+A
A-

أميركا تحث حلفاءها على محاصرة إيران اقتصاديا

أكد مصدر مسؤول في البيت الأبيض أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة الأميركية ستفرض عقوبات جديدة على إيران “قريبا جدا”.
وقال وزير الطاقة الأميركي ريك بيري إن الولايات المتحدة حثت جميع حلفائها وشركائها على عدم التعامل مع إيران ومحاصرتها حتى تغير سلوكها.
وأكد بيري في مقابلة مع محطة “سي بي إس” الأميركية أن وزارة الطاقة الأميركية تتماشى مع سياسات وزير الخارجية مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جون بولتون، حول ممارسة أقصى الضغوط على إيران.
وقال بيري “نخبر جميع حلفائنا أنه عندما لا تتصرف إيران بشكل مناسب للمشاركة في المجتمع الدولي، فلا يجب أن يتم التعامل معها”.
كما أضاف وزير الطاقة الأميركي أن أميركا أصبحت أكبر منتج للطاقة في العالم.
وتأتي هذه التصريحات وسط تزايد التوتر في المنطقة عقب إرسال واشنطن حاملة طائرات وقاذفات قنابل وصواريخ للرد على التهديدات الإيرانية في الخليج العربي.
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس الأربعاء، أن إيران أبلغت رسميًا سفراء كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا بقرارها “التوقف عن تنفيذ بعض التزاماتها” بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم العام 2015.
وأوضحت في بيان، أن القرار أبلغ صباح الأربعاء إلى سفراء الدول الخمس، في خطوة أتت بعد سنة تماما من الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي.
إلى ذلك، أشارت الوزارة إلى أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أكد في رسائل إلى زعماء القوى العالمية الخمس أن طهران لن تبيع اليورانيوم المخصب والمياه الثقيلة لدول أخرى بعد الآن. وأضاف روحاني أن بلاده ستخفض مزيدا من التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وستزيد مستوى تخصيب اليورانيوم، بعد مهلة 60 يوما. كما حذر من “رد صارم” إذا أحيل الملف النووي مرة أخرى إلى مجلس الأمن الدولي، وقال إن طهران مستعدة للمفاوضات النووية. وكانت هيئة الإذاعة الإيرانية نقلت عن مصدر مقرب من لجنة رسمية تشرف على الاتفاق النووي القول، إن الرئيس حسن روحاني سيعلن أن إيران ستقلص بعضا من تعهداتها “البسيطة والعامة” بموجب الاتفاق في الثامن من مايو أي بعد عام بالتمام من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق.
وقال المصدر وفقا للوكالة “ردا على خروج أميركا من الاتفاق النووي والوعود الجوفاء من الدول الأوروبية في تنفيذ التزاماتها، قررت إيران استئناف جزء من الأنشطة النووية التي توقفت بموجب إطار الاتفاق النووي”.

بومبيو: نسعى للتصدي للتهديدات الإيرانية

قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الأربعاء إن واشنطن تسعى للتصدي للتهديدات الإيرانية.
وأضاف بومبيو خلال مؤتمر صحافي مع نظيره البريطاني في لندن “لا يمكن لإيران أن تشن عمليات اغتيال في أوروبا”.
وأكد وزير الخارجية الأميركي “نريد التصدي لنموذج حزب الله الذي ترعاه إيران في المنطقة”، لافتا إلى أن واشنطن تراقب النشاط الإيراني، وشركاؤها سيحرصون على عدم تصنيع إيران السلاح النووي.
وكشف بومبيو عن أنه بحث في بغداد أمر المقاتلين الأجانب والتهديدات الإرهابية الأخرى.
وقال بومبيو “بحثنا مع الدول الأوروبية استثناء المواد الإنسانية من العقوبات المفروضة على إيران”.
من جانبه قال جيرمي هانت وزير الخارجية البريطاني إن الشعب الإيراني لن يرضى بإنفاق الأموال على البرنامج النووي في ظل معاناة الاقتصاد.
وأكد هانت أنه إذا خرقت إيران الاتفاق النووي فسيكون هناك تداعيات.
وفي وقت سابق الأربعاء، اعتبر البيت الأبيض قرار إيران خفض التزاماتها ابتزازا نوويا لأوروبا. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض، “سنحاسب أي طرف يخرق العقوبات الأميركية على إيران”.