+A
A-

“تعايش” تصدر كتابا بعنوان “البحرين وطن السلام”

أصدرت جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان (تعايش) أمس كتابا جديدا بعنوان “البحرين وطن السلام” يضاف إلى المكتبة البحرينية والعربية والعالمية، في إطار دور الجمعية الذي تلعبه في ترسيخ القيم التي تأسست من أجلها، والتي تعكس الواقع الحقيقي للتسامح والتعايش الإنساني والديني والمذهبي بمملكة البحرين، وتأثيرات التسامح والتعايش في إبراز الدور الحضاري لمملكة البحرين في محيطها الخليجي والعربي والعالمي.
وقال رئيس الجمعية يوسف بوزبون “كلنا سعادة وفرحة غامرة بصدور هذا الكتاب الذي يمثل بالنسبة لنا في جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان أهمية كبيرة كونه وثيقة لها مكانتها من التقدير والإجلال نسبة لأن من شاركوا في كتابتها يمثلون كل الأديان والطوائف والمذاهب التي تعيش على أرض مملكتنا الغالية، إذ عبّروا بصدق ومسؤولية عن حقيقة التعايش والتسامح في البحرين واعتزازهم وفخرهم بهذا الواقع الجميل”.
وأضاف بوزبون “من أجمل ما حفل به كتاب (البحرين وطن السلام) المقال الذي كتبه عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونشر في 10 أكتوبر من العام 2017 بصحيفة (الواشنطن بوست) بعنوان (البحرين أقوى بسبب التنوع)، وفي هذا المقال يقول جلالته (لقد ارسى أسلافنا في مملكة البحرين إرث بناء الكنائس والدُور والمعابد جنبا إلى جنب مع المساجد وأقروا بالشعائر والطقوس الدينية الخاصة بالآخرين، لذا ظللنا جميعا نتمتع بهذا التعايش السلمي الذي تجسده روح الاحترام والحب المتبادلين)”.
وأوضح رئيس الجمعية “أن الكتاب زاخر بالكتابات القيّمة والمعبرة عن جوهر قيمة (السلام) و(التعايش) في البحرين من خلال شخصيات رفيعة المستوى سياسيا واقتصاديا ودينيا محليا وإقليميا وعالميا ومن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، موكدين أن تاريخ البحرين قد أثبت فعليا أن أخلاقيات التسامح السائدة في الموروثات الثقافية لشعب البحرين كانت عاملاً رئيسا في ثبات مسيرة التنمية الشاملة والاستقرار السياسي والاقتصادي والرقي الثقافي والفكري وفي ترسيخ الأمن والأمان والسلم المجتمعي، وأن تاريخ البحرين أكد فكرة أن المجتمع يتكون من طوائف عدة وانتماءات دينية وعقائدية، وبهذا فهم عناصر رئيسة فاعلة وبناءة في كيان الوطن”.
وعن المسؤولية الوطنية التي تقع على كاهل الجمعية في تحقيق أهدافها قال بوزبون “نأمل أن تساهم جهود جمعية البحرين لتسامح وتعايش الأديان ومبادراتها في مزيد من نشر ثقافة التسامح الديني بين الناس جميعا، ونبذ العنف والكراهية والتطرف والتعصب وترسيخ ثقافة الحوار بين الأديان والحضارات والثقافات والدعوة للتعايش السلمي بغض النظر عن الانتماء الديني أو العرقي أو الفكري وغرس روح الانتماء والولاء وحب الوطن، وتنمية القدرات الإبداعية لدى الفرد وذلك بالتنسيق مع مختلف الجهات الحكومية، واستجابة لما أكدته هيئة الأمم المتحدة من حرية الديانة والمعتقد في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان”.