+A
A-

بوري تحتفي بسواعد الوطن من أبنائها

احتفى مشروع بذرة خير بيوم العمال العالمي بحضور شخصيات مجتمعية، وبعض من أعضاء ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني وأبنائه، إذ تخلل الحفل آيات عطرة من الذكر، مع عرض فلم وثائقي قصير للمكرمين يحاكي جانبا من أعمالهم اليومية عبر مهن مختلفة امتهنوها في سبيل العيش الكريم وتأمين لقمة العيش، مجسدين علاقة محبة وإخلاص لعملهم وسعيهم الدائم والمستمر.
وألقى كلمة الحفل المشرف العام لمشروع بذرة خير ورئيس مجلس بلدية المنطقة الشمالية السابق يوسف البوري تطرق فيها إلى أن الاحتفال بيوم العمال أصبح سمة من سمات المجتمع البحريني إذ لم يعد مقتصرا على جانب معين حيث التنوع بين المؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات والمآتم أو بالشراكة فيما بينهم، بل امتد حتى وصل للأفراد والعوائل، وإن دلَّ ذلك على حيوية المجتمع البحريني وتطلعه وشغفه ومسارعته على مشاركة العالم عبر مختلف الفعاليات والبرامج، حاملين أبعاد مختلفة لتعبر عن النموذج الأصيل والمثالي للمواطن البحريني؛ لمسارعته وتطلعه لحب الخير ومشاركاته المجتمعية التي تعود بالنفع على المجتمع نفسه.
 وقال البوري إن الاحتفاء في هذا العام أخذ صورة مغايرة لما اعتدنا عليه، إذ ارتأينا أن نحتفي بالسواعد البحرينية من أبناء الوطن، هذه الفئة والشريحة التي تعمل بصمت وجد واجتهاد وبروح مفعمة بالحيوية والتفاؤل نحو عمل مشرق، وهدفنا تسليط الضوء عليها إذ يعتريها ما يعتري الآخرين من الشيخوخة والعجز والمرض وما إلى ذلك، ولكن للأسف لا تحظى بالتأمين الذي يضمن لها العيش الكريم فلابد من ملامسة هذا الجانب الذي يجب أن يُسد. وأوضح: وحتى تشعر هذه الفئة بالاستقرار والأمن المعيشي فلا بد من تشريعات تضمن حقوقها، فهناك من تجاوز السبعين عاما ولا يزال يعمل رغم الظروف القاسية التي يمر بها في سبيل تحصيل لقمة العيش وتأمين كرامة عائلته.
وأوضح البوري أن على المجتمع أن يكون مساندا وحاضنا وداعما لهذه الفئة التي تعيش بيننا، التي لو غابت يوما لتركت فراغا كبيرا قد لا نستشعره حاليا ونأمل نحن في بذرة خير أن نوفق في العام المقبل وبالشراكة مع المؤسسات كافة أن تكون لنا وقفة لنحتفي بأكبر عدد ممكن من سواعد الوطن الذين يستحقون منا كل الوفاء والتقدير.
وفي الختام قام الوجيه جواد الحواج بمعية يوسف البوري وعلي البقارة بتكريم سواعد الوطن من الأيدي العاملة مع تقديم كلمة شكر لجميع الرعاة والمساهمين من أيدي الخير في هذا الوطن.