+A
A-

الجيش السوري يتقدم في معقل رئيس للمعارضة

قالت صحيفة موالية للحكومة السورية، أمس الثلاثاء، إن الجيش حقق تقدما محدودا في آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا بعد قصف عنيف بدأ في أواخر الشهر الماضي. وقالت صحيفة “الوطن” إن الجيش سيطر على قريتي الجنابرة وتل عثمان، إذ قال المعارضون إنهم تصدوا لهجمات شنتها الحكومة.
ويقع شمال غرب سوريا ضمن اتفاق جرى التوصل إليه في سبتمبر بين روسيا حليفة الحكومة، وتركيا المتحالفة مع المعارضة المسلحة لتفادي عملية من جانب قوات الحكومة على المنطقة.
واستعاد الرئيس السوري بشار الأسد معظم أراضي البلاد من المعارضين، منذ أن انضمت روسيا للحرب إلى جانبه في العام 2015 ونشرت قواتها الجوية لدعم الجيش ومسلحين مدعومين من إيران متحالفين معه. وتقول الأمم المتحدة إن منطقة إدلب في شمال غرب البلاد يقطنها 3 ملايين نسمة نصفهم نزحوا عن ديارهم مرة واحدة على الأقل من قبل وإن أي قتال شديد هناك يهدد بأزمة إنسانية جديدة.
من جانب آخر، كشف استطلاع رأي أجرى حديثا، عن تراجع نسبة تأييد المواطنين الروس لتدخل بلادهم العسكري في سوريا، الذي يهدف إلى دعم الرئيس الحليف بشار الأسد. وبحسب استطلاع أجراه مركز “لافادا”، فإن نسبة التأييد وسط المواطنين الروس هبطت إلى أقل من 50 %، فيما كان ما يزيد على نصف الروس يدعمون الحملة العسكرية، في أغسطس 2017.
وبدأت موسكو التدخل بقوة في سوريا عام 2015، وساعدت الغارات السورية جيش الحكومة السورية على استعادة معظم مناطق البلاد التي تعيش حربا منذ 8 سنوات. ويرى 55 % من الروس أن على بلادهم أن تنهي حملتها العسكرية في سوريا، وهذا الرقم لم يكن يتجاوز 49 %، قبل عامين فقط. وأظهر الاستطلاع، تراجع اهتمام الروس بالحملة العسكرية التي تخطت عامها الثالث، وكشفت الأرقام أن 39 % من الروس ليسوا على دراية بالتطورات التي تحصل في سوريا.