+A
A-

17 شهيدا... ونتنياهو مع “تكثيف الضربات”

أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقتل أحد قادتها في غارة إسرائيلية على قطاع غزة أمس الأحد، فيما قُتل إسرائيليان اثنان جراء سقوط صواريخ أطلقت من قطاع غزة على عسقلان وبئر السبع، في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع عدد قتلى القصف الإسرائيلي إلى 17 شخصا.

وقصفت إسرائيل مبنى قصر الحاكم التاريخي في غزة، وأعلنت دولة الاحتلال “تدمير مقر الأمن الداخلي لحماس”. بدورها، قالت كتائب القسام إنها استهدفت مركبة إسرائيلية على حدود قطاع غزة بصاروخ موجه “كورنيت” ظهر أمس.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع استشهاد الخضري في الغارات الإسرائيلية التي تجددت، وكشفت عن أن عدد ضحايا القصف المستمر لليوم الثاني على غزة ارتفع إلى 17 قتيلا، منهم سيدة حامل ورضيعة من عائلة واحدة، فيما أصيب أكثر من 80 مواطنا إصابات مختلفة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، أنه قتل حامد الخضري، الذي قال إنه مسؤول عن نقل الأموال من إيران إلى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، خلال ضربة جوية.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن اغتيال الخضري، تم عبر عملية مشتركة للجيش وجهاز الأمن العام، مشيرا إلى أنه كان يدير شركة “صرافة” أعلنتها تل أبيب “منظمة إرهابية” بالعام 2018.

ونقلت وكالة “رويترز” عن شهود عيان فلسطينيين قولهم إن الخضري (34 عاما) قتل بصاروخ أصاب مركبة كانت تقله في مدينة غزة.

ولفت الجيش الإسرائيلي إلى أن الخضري يمتلك شركة “حامد للصرافة”، واصفه إياه بـ “رأس حربة إيران” في غزة، مشيرا إلى أن نشاطاته ساهمت بشكل كبير في تطوير نشاطات حماس العسكرية وتعزيز قدراتها.

وأضاف الخضري أموالا إلى الجناح العسكري لحماس وإلى حركة الجهاد وفصائل أخرى في قطاع غزة من خلال شركته.

وهذه أول عملية اغتيال تنفذها إسرائيل في غزة منذ الحرب التي شنتها على القطاع المحاصر العام 2014.

نتنياهو يصعّد

وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، بمواصلة “الضربات المكثفة” على قطاع غزة “رداً على إطلاق الصواريخ”.

وقال نتنياهو “أعطيت التعليمات بالاستمرار في القصف، وتدعيم قوات المدفعية والمدرعات وسلاح المشاة في محيط غزة”، وفق ما ذكرت “فرانس برس”.

ولا تزال الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة مستمرة منذ صباح السبت وحتى وقت مبكر من الأحد.

وواصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها طوال ساعات ليل الأحد على القطاع، وطال القصف مزيدا من البنايات المدنية ومواقع مختلفة تابعة لحركتي حماس والجهاد، إضافة إلى مصانع وورش للحدادة.

وشنت الطائرات الإسرائيلية غارة على منزل في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في وقت أطلقت الفصائل الفلسطينية قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل.

واستهدفت إحدى الغارات الإسرائيلية على القطاع، مجموعة من الفلسطينيين في مخيم البريج للاجئين وسط القطاع.

وسقط صاروخ على مصنع في مدينة عسقلان، إذ أصيب 4 إسرائيليين كانوا بداخله بجروح لم تعرف طبيعتها.

وفي تطور آخر، أعلنت الفصائل الفلسطينية توسيع مدى إطلاق صواريخها لتشمل مدينتي أسدود وبئر السبع، على بعد نحو 45 كيلومترا عن قطاع غزة؛ ردا على استمرار الغارات الإسرائيلية.