+A
A-

علي العلي و “دفعة القاهرة”

 أكد المخرج البحريني علي العلي أن مسلسل “دفعة القاهرة” محكوم بجدول زمني ضيق، وأن تعاونه مع الكاتبة هبة مشاري حمادة إضافة مهمة في مشواره الفني، مشيرًا إلى أن شخصيات العمل مرسومة على النص وأنه تعامل معها على أنها حديثة الولادة فجاء اختيار الممثلين على هذا الأساس، واعتبر أن النص المكتوب بروح هبة حمادة يجبر على الدخول في عمق التفاصيل.
 وعن تحضيراته لمسلسل “دفعة القاهرة “ قال في حوار مع الأنباء الكويتية مؤخرًا بأنه مع فريق العمل بدأ التحضيرات له قبل أن نبدأ التصوير بـ 35 يومًا، فالمسلسل هو مشروع بإمكانات إنتاجية عالية جدًّا، وفي الوقت ذاته نحن محكومون بجدول زمني ضيق، ومن خلال الجهات المنتجة أولاً وفريق العمل الفني المتكامل ثانيًا بضبط إيقاع العمل، وكل تركيزنا حاليًّا على إتمام المشروع بتفاصيله الكاملة وإظهاره بصورة تليق بالمشاهد الخليجي والعربي، ولا ننسى أننا ننفذ العمل في مصر البلد الذي يصنع الفن والفكر والثقافة.
 وعن اختيارات الممثلين فيه قال: “الجميل في هذا المشروع هو أنه يعتبر بالنسبة لنا مولودًا حديثًا، أعني بذلك أننا نتعامل مع الشخصيات المرسومة على النص على أنها حديثة الولادة، واختيار الممثلين تم على هذا الأساس” وأثنى العلي المشاركة لأول مرة مع الكاتبة هبة مشاري حمادة وذكر بأنه سعيد بهذا التعاون مع كاتبة بحجم هبة مشاري حمادة، وهي إضافة مهمة في مشواره الفني، وقال: “فحينما يقدم لك نص مكتوب بروح هبة حمادة فذلك يجبرك على الدخول في عمق التفاصيل وتجد نفسك من الصفحة الأولى جزءًا متعايشًا مع القصة، وتذهب حيثما يذهب قلم هبة، رسمها ومضمونها يخلق لك تكوينًا غريبًا في التعاطي مع المشهد تلو الآخر، ما لا يفهمه الكثير عن نصوص الكاتبة هبة أن الذي يولد من حب أوغل وأعمق من أن يموت، الحس لديها عال، إنساني، ومبدع”
وعن انتقاله من البيئة البحرينية إلى بيئة مسلسل “دفعة القاهرة” المتشبع بالبيئة الكويتية قال: “ليست المشكلة في الانتقال من بيئة إلى أخرى، المعنى بهذا المشروع وفترته الزمنية عاشها كل الخليج، الأهم أن تحمل معك حكايات ذلك الجيل من آبائنا وأجدادنا وتكملها بمنظورنا نحن الشباب في هذا العصر، ستجد الفوارق والمتغيرات كثيرة، إلا أن الثوابت بين الزمنين واحدة”.
وتحدث عن نجاحه العام الماضي وقال طبيعي أن تحمل معك ما يجعلك تبحث دائمًا عن مكانك الصحيح، ومن البديهي أن تكون خائفًا لا مستسلمًا، وأن تبصر الأفضل والأحسن، علاقتنا مع الخوف هي علاقة تحفيز ودافع لمزيد من الإتقان.
 وكيف يرى المخرج البحريني المبدع حال الدراما الخليجية فقال بأن التحدث في هذا الجانب وأنت جزء منه يفقدك الحالة الصحيحة في التقييم، إلا أنه يمكننا القول وبلا تشاؤم بأن الدراما في الخليج في تطور طالما وجد العاملون في هذا المجال أنفسهم قادرين على صنع التغيير، عناصر العقل والمال والإبداع حاضرة، فما الذي يمنع ظهور محتوى مغاير للمتعارف عليه.
وبعيد عن التلفزيون، هل للعلي نية دخول السينما بعد خطوة دور العرض بالسعودية فقال بأن العودة للسينما سيكون لها مذاق خالص في التحرر من جميع الشوائب والخروج عن التقليدية المميتة وخلق الاحترام بين شاشة العرض وعين الجمهور، وربما تكون العودة هبة من هبات الزمن القريب وأضاف: “أحب أن أبارك للزملاء السينمائيين في الخليج عامة وللأحبة الفنانين بالسعودية خاصة، وسيظل الوجود السينمائي حاضرًا معنا في أعمالنا”.