+A
A-

مواجهة الكبار

لا يزال أمام الحرس القديم من تشكيلة برشلونة 2009 التي وصفها السير أليكس فيرغوسون بأفضل فريق واجهه في حياته، الكثير من العمل، عندما يواجه بطل أسبانيا ضيفه ليفربول الإنكليزي اليوم الأربعاء في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

في 2009 في روما، صال الأرجنتيني ليونيل ميسي وجال، ليقود برشلونة إلى لقبه القاري الثالث، بثنائية ختمها برأسية رائعة في مرمى الهولندي العملاق ادوين فان در سار حارس مانشستر يونايتد الإنكليزي الذي ضم آنذاك البرتغالي كريستيانو رونالدو.

بقي من تلك التشكيلة، ميسي أفضل لاعب في العالم خمس مرات، قلب الدفاع جيرار بيكيه ولاعب الوسط الدفاعي سيرجيو بوسكيتس. وفي نسخة 2019، قد تكون الفرصة الأخيرة لهم لمعانقة لقب قاري جديد وسادس للفريق الكاتالوني بعد 1992 و2006 و2009 و2011 و2015.

وقال المدرب الأسطوري “الفرق العظيمة تعيش دورات، والدورة التي يعيشونها راهنًا هي الأفضل في أوروبا. كم ستدوم وهل سيكون بمقدورهم تجديد هذا الفريق؟... يملكون الفلسفة لكن يصعب القول إذا كان سهلاً إيجاد لاعبين مثل تشافي، (أندريس) إينيستا وميسي طوال الوقت. ربما لا”.

بعد سنتين من أمسية روما، كرّر برشلونة فوزه على يونايتد 3-1 في ويمبلي حيث هز ميسي الشباك أيضا، لكن بين 2012 و2018 أفلت النادي الكاتالوني بلقب وحيد على حساب يوفنتوس الإيطالي في 2015.

وعندما توّج برشلونة بلقب دوري الابطال في 2009، كان قد ضمن لقب الليغا المحلية، وكانت الأولى من أصل ثمانية ألقاب في غضون 11 عاما، آخرها السبت الماضي بفوزه على ليفانتي، عندما سجل ميسي أيضًا هدف الفوز بعد نزوله بديلاً.

وقال رئيسه جوسيب بارتوميو “هدفنا الآن تحقيق الثلاثية”.

يدرك أن الهيمنة المحلية أحبطها التراجع القاري، خصوصًا وأن غريمه اللدود ريال مدريد قد خطف الألقاب الثلاثة الأخيرة رافعًا رصيده إلى 13 لقبًا قياسيًّا.

وفي طريقه نحو لقب سادس محتمل، يتعيّن على برشلونة تخطي ليفربول وصيف النسخة الأخيرة، ثم الفائز من مواجهة مفاجأتي الموسم توتنهام الإنكليزي وأياكس أمستردام الهولندي.

وقد يواجه ليفربول الأربعاء المشكلة عينها التي وقع مانشستر يونايتد ضحيتها في العقد الماضي. قال فيرغوسون “لم ننجح أبدًا بالسيطرة على ميسي.. لكن كثيرين سيقولون ذلك من بعدنا”.