السنين” مضيفا “ نفتخر بحكامنا الذين نعيش في ظلهم باستقرار أمني وتماسك اجتماعي لا يخفى على الجميع”.

وطالب الحكومة العراقية بإيقاف كافة البيانات والتصريحات المعادية لمملكة البحرين. إذ تتنافى هذه التصريحات مع مبادئ الأخوة وحسن الجوار، لما تضمنته من اتهامات باطلة لا أساس لها، وإساءات كبيرة للمملكة.

استنكر النائب عادل العسومي البيان الصادر عن زعيم التيار الصدري بالعراق مقتدى الصدر، منددا بالتصريح ومؤكدا “البيان اللا مسؤول يعدّ تدخلاً مستفزاً في الشؤون الداخلية في مملكة البحرين”.

وأدان العسومي البيان، مؤكدا أن البيان الصدر مرفوض رفضا تاما، وقال “على الصدر البحث عن حلول للأزمات العراقية بدلا من التدخل في الشؤون البحرينية، لاسيما وأن مملكة البحرين تنعم بالأمن والأمان والتطوّر المستمر في ظل عهد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة”.

وساند النائب تحركات وزارة الخارجية ضد البيان ومطالبتها للحكومة العراقية بالقيام بدورها وتحمل مسؤوليتها في حماية أمن وسلامة سفارة مملكة البحرين، مشددا على ضرورة أن تتخذ الجمهورية العراقية الخطوات المطلوبة لحفظ العلاقة بين المنامة وبغداد، وعدم السماح بالتدخل في الشؤون الداخلية البحرينية.

واستنكر عضو مجلس بلدي الشمالية محمد الظاعن التصريحات المشينة من المدعو مقتدى الصدر، مؤكداً أن هذه التصريحات تشكل تدخلاً سافراً في الشئون البحرينية الخاصة، ولا تعبر عن الصوت العربي الحر في العراق الشقيق.

وشدد الظاعن على دور وزارة الخارجية وما قامت به من دور في وقف التدخلات الخارجية، ووضع حد لمثل هذه التصريحات المسيئة للبحرين وقيادتها الحكيمة، مؤكداً دعم جميع فئات الشعب البحريني لدور وزارة الخارجية والتي تقوم به وفق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية.

وقال الظاعن:” كان من الواجب على مقتدى الصدر النظر إلى مشكلات العراق الداخلية، بدلا من توجيه كلامه للخارج، فالكل يعرف أسباب تدهور العراق طوال الفترات الماضية”.

وأبدى النائب أحمد السلوم استغرابه الشديد واستهجانه لورود اسم “مملكة البحرين” في بيان صدر عن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر يدور بالكامل عن العلاقات الإقليمية الشرق أوسطية المتوترة.

وقال إن إقحام اسم البحرين بهذا الشكل الغريب والمنفر في سياق حديث عن دول شقيقة تعيش أوضاع سياسية غير مستقرة وحروب مثل اليمن وسوريا، يعد تعاميا صريحا عن حقيقة الوضع البحريني السياسي والأمني والاجتماعي، ومحاولات للاستفزاز السياسي.

وأكد أن البلد الذي توحد سنته وشيعته في مواجهة الإساءة، والذي يستضيف مؤتمر واثنان في اليوم الواحد وأغلبها على مستوى دولي رفيع لا يمكن أن يقارن بدول شقيقة تمزقها الحروب والصراعات نسأل الله لهم العافية والأمن.

وأبدى السلوم استنكاره الشديد لما جاء في بيان الصدر مؤكدا أنه تدخل سافر وغير مقبول في شؤون البحرين، التي تعيش عصرا من التسامح والاستقرار ليس أدل عليه من القرار الأخير لجلالة الملك بتثبيت جنسية 551 شخصا.

وأكدت “كتلة البحرين النيابية” رفضها القاطع لما تضمنه البيان الصادر عن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر وتدخلاته السافرة في الشأن الداخلي لمملكة البحرين.

وأعربت الكتلة عن استنكارها الشديد لكل ما تضمنه ذلك البيان من معلومات لا تستند إلى الحقائق وبعيدة كل البعد عن الواقع البحريني، في محاولة بغيضة لزعزعة أمن البحرين والتدخل في شؤونها السيادية والتذرع بها على الملأ تحت غطاء أمن العراق.

وشدد أعضاء الكتلة في بيانهم أن البحرين ماضية قدما في تحقيق المشروع الإصلاحي لجلالة الملك وقطف ثمراته ونتائجه، خاصة في ظل ما تتميز به البلاد من وحدة وطنية وتعايش سلمي وعلاقات طيبة بمختلف دول العالم.

وذكر البيان أن الوحدة الوطنية وولاء الشعب للوطن ولجلالة الملك هي الركيزة الأساسية لاستقرار البحرين ولا تنازل عن ذلك.

واعتبرت لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس الشورى البيان الصادر عن مقتدى الصدر إساءة مرفوضة وتدخلاً سافرًا في شؤون مملكة البحرين، وخرقًا واضحًا للمواثيق ومبادئ القانون الدولي، ويشكل إساءة لطبيعة العلاقات بين مملكة البحرين وجمهورية العراق الشقيقة.

ودانت واستنكرت اللجنة البيان، معربة عن أسفها البالغ للتصريحات والتدخلات التي لا تهدف إلا إلى بث الفرقة والفتنة الطائفية بين المواطنين، وانتهاك سيادة واستقلال المملكة والقوانين الدولية، وميثاق الأمم المتحدة ولمبادئ حسن الجوار والأعراف.