+A
A-

السمبوسة في رمضان

تعتبر السمبوسة التي تظهر يوميًّا من أهم ضيوف الشهر الفضيل كل عام خصوصًا في المائدة البحرينية الشعبية التي ترتبط بالعديد من الوجبات الشعبية القديمة التي تختلف تسميتها بين الدول فتقال السنبوسة أو السنبوسك أو السمبوسكة إلى جانب السمبوسة التي تشتهر في البحرين منذ القدم.
 والسمبوسة وهي عبارة عن عجينة مثلثة الشكل تُحشى بالجبن أو اللحم أو الخضار وتنتشر في الموائد في شهر رمضان وتكاد تكون علامة مميزة في شهر رمضان. وهي عبارة عن عجينة مخصوصة محشوة باللحم أو الخضار أو الجبن أو غيره وتكون إما مقلية أو مشوية بالفرن، ويرتبط اسم أكلة السمبوسة بشهر رمضان الكريم؛ حيث تجهّز لها بعض الأسر أيامًا وأسابيع قبل دخول شهر رمضان، حيث تعتبر الأسر الخليجية هذه الوجبة من أهم الوجبات المفترض تواجدها على سفرة الصائم، إذ تتزاحم المحلات التجارية التي تدار من الهنود في عرضها بشكل يجذب انتباه الصائم قبل الإفطار وبسعرها الزهيد، ويلجأ بعض العائلات إلى الانستغرام لشرائها بأسعار مختلفة.
 أما عن أصلها وتاريخها، فيزعم البعض أن أصلها تركي وأنها وصلت إلى اليمن مع مجيء الأتراك، إلا أن مدينة صنعاء التي عرفت كثيرًا من الأطعمة التركية لم تعرف السمبوسة إلا في بداية السبعينات من القرن الماضي، وهذا يعني أن لا علاقة للسمبوسة بدولة الخلافة. وحتى لو صحّ أن الأتراك نشروا جيوشهم في كثير من بقاع الأرض، ونشروا معها السمبوسة، فإن ذلك لا يعني أن السمبوسة تركية أو أن الأتراك اخترعوها.
 تجمع الوثائق التاريخية على أن أصل السمبوسة هندي، ففي كتاب رحلات ابن بطوطة، قال الرحالة إنه وفي زيارة للحاكم محمد بن تغلق في الهند، قدموا له طبقًا يعرف باسم “ساموسا”، وهو عجين محشو باللحم واللوز مقلي بالزيت. انتقلت السمبوسة إلى عدن (المستعمرة البريطانية الصغرى) ومنها إلى بقية مدن اليمن ودول الخليج والجزيرة ومن ثم باتت تنتشر شيئاً فشيئاً حتى وصلت أيضًا إلى بلاد الشام.  أما الإنكليز فنقلوها إلى القرن الإفريقي ومن هناك إلى بعض الدول الأفريقية. ومع تطور هذا الطبق، أصبحت تُحشى بالخضراوات أو اللحم المفروم أو البطاطا أو الحمص.
ومن طرق تحضير السمبوسة، أن يتم تحضير جميع متطلباتها من الخضار، والتي عادة تتكون من البصل والكراث والكزبرة أو البقدونس، مع اللحوم بأنواعها البقر أو الغنم أو الدجاج أو الجبن.
 وتُخلط هذه المكونات؛ فيما تبقى مهمة البحث عن أفضل أنواع رقاق السمبوسة، وتجويد الشكل النهائي للطبق الرئيسي على سفرة الصائم، من أهم المهام التي ارتبط شكلها بالمثلث؛ إلا أنه في السنين الأخيرة تنوعت أشكالها من الدائري إلى البيضاوي؛ حيث تقدم إما مقلية بالزيت أو عن طريق الفرن.

لقلي السمبوسة دون أن تمتص الكثير من الزيت:

- يجب أن يكون الزيت ساخنًا جدًّا حتى تقلى السمبوسة وتحصلي على اللون الذهبي سريعًا دون أن تتواجد في الزيت طويلًا وتمتص المزيد منه خلال القلي الطويل.
- يجب أن تغلق السمبوسة جيدًا قبل تحميرها لأن تواجد أي فتحات بها يعمل على تفكك العجين وخروج الحشو منها ويجعلها تمتص الكثير من الزيت.
- كما يجب الانتباه لعدم لف شريحتين من السمبوسة في القطعة الواحدة لأن سماكة العجين تجعل امتصاص الزيت أكثر.
- من الممكن أن تغطس السمبوسة في القليل من اللبن حتى تبلل من جميع الجهات ثم توضع لتقلي في الزيت الساخن فورًا وهو ما يجعلها تحمر سريعًا دون امتصاص الكثير من الزيت.
- السمبوسة المحضرة بعجينتها الأصلية من الأفضل أن تتم تسويتها بالطريقتين التاليتين تجنبًا لامتصاص المزيد من الزيت:
- من الممكن أن تخبز في الفرن الساخن لمدة ربع ساعة ثم تخرج ليتم تحميرها سريعًا في الزيت المغلي وهو ما يمنعها من امتصاص الكثير من الزيت خلال القلي.
-. من الممكن أن تدهن السمبوسة بخليط من الزيت واللبن وتدخل لتخبز في الفرن وهو ما يجعل لونها ذهبي وكأنها مقلية بالزيت.