+A
A-

رمضان.. لا تهافت ولا تخزين واستقرار بالأسعار

دعا تجار مواد غذائية المستهلكين إلى عدم التهافت على الأسواق وشراء السلع بكميات تفوق حاجتهم، كون المواد متوافرة والأسعار ثابتة والأمور طبيعية رغم دخول شهر رمضان المبارك. وقالوا إن التهافت والشراء بهدف التخزين يضر بميزانية العوائل ويحملها فوق طاقتها، فضلاً عن أنه يدفع بعض المحال إلى زيادة الأسعار أو التوقف عن طرح العروضات التي عادة ما تصب في مصلحة المستهلكين.
وأشاروا إلى أهمية أن يتحلى الناس بوعي استهلاكي، يتمثل في شراء الاحتياجات فقط، فضلاً عن البحث دائمًا عن بدائل وعن الأسعار التي تناسب دخولهم، خصوصًا أن البحرين تتمتع بأسواق مفتوحة توفر العديد من الخيارات.
 وشهد بداية رمضان واليومين الذين سبقاه إقبالاً متوسطًا على الأسواق خصوصًا الاستهلاكية (اللحوم، والأرز، والمواد التي تدخل في الطعام البحريني المعتاد كالهريس وغيره)، إلا أنه إقبال اعتبره التجار طبيعيًّا قياسًا بالسنوات الماضية، ما يشير إلى ارتفاع نسبة الوعي الاستهلاكي عند الناس.
 وأكدوا أن رمضان أنعش الأسواق بشكل عام، رغم الهدوء الطبيعي.
 ومن المعلوم أن المحال التجارية على مختلف أنواعها تطرح العديد من العروض والأسعار التنافسية هذه الأيام بهدف جذب المستهلكين، في سوق صغيرة تتمتع بمنافسة قوية مع كثرة المحلات والأسواق.
 وكان رئيس لجنة الثروة الغذائية في غرفة صناعة وتجارة البحرين، رجل الأعمال خالد الأمين أعلن أكثر من مرة عن توافر مخزون غذائي في البحرين يزيد عن 3 أشهر.
 ووقع تجار البحرين (كعادتهم السنوية) في شهر أبريل الماضي، على وثيقة شرف برعاية غرفة صناعة وتجارة البحرين ووزارة الصناعة والتجارة بعدم رفع الأسعار خلال الشهر الفضيل.
 ويقول تاجر المواد الغذائية عبدالله محمود إن مخازنه ممتلئة بالسلع لا سيما الرمضانية وهي تكفي الشهر وتزيد، داعيًا الناس إلى عدم التهافت أو شراء كميات بهدف التخزين.
 وبين أن الأسعار ثابتة كالأيام العادية، (...) الجميع ملتزم بعدم رفع الأسعار واستغلال شهر الخير.
 وتابع “يعد الشهر فرصة جيدة للتجار والحال كونه ينعش الأسواق ويحركها ويعوض بعض الكساد الذي يصيبها بين الفينة والأخرى”.
 من جهته، أكد التاجر أبو مهدي، وهو متخصص في تجارة الأرز، أن الأسعار هذا الموسم جيدة وهي أقل من السنوات الماضية أو تساويها رغم ارتفاع كلفة الاستيراد، مرجعًا ذلك إلى استقرار الأسعار في بلدان المنشأ.
 وأوضح أن السوق البحرينية مفتوحة وتوفر العديد من الخيارات أمام المستهلكين، وما على الشخص سوى البحث عن ما يناسبه سواء بالجودة أو بالسعر.
 أم محمد، ربة منزل، تؤكد أنها اشترت احتياجات رمضان قبل دخوله بأسبوع، مشيرة أنها تعرف من أين تشتري، فهي عادة ما تحصل على سلع جيدة بأسعار مناسبة.
 وأضافت “الخير متوافر والأسواق ممتلئة، وليس هناك حاجة للتهافت وشراء كميات فائضة عن الحاجة”.
 وأبدى محمود أكرم، استغرابه من الناس الذين يتهافتون على الشراء، موضحًا أن رمضان كغيره من الأيام بالنسبة لكميات الطبيخ والأكل.
وأشار أكرم، وهو مقيم في البحرين منذ 7 سنوات، أن السوق البحرينية متنوعة وتوفر جميع الاحتياجات والأنواع بحكم تعدد الجنسيات وبالتالي المطابخ والأمزجة، وهو أمر يؤثر على مستوى الأسعار ويجعلها بصالح الناس.