+A
A-

عهد جلالة العاهل سطر إنجازات عظيمة للشعب

بعد ذلك ألقى إبراهيم راشد الدوسري كلمةً نيابة عن أهالي المحافظة الشمالية :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيد الخلق أجمعين نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين والتابعين وعنا معهم أجمعين
سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة
عاهل البلاد المفدى حفظكم الله ورعاكم،،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
أنه لشرف عظيم أن أقف بين يدي جلالتكم حفظكم الله، لأعبر عن مكنون الولاء والانتماء بالأصالة عن نفسي ونيابة عن أهالي المحافظة الشمالية، ضارعين للمولى عز وجل أن يعيد شهر رمضان المبارك على جلالتكم أعواماً عديدة وجلالتكم ينعم بموفور الصحة والسلامة وطول العمر، هذا الشهر الفضيل يحمل بين طياته عبادات تقربنا للمولى عز وجل، وعادات تأصلت فينا وعززت تواصلنا كأسرة واحدة، في كنف الرعاية الأبوية لجلالتكم حفظكم الله، وتعكس وحدتنا الوطنية، وقوة نسيجنا الوطني الحي، الذي نعتبره خط دفاعنا الأول، وتماسك جبهتنا الداخلية، في صد كافة أشكال العنف والتطرف البغيض، وإحباط أي محاولات فاشلة لإثارة الفتن وشق الصف الواحد،   والتي تأتي نابعة من أصالة قيمنا الإسلامية السمحاء، وإنها لمناسبة عظيمة، أن نستذكر فيها عقدين من الزمان سطرهما جلالتكم لشعب البحرين الوفي بأحرف من نور، عقدين ذهبيين توجهما جلالتكم بمشاريع إصلاحية وتنموية مشهودة، نقلت البحرين إلى مصاف الديموقراطيات العريقة، وجعلتها في مصاف الدول الراعية للتسامح والتعايش والسلام بين جميع مكونات أبناء الشعب في أحضان الوطن الواحد، وتوجت جهودكم حفظكم الله المعطاءة بإصدار أمركم السامي بإنشاء مركز حمد العالمي للتعايش السلمي الذي يقف اليوم شامخاً وشاهداً على عصر التسامح والتعايش اللذين نستشعرهما في مملكتنا الحبيبة، وخير دليل على ذلك تهافت الكثير من أبناء الدول المختلفة على أرض مملكتنا الحبيبة واختيارهم البحرين كدولة مفضلة للعيش على أرضها وفي ربوعها والتنعم بما حباها الله عز وجل من إزدهار وخير ورخاء ، الأمر الذي ما كان ليتحقق لو لا رعاية المولى وتوفيقه ثم رؤية جلالتكم الثاقبة في قراءة واستشراف المستقبل الزاهر للمملكة وشعبها الوفي.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
إن المحافظة الشمالية تستقي من نبراس جلالتكم المنير، وتستنير به في رسم سياساتها في تعزيز قيم الولاء والانتماء وتوثيق اللحمة الوطنية وتقوية الجبهة الداخلية وحفظ الأمن والاستقرار، والالتزام بنهج الشراكة المجتمعية، والسعي إلى حفظ تماسك المجتمع البحريني، في نطاقها الجغرافي والإداري، دون تميز، محققة بذلك، روح الأسرة الواحدة، والتكافل المجتمعي، ومبادرات العمل الخيري، فهذا مشروع بيوت الخيري، الذي تعكف المحافظة الشمالية، على استمراره ونجاحه، ويهدف إلى رعاية واحتضان الأسر المتعففة، يأتي بعد توفيق الله عز وجل ثم من منطلق نهج جلالتكم حفظكم الله في أعمال المؤسسة الخيرية الملكية، التي يشهد لها القاصي والداني لما تقوم به من أعمال خيرية وإنسانية تخطت حاجز المحلية، وبتوجيهات معالي الفريق أول الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية الموقر بتعميم مشروع بيوت الخيري على كافة المحافظات، وبالشراكة مع القطاع الخاص.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
وعلى صعيد العمل المجتمعي، واحتضان الشباب والناشئة، تقيم المحافظة الشمالية برنامجاً صيفياً سنوياً، يستقطب مختلف فئات المجتمع من الجنسين، في برامج تعمل على تعزيز قيم الولاء والانتماء تحت ظل راية جلالتكم حفظكم الله، وتأهيل الشباب والناشئة لممارسة أدوارهم في خدمة وطنهم، وتنمية مهاراتهم الفردية، وتوعيتهم بالاستخدام الأمثل للتكنولوجيا الحديثة، ووسائل التواصل المجتمعي، بما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع، ويعزز الأمن والسلم الأهليين.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
وانطلاقاً من توجيهات وحرص جلالتكم، لإحياء المهن القديمة ورعايتها واستمرارها، كونها  تعكس الهوية البحرينية الأصيلة، التي تتمتع بموروث شعبي زاخر، استضافت المحافظة الشمالية فعاليات تحدي الموروث، على ساحل أبوصيبح، في قالب ترفيهي تنافسي، ساهم بشكل فعال في لفت الأنظار إلى ضرورة إحياء المهن القديمة، هذا الحدث ما كان ليتحقق، لو لا الدعم والمساندة من نجلكم، حفظه الله، سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالتكم للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، والرعاية الكريمة، من نجلكم، حفظه الله، سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، الأمر الذي انعكس كمرحلة أولى في تحقيق نتائج باهرة في دعم مشاريع الموروث الشعبي في مملكتنا الحبيبة.
سيدي حضرة صاحب الجلالة،،
هذه مدينة سلمان، إحدى مشاريع عهد جلالتكم الميمون، والتي شرف جلالتكم تدشينها، شاهدة على ما تسعون حفظكم الله لتحقيقه من خير ورخاء وعيش كريم لأبناء شعبكم الوفي، محققة حلم الكثيرين من أبنائكم المواطنين في توافر رغد العيش الكريم، فمدينة سلمان تضم كمرحلة أولى 3 آلاف وحدة سكنية، يقطنها ما يقارب 20 ألف من أبنائكم المواطنين، ولكي تكون مدينة نموذجية، وتكتمل حسب رؤية جلالتكم الثاقبة، نطمح بإصدار توجيهات جلالتكم رعاكم الله إلى الشروع في توفير وتكامل الخدمات الأمنية والصحية والتعليمية والاجتماعية والدينية والرياضية والترفيهية، حتى تكتمل صورة المدينة العصرية الحديثة التي تنشدونها جلالتكم لشعبكم الوفي.  
وإننا إذ نجدد، لجلالتكم حفظكم الله ورعاكم، العهد والبيعة، فإننا نقف صفاً متراصاً واحداً، خلف قيادة جلالتكم، وأرواحنا فداء للذود عن الوطن، رافضين التدخلات الخارجية في شأننا المحلي، مؤيدين كافة الإجراءات التي تكفل حفظ أمننا ومجتمعنا من عبث العابثين، معاهدين جلالتكم على البناء والتقدم وحماية مقدراتنا ومكتسباتنا الوطنية وحفظ أمن واستقرار مملكتنا الغالية، والدفاع عن مليكنا ومملكتنا، وصونها ورفع رايتها خفاقة في كافة الميادين، سائلين الله العلي القدير أن يعم الأمن والسلام في ربوع خليجنا العربي هذه المنطقة الإستراتيجية من العالم.
حفظكم الله ورعاكم سيدي، وأدام على البحرين أمنها واستقرارها وتقدمها ورخاءها وعزها، تحت ظل قيادة جلالتكم الحكيمة، ودمتم بحفظ الله ورعايته سالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.