+A
A-

الشباب البحريني في رمضان

يترقب المسلمون شهر رمضان بكل شغف في كل عام، ويستقبلونه بلهفة ويتحرون أن يطل هلاله عليهم، ويعدون له عدتهم قبل قدومه، وينشطون خلاله في أداء مختلف العبادات ويمتنعون فيه عن الطعام والشراب لغاية إنسانية بحتة تتمثل في تقدير النعمة والإحساس بالفقراء والمحتاجين ويمتنعون عن الشهوات وكل ما يعد جارحاً لصيامهم حسب الدين الإسلامي، ولما لهذا الشهر من خصوصية وتغيير في نمط الحياة بالكامل كان ل”مسافات البلاد” وقفة مع مجموعة من الشباب للإطلاع على التأثير الذي يمثله شهر الخير على روتين حياتهم:


احمد محمد عبر عن رأيه بقوله: أيام رمضان تختلف عن ايام السنة كونها تتسم بجو مفعم بالإيمان من ما يختلف عن نمط الحياة الطبيعي، اليوم في رمضان ينشغل فيه الفرد بالطاعات مثل قراءة القرآن وحضور المجالس وتادية الصلوات والعبادة بشكل أكبر عن باقي ايام السنة وفيما يخص مقولة رمضان للسهر ليلاً وللنوم نهاراً يقول: “التعميم لغة الجهلاء كما يقولون فلا يمكننا ان نعمم هذه الصفة على جميع الشباب فكثير من شبابنا يستغلون أوقاتهم في رمضان خير استغلال في العبادات والطاعات والأعمال التطوعية”. فيما رات هدى الشهابي: ابدأ يومي في الصباح تبعاً لجدولي بالجامعة، ما ان انهيه حتى اعود للمنزل لأساعد امي بالمطبخ وفي بعض الأيام اشارك في برامج دينية في المنطقة للأطفال، اما بعد الإفطار احاول ان ادرس وانجز بعض التقارير الدراسية ومن ثم اخصص وقتا لقرآة القرآن وبعض الأدعية”. وفيما يخص مقولة رمضان للسهر ليلاً وللنوم نهاراً تقول: نادرا ما تجد هذه الفئة، بحيث ان طلاب المدارس منشغلون بالامتحانات، اما طلاب الجامعة فمازالت ايام الفصل الدراسي متواصلة. يذكر الشاب حسين عبدالله: أغلب وقتي نهاراً في الفصول الدراسية ومساءً بعد المجالس الرمضانية نتوجه للدراسة وللاستعداد للامتحانات النهائية التي ستكون مباشرةً بعد عطلة عيد الفطر، وفيما يخص مقولة “رمضان للسهر ليلاً وللنوم نهاراً”. في اعتقادي بأن أيام رمضان من الأقل نوماً بين باقي أيام السنة خصوصاً ابتداء من العام الماضي بدخول شهر رمضان المبارك في أيام الدوام الدراسي للطلبة بعد سنوات من تزامنه مع أيام الإجازة الصيفية. فلا نجد الوقت الكافي للنوم نهاراً ولحضور المحاضرات ليلاً للانشغال بالمجالس الرمضانية والدراسة.


في حين قالت الشابة غدير جاسم: كوننا طلبة نفتقد الاجواء الرمضانية بشكل كبير بسبب انشغالنا بالدراسة، ومن المفترض ان نكون اعتدنا على هذا الوضع لمرورنا في هذه التجربة سابقا، لكن هذا العام أشد تعبا من العام السابق بسبب تزامنه مع الدوام الكامل والامتحانات والمشاريع، ومن المحزن ان نقضي الشهر بين الدراسة وتجاهل الجانب الديني، ومن الصعب تنظيم الوقت بين الصيام والدراسة والعبادة، لكن مع التنظيم الجيد نعتاد على مانحن عليه، ليصبح روتين الطالب الجامعي هو الدوام صباحاً، النوم ظهراً، وبعد صلاة المغرب يقضي وقتا قليلاً للعبادة ومن بعدها تبدأ مرحلة الدراسة والجهد. بين الشاب حسن علي بقوله: “بالنسبة لنا كطلبة جامعيين يأتي شهر رمضان هذه السنة بأجواء مختلفة بعض الشي، كان رمضان في الأعوام السابقة يأتي في نهاية الفصل الدراسي فنكون غالبًا أنهينا جميع مشاريعنا ونستعد لامتحاناتنا النهائية التي تنتهي قبل نهاية الشهر الفضيل، ولكن هذا العام ياتي رمضان في فترة العمل على المشاريع النهائية الأمر الذي يشكل صعوبة في تنظيم الوقت بين المحاضرات صباحًا والعمل على المشاريع الدراسية مساءً، مما يتعارض مع الاهتمام بالجانب الديني والاجتماعي”.