+A
A-

“رمضان البحرين” لدى الجاليات.. شهر له “سبيشال فيلينغز”

مضى على وجوده في البحرين قرابة 12 عامًا، وعاش طوال هذه السنوات أجواء شهر رمضان المبارك التي – حسب وصفه – تسحره بالكثير من المعاني الجميلة حسب وصفه، وتضفي مشاعر خاصة “سبيشال فيلينغز”، ولأنه يدير شركة وله علاقات مع البحرينيين في مختلف مناطق البحرين، فإنه اعتاد على أجواء المجالس واللقاءات والتواصل مع الناس.
هكذا يتحدث “روري دون” معبرًا عن شعوره بالسرور وهو يستقبل شهر رمضان، وأجمل المعاني التي يراها تستحق الثناء تلك التي تعزز التواصل والترابط بين أبناء المجتمع البحريني لا سيما على صعيد التواصل العائلي، فالكثير من المشاهد بالنسبة له يشاهدها طوال العام، لكن لشهر رمضان ميزته الدينية والاجتماعية علاوةً على الروح الطيبة التي تجمع المسلمين ببعضهم البعض وبكل الأديان في مجتمع معروف بالتسامح والتعايش والمحبة.
مشاركة في العمل الخيري
وسواء بالنسبة لـ “روري” أم الكثير من الجاليات الأجنبية في البلد، فإن من عاش لسنوات في هذا المجتمع الكريم وتعرف على عاداته وتقاليده في هذا الشهر، يعبر عن الشعور بالسعادة وهو يحضر أجواء المجالس الرمضانية لكل الفئات، وكذلك الفعاليات والأنشطة الخيرية والثقافية والتراثية التي يتم تنظيمها طيلة الشهر، لكن بالنسبة ل “توماس كوفر” فهو يتحدث عن جانب آخر شارك فيه ولا يزال، فهو يعمل في إحدى الشركات ومن خلال تواصله مع بعض الموظفين والعمال خلال الشهر، يساهم في الأنشطة الخيرية كمساعدة الأسر المحتاجة وإعداد السلال الرمضانية، ويقول:”كان لدي صديق بحريني توفي قبل عدة سنوات، وهذا الصديق هو من طرح فكرة المساهمة في دعم الجمعيات الخيرية بحيث تولينا إعداد ميزانية لتقديم التبرعات والمساعدات، والجميل في الأمر، أنك تشعر بدورك في إحياء جوانب إنسانية رائعة حين تتسنى لك الفرصة للمساهمة، وليس هذا الجانب مقتصر علي فحسب، بل حتى زوجتي لها مشاركتها، ونحن بالفعل نحب البحرين ونحب أن نعيش شهر رمضان في البلد”.
نحترم المسلمين ونحبهم
يكن “تاكا ديبماهيم” المحبة والاحترام للمسلمين ولسائر الأديان فالمسألة بالنسبة له “أخلاق عالية” يدركها كل إنسان يحترم الأديان والمعتقدات ويؤمن بالتعايش والسلام بين البشر، فهو يحب المسلمين كثيرًا لأنهم يصفهم بأنهم يحملون في نفوسهم الخير، وطوال سنوات معيشته في البحرين التي جازت خمس سنين، تتيح له أجواء شهر رمضان التعرف على المجتمع البحريني عن قرب أكثر فأكثر، ويضيف: “أنا الآن أقضي وقت العصر في أحد المتنزهات مع عائلتي، في هذا الجو الرمضاني الجميل نستمتع بالمشاركة في مكان يمارس فيه الناس الرياضة ونلتقط الصور التذكارية، ولأننا في أول أيام شهر رمضان المبارك، تجد الناس يبادرونك بعبارة “رمضان كريم” دون أن يسألك أحد عن جنسيتك أو ديانتك”.
تعرفت على أطيب الناس
“شعب البحرين طيب بطبيعته ويمتلك روحًا مرحة”.. ولهذا تعرفت لامي تيف على الكثير من الناس الطيبين، وهذا هو العام الثاني الذي تعيش فيه أجواء شهر رمضان المبارك، وتقول ان ما لاحظته هو أن الحياة خلال شهر الصوم فيها العديد من الصور الطيبة من الكرم والتكافل بين الناس، وتتفق معها ميراي ساندر في هذا الجانب وتعلمت الكثير من معاني شهر رمضان كشهر للعبادة من جانب بالنسبة للمسلمين، وكموسم للخير من جانب آخر يشاركهم فيه حتى غير المسلمين، ونحن في غاية السرور لأننا نعيش في بلد عريق وأهله من أحسن شعوب العالم”.