+A
A-

تأخر البرتغالي “سوزا” لارتباطه بمونديال الشباب

- آلية جديدة لإدارة المنتخبات بطموح بلوغ مونديال 2022 أو 2026

قال مدير المنتخبات الوطنية لكرة القدم راشد البوعينين ان مدرب المنتخب الأول البرتغالي “هيليو سوزا” سيصل إلى المملكة أواخر شهر يونيو المقبل لبدء مهام عمله مع “الأحمر” بعد التعاقد معه مؤخراً خلفا للمدرب التشيكي “ميروسلاف سكوب”. وذكر البوعينين أن لجنة المنتخبات على تواصل دائم مع المدرب سوزا وطاقمه الفني، ويتواجد في البحرين حالياً عضو الجهاز الفني البرتغالي “خوسيه” والذي تابع مباريات القسم الثاني من دوري ناصر بن حمد الممتاز وبعض مباريات كأس جلالة الملك بالإضافة إلى مباريات كأس النخبة التي تجرى خلال هذه الفترة، كما أنه قام بمتابعة جميع اللاعبين المحترفين في الخليج وأوروبا للإطلاع على مستوياتهم عن كثب.
التجمع القادم
وأوضح البوعينين أن المنتخب الأول سيبدأ تجمعه الأول في النصف الثاني من شهر يونيو المقبل استعدادا لخوض الاستحقاقات القادمة ومن أهمها التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 وبطولة غرب آسيا التي ستقام بالعراق، وربما خليجي 23 التي لم تتأكد فيها المشاركة حتى هذه اللحظة، موضحاً بأن القائمة الأولية للمنتخب سيتم الإعلان عنها فور قدوم المدرب خلال شهر يونيو المقبل، كما أشار بأن المنتخب سيخوض معسكرا تدريبيا خارجيا لمدة اسبوعين تقريبا لم يتم تحديد مكانه لغاية الآن ولكنه سيكون في القارة الأوروبية حيث أن اللجنة لديها العديد من الخيارات المتاحة.
العقد سبب تأخر سوزا
وأرجع البوعينين سبب تأخر المدرب سوزا في بدء مهام عمله والتواجد إلى استمرار ارتباطه بعقد مع اتحاد بلاده للإشراف على قيادة منتخب البرتغال للشباب الذي سيخوض غمار منافسات بطولة العالم للشباب والتي ستقام في بولندا خلال الفترة من 23 مايو الجاري حتى 15 يونيو المقبلين. وأضاف “ إن المدرب سوزا استأذن من الاتحاد البرتغالي قبل التعاقد معنا في الاتحاد البحريني، وهو لازال مرتبط بعقد معهم وهو مرشح للمنافسة على اللقب العالمي، وفي حال عدم تأهل منتخبه للأدوار النهائية فإنه سيعود مطلع يونيو القادم..”. وأشاد البوعينين بالسيرة الذاتية للمدرب سوزا، موضحا بأنه يتمتع بسجل زاخر من النجاحات وهو ثان افضل مدرب في البرتغال بعد المدرب الأول فيكتور وقد أبدى البرتغاليون استغرابهم من تعاقده معنا، لأنهم يدركون إمكانياته وتمرسه في قيادة المنتخبات، وبالأخص فئة الشباب بعدما صنع لهم منتخبا قويا استطاع الفوز ببطولة أوروبا لفئة الشباب، مؤكدا حاجة البحرين إلى مدرب غير معروف ليعمل من أجل إثبات نفسه، لافتا النظر إلى أن تكلفة التعاقد مع المدرب ليست بالقليلة وسيكون معه طاقم متكامل يضم مساعدين برتغاليين ومساعد وطني ومدرب لياقة بدنية واخصائي علاج طبيعي وطبيب ومن الممكن التعاقد مع اخصائي نفسي وفقا لاحتياجات المدرب وكلما دعت الحاجة لذلك وليس بصورة مستمرة، وربما يتم ضم مدرب مساعد وطني ثان لتأهيله وإتاحة الفرصة أمامه للتعلم واكتساب الخبرة.
لم نحسم المساعد الوطني
وأشار البوعينين أن إدارة المنتخبات لم تحسم لغاية الآن هوية المدرب الوطني المساعد في الجهاز الفني للمنتخب، مشيرا إلى وجود عدة خيارات مطروحة على الطاولة سيتم رفعها إلى لجنة المنتخبات برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لدراستها واختيار اسم المدرب المرشح، مؤكدا بأن التوجه الجديد هو ضخ دماء ووجوه جديدة من المدربين للعمل ضمن الطاقم الفني مع كل الإحترام والتقدير لكل الأسماء التي طرحت في الإعلام مسبقا ولكل المدربين الذين سبق لهم العمل كمساعدين في صفوف المنتخب، في إشارة إلى احتمال دخول وجه تدريبي محلي جديد مع الطاقم البرتغالي.
آلية عمل إدارة المنتخبات
وأوضح البوعينين أن إدارة المنتخبات تسير وفق منهجية عمل جديدة منظمة، فهو يعمل كمدير للمنتخبات ويشرف على جميع مدراء المنتخبات ويقوم برفع تقارير دورية للجنة المنتخبات عن جميع الفرق.
وقال بأن تغيير مدراء المنتخبات والأجهزة الإدارية مرهون برؤية وقرار لجنة المنتخبات، مشيرا إلى أنه ربما لن تطرأ أي تغييرات على الأجهزة الإدارية نظرا لقرب الاستحقاقات الخارجية وفترات الإعداد والمعسكرات، حيث أن الاستقرار هو الخيار الأفضل في الوقت الحالي، لكنه لم يستبعد إجراء تعديلات من خلال اضافة كوادر إدارية لسد النقص.
وأضاف البوعينين أن عضو لجنة المنتخبات محمد جمعة بشير يعمل مؤقتا كمدير للمنتخب الأول بانتظار تعيين مدير جديد بتكليف من لجنة المنتخبات التي ارتأت ذلك في اجتماعها الأخير.
الصبر والتكاتف
وأكد البوعينين على أهمية تكاتف وتعاون الجميع خلال المرحلة القادمة لتحقيق تطلعات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بتأهل المنتخب الأول إلى نهائيات كأس العالم 2022 أو 2026، مضيفا “ سنحاول التأهل لمونديال 2022 وسنسعى لذلك قدر الإمكان، ولكن الهدف هو مونديال 2026 وتحقيق ذلك الهدف يتطلب تعاون الجميع من أجهزة فنية وإدارية ووسائل الإعلام والجماهير..”.
وأشار بأن تحقيق الأهداف يحتاج إلى عمل طويل وصبر، فالمدرب الجديد لا يملك العصا السحرية وهناك عقبات كثيرة يسعى الجميع لتخطيها، مؤكدا على أهمية التنسيق بين الأندية ولجنة المنتخبات لسير برامج الإعداد للمنتخبات الوطنية وفق أفضل صورة بما لا يؤثر على الأندية والمنتخبات في آن واحد، بحيث يتم استدعاء اللاعبين للمنتخب بطريقة سلسلة ويتم إعادتهم للأندية بفترة كافية قبل خوض مبارياتهم مع أنديتهم، وهي عملية ليست بالسهلة على الإطلاق، متمنياً بأن تتكلل جميع تلك الجهود إلى تحقيق الأهداف المنشودة في بلوغ مونديال كأس العالم لأول مرة في تاريخ الكرة البحرينية.