+A
A-

الكرة الطائرة.. الوجه الناصع للأهلي بموسم 2019/2018

إذا ما اعتبرنا أن فوز الأهلي بدوري الدرجة الثانية لكرة القدم وصعوده لدوري ناصر بن حمد الممتاز أمرا اعتياديا لما يتمتع به الفريق من عراقة وتاريخ زاخر بالبطولات والألقاب، ليعود الفريق إلى مكانه الطبيعي بين الكبار، تبقى لعبة الكرة الطائرة الواجهة المشرفة والصورة الناصعة للقلعة الصفراء في الموسم الحالي 2018/2019 بعدما أخفق فريقي كرة اليد والسلة في حصد أي لقب هذا الموسم.
وصنعت لعبة الكرة الطائرة مجدا جديداً للقلعة الصفراء ابتداء من موسم 2013/2014 عندما فاز الفريق بأول بطولة دوري في تاريخه بقيادة المدرب التونسي خالد بلعيد لتتواصل مسيرة الإنجازات المحلية بفوز “النسور” ببطولة الدوري مرتين والفوز بكأس ولي العهد 5 مرات وبطولة كأس الاتحاد مرة واحدة إلى جانب الفوز ببطولة الأندية العربية مرتين ليكون أول ناد يفوز بهذا اللقب العربي، بالإضافة إلى إحرازه المركز الثالث والميدالية البرونزية في بطولة الأندية الخليجية عدة مرات.
في الموسم الحالي غابت لعبة كرة اليد عن منصة التتويج بعد فوز الفريق بآخر لقب في موسم 2016/2017 اثر تتويجه بكأس الاتحاد، أما لعبة كرة السلة فإنها دونت اسمها في لوحة شرف الأبطال بآخر مرة في موسم 2009/2010 عندما فاز الفريق بلقب دوري زين ومن ذلك الوقت فإن المنافسة في كرة اليد محصورة بين النجمة وباربار وفي كرة السلة محصورة بين المحرق والمنامة قبل أن يدخل الرفاع هذا الموسم على خط المنافسة.
واعتاد الأهلي في كل موسم الفوز بثلاث إلى أربع بطولات، أو بطولة واحدة في كل لعبة من ألعاب الصالات على أقل تقدير بآخر 8 سنوات، وهو من الأندية المنافسة بجميع الألعاب، لكنه لم ينجح في الموسم الحالي إلا بتحقيق لقب كأس سمو ولي العهد للكرة الطائرة وهو اللقب الأغلى للنادي هذا الموسم لتنقذ الكرة الطائرة سمعة القلعة الصفراء، وتفرح جماهير النادي التي سعدت كثيرا بلقب “أغلى الكؤوس”.
ولعل الفرحة الأخرى للأهلاوية هذا الموسم، تكمن في الصعود لدوري الأضواء أكثر من الفوز بلقب دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، والذي كان نتاج جهود كبيرة بذلها مجلس إدارة النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين، فالصعود للدرجة الأولى أهم وأغلى من الاحتفال بدرع دوري الدرجة الثانية، فهو الهدف الأساسي لإعادة الأهلي إلى مكانه الطبيعي بين الكبار والمنافسة على اللقب بعدما تراجعت كرة القدم الأهلاوية بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية.