توقع الأمين العام للمجلس العام للبنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، عبدالإله بلعتيق، إصدار صكوك خضراء لتمويل المشاريع البيئية في البحرين خلال فترة تتراوح ما بين عام واحد إلى 3 أعوام. وأوضح بلعتيق للصحافيين مؤخرًا أن هناك طلبات لإصدار صكوك خضراء في المملكة، خصوصًا أن هنالك حاجة لتمويل مشاريع بيئية موجودة.  وأشار إلى أن إصدار الصكوك الخضراء يتم عبر البنوك أو البورصة أو الاثنين معًا، كما بالإمكان أن تصدر البنوك الصكوك أو الشركات تدخل للعمل في هذا المجال.
ولفت إلى وجود حاليا عدة مشاريع في دول الخليج من بينها مشاريع الطاقة الشمسية والطاقة المتجددة ليتم إصدار صكوك خضراء لتمويلها، مبينًا أن هنالك طلب كبير وتوجه عالمي مستقبلا لإيجاد بدائل وحلول أخرى للبترول في المستقبل ولكن لابد من العمل عليها من الآن.
وعرف الصكوك الخضراء بالقول إن هذه الصكوك الخضراء لتمويل مشاريع مثل مشاريع الطاقات المتجددة، ومشاريع لحماية البيئة وللتنمية، والتي تدخل في الاهتمام العالمي للصيرفة عمومًا وكذلك في صلب العمل المصرفي الإسلامي نظرًا لأن مقاصد الشريعة الخمسة تتجاوب مع أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف “بدأت دول عدة إصدار صكوك نطلق عليها صكوك خضراء وصكوك صديقة للبيئة، (...) هنالك بعض الدول مثل اندونيسيا أصدرت صكوكًا خضراء وبعض الدول لديها اهتمام بالموضوع”.
وأشار إلى وجود اهتمام بالتنمية المستدامة وأصدرت الأمم المتحدة في عام 2015 برنامج الأمم المتحدة للتنمية المستدامة يتضمن 17 هدفًا من بينها القضاء على الجوع وتخفيض الفقر وتنمية المرأة والتعليم والدراسة وغيرها.
وتابع “بدأنا التفكير بالقطاع المالي في كيفية إدخال أهداف التنمية المستدامة في إطار العمليات اليومية للبنوك الإسلامية، خصوصًا أن هنالك اهتمام وفقًا للاستبيان العالمي للمصرفيين الإسلاميين، مشيرًا إلى أن عدد من البنوك الإسلامية ينظر الى أهداف التنمية المستدامة ضمن المسؤولية الاجتماعية والأعمال الخيرية، مستدركا أن الاستدامة يجب أن تكون في العمليات المصرفية مثلا القضاء على الفقر عبر الشمول المالي وليس عملا خيريًا”. وأشار بلعتيق الى وجود برنامج للعمل مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والبنوك الإسلامية حول كيفية إدخال التنمية المستدامة في العمل المصرفي لإصدارات الصكوك الخضراء وتمويل التعليم وغيره.