+A
A-

اليمن... انطلاق معركة “قطع النفس” في الضالع

أعلن الجيش اليمني في قعطبة، شمال محافظة الضالع إطلاق عملية “قطع النفس” في المديرية لدرء خطط الميليشيات وإفشال محاولات تسللهم أو تهريبهم للأفراد والأسلحة. وأعلنت قوات الحزام الأمني حالة الطوارئ باليمن في محافظة الضالع، بالتزامن مع انطلاق عملية عسكرية كبيرة لدحر هجمات ميليشيات الحوثي. وأكد بيان للحزام الأمني انطلاق معركة “قطع النفس” تحت قيادة العميد هادي العولقي قائد اللواء 30 والذي جرى تعيينه قائدا لمحور الضالع.
واستهدف الجيش اليمني مواقع تابعة لميليشيات الحوثي في شمال وغرب مديرية قعطبة بالصواريخ والقذائف المدفعية.
هذا وتحدثت مصادر ميدانية عن منع الجيش اليمني وصول تعزيزات عسكرية كانت في طريقها للميليشيات في قعطبة التي فرض فيها الجيش حظرا للتجوال.
وأوضح البيان أن المعركة في المديرية لن تتوقف إلا بعد ردع الميليشيات الحوثية، داعيا إلى تعزيز الجبهات ضمن التشكيلة الموحدة للجبهة وإعلان النفير العام.
وشدد الجيش على أنه في الوقت نفسه يدرك جيدًا حجم المعاناة التي يعانيها المواطنون بسبب الحرب التي يشنها الانقلابيون.
وفي جبهة صعدة، توغل الجيش اليمني في جبال مران واقترب من مديريتي الصفراء والحشوة، كما تمكن من فصل مديرية باقم عن مديريتي مجز وقطابر .
من جانب آخر، أدان برنامج الغذاء العالمي تعرض مخازن الحبوب والمطاحن التي يديرها قرب مدينة الحديدة اليمنية إلى إطلاق نار من قبل الحوثيين.
واستنكر المتحدث ارفيه فيرهوسل الهجمات على مخازن الغذاء والمساعدات الإنسانية، في الوقت الذي يعاني ملايين اليمنيين من نقص حاد في الغذاء.
وأضاف المتحدث أن البرنامج سيرسل المزيد من الفرق التقنية والإمدادات إلى مطاحن البحر الأحمر، داعيًا إلى إتاحة الوصول الآمن لتلك المطاحن.
وأوضح أن تقييمًا أجراه فريق البرنامج في آخر فبراير أكد أن 70 % من القمح المخزون لا يزال يصلح للاستهلاك بعد غربلته.
وأفاد فيروسيل أن المخازن تحتوي على قرابة 51 ألف طن من الحبوب، وهو ما يكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر.
وتوصّل طرافا النزاع اليمني لاتفاق في السويد في ديسمبر نص على سحب جميع المقاتلين من مدينة الحديدة ومن مينائها الحيوي وميناءين آخرين تحت سيطرة ميليشيا الحوثي في المحافظة التي تحمل الاسم ذاته.
بدوره، قال وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح إن استهداف ميليشيا الحوثي لمطاحن البحر الأحمر في الحديدة جريمة إرهابية بكل المقاييس وتتنافى مع كل القوانين والمبادئ الإنسانية وتستدعي من المجتمع الدولي التدخل العاجل لمواجهة هذه الجرائم الإرهابية المتكررة بحق العمليات الإغاثية”.
وشدد فتح على ضرورة تدخل الأمم المتحدة، والعمل على نقل مخازن المنظمات الأممية من الحديدة ومناطق سيطرة الانقلابيين إلى المحافظات المحررة وإيصال المساعدات الإغاثية إلى جميع المناطق عبر آلية تضمن عدم تعرضها للانتهاكات من قبل الميليشيا وتطبيق خطة لا مركزية العمل الإغاثي المقدمة من الحكومة اليمنية والضامنة لتلافي أي انتهاكات قد تطال العملية الإغاثية.
وأشار إلى أن استهداف ميليشيات الحوثي الانقلابية لمطاحن البحر الأحمر 5 مرات خلال 3 أشهر، الذي يحتوي على أكثر من 51 ألف طن من المساعدات الإغاثية التابعة لبرنامج الأغذية العالمي تكفي لما يقارب 3.700 مليون يمني، يعد تحديا واضحًا للقوانين الدولية والإنسانية.