+A
A-

هل تتأثر البورصات الخليجية بهبوط الأسواق العالمية؟

قال محللون إن هناك 5 عوامل من الممكن أن تدفع أسواق الأسهم الخليجية للمزيد من الهبوط خلال جلسات الأسبوع الجاري، وذلك بعد الهبوط الذي شهدته الأسواق العالمية بسبب اشتعال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين من جديد. 

وبنهاية جلسة الاثنين، شهدت معظم أسواق الأسهم بدول الخليج تراجعًا وفي مقدمتها السوق السعودية التي هبطت لأدنى مستوياتها في ثمانية أشهر، متأثرة بعمليات بيع لجني الأرباح في أسهم البنوك.
 وأوضح إبراهيم الفيلكاوي الاستشاري الاقتصادي بأسواق المال أن الأسواق الخليجية تعاني الضغط وتشهد اتجاه المتداولين التخلص من مراكزهم بالأسهم بعدة عوامل أبرزها مواصلة الهبوط الحاد بأسواق الأسهم العالمية ولا سيما الأميركية التي شهدت الاثنين تراجعًا ملحوظًا.
وأضاف أن من العوامل المؤثرة هي عدم الوضوح بشكل كبير بشأن نجاح هدنة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأميركية والصين وهو ما أثّر سلبًا على تحركات المستثمرين الأجانب بالأسواق الخليجية.
 وتوقع أن تشهد الأسواق خلال الأسبوع الجاري تداولات أكثر حذرًا في ظل خروج المستثمرين من استثماراتهم بالأسهم والاتجاه نحو مراقبة الأوضاع سواء بأميركا وبالشأن التجاري أو الانتخابات الرئاسية التي ستقبل عليها الولايات المتحدة الفترة المقبلة.
 وتعني الحرب التجارية خسارة أكبر اقتصاد دول بالعالم لمليارات الدولارات، فيما تلقي بظلالها أيضًا على شركات في بلدان أخرى مثل اليابان وألمانيا.
 وعلى الرغم من بعض الحذر الذي أصاب أسواق المنطقة إلا أن جمال عجاج، المحلل المالي قال إن هناك استمرارًا لزخم تعاملات المستثمرين الأجانب والمؤسسات بالأسهم الخليجية وفي مقدمتها الإماراتية التي ينظر إليها أنها فرصة استثمارية متميزة، خصوصًا مع وصول الأسعار لمستويات مغرية للشراء.
 ولفت إلى أن هناك انتظارًا من بعض المحافظ للإعلان عن بقية النتائج الفصلية للشركات المدرجة حتى يتم اتخاذ قرار الدخول مرة أخرى.
وأضاف أن عملية التصحيح التي تشهدها الأسواق المالية الإماراتية كانت متوقعة بعدما شهد شهر أبريل الجاري صعودًا متواصلاً للأسهم الكبرى، خصوصًا تلك الأسهم المدرجة بقطاع البنوك التي وصلت إلى مرحلة “التشبع”.
 ورجّح اتجاه معظم المؤسسات لبناء مراكز مالية جديدة تستطيع من خلالها الاستفادة من المستويات السعرية المتميزة، خصوصًا على الأسهم الصغيرة والمنتقاة.
 وعن التراجعات القوية في الأسهم السعودية، قال محلل الأسواق المالية محمد الميموني إن ما يحدث بالسوق السعودي نتيجة لعمليات جني أرباح وتصحيح قوية، مبينًا أن أسهم البنوك أتت على رأس عملية التصحيح وسط تزايد التوقعات بعدم رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.
 وقال إنه مع دخول شهر رمضان وخصوصًا في جلسات العشر الأوائل من الشهر الفضيل ووجود أسعار النفط عند مستويات ضعيفة فإن تلك تعتبر فرصة مثالية لجني الأرباح بالأسهم.
 وأكد أن هناك مستثمرين يفضلون حاليًّا انتظار الأنباء عن الشركات التي تنتظر أحداثًا أو مشاريع مستقبلية أو نتائج مالية التي تعتبر لها الكلمة العليا بالأسواق الخليجية ولا سيما بالسعودية حاليًّا.