ذكر عاملون في قطاع السيارات، أن مبيعات السيارات في شهر رمضان المبارك ارتفعت مقارنة مع الأربع أشهر الأولى من العام الجاري، في مؤشر على ما يبدو لامتصاص السوق لآثار “القيمة المضافة” التي فرضت بداية العام 2019. وتتزامن المبيعات مع إطلاق شركات السيارات والوكالات لعروض شهر رمضان المبارك والتي جاءت مبكراً حتى قبل بداية الشهر الفضيل.

وذكر المدير العام لشركة التسهيلات للسيارات، برير جاسم، أن مبيعات السيارات عموماً ارتفعت خلال شهر رمضان المبارك مقارنة مع الشهور الأولى من هذا العام والتي تأثرت إلى حد ما ببدء تطبيق “القيمة المضافة”. وقال جاسم ”سوق السيارات عموماً كان صعباً من شهر يناير إلى أبريل، لكن المستوى في شهر رمضان أفضل من تلك الفترة”. وأضاف أنه يصعب إعطاء أرقام تقديرية دقيقة حتى توافر الإحصاءات الرسمية، لكنه أشار إلى أن النمو قد يكون برقمين عشريين تقريباً.

البحث عن أسعار أفضل

وفي معرض رده بخصوص اتجاه سوق السيارات وماذا يفضل أغلب الناس اقتناءه من السيارات خلال هذا العام، أوضح جاسم أنه بغض النظر عن نوع السيارة سواء كانت “سيدان” أو الاستخدام المتعدد، إلا أن المستهلكين بشكل عام يتجهون لاقتناء السيارات ذات الأسعار المناسبة والأرخص كلفة. واستطرد في القول إن السيارات التي أسعارها ما بين 4 آلاف إلى 6 آلاف دينار تقريباً يكثر الطلب عليها مقارنة بالسيارات التي تفوق أسعارها 10 آلاف دينار.

عروض متميزة

وتطرق إلى أن “القيمة المضافة” إلى جانب النمو في معدلات الفائدة على التمويل في السوق، عموماً يجعل المستهلكين يبحثون عن توفير قدر أكبر في الأسعار وفي نفس الوقت الحصول على جودة نوعية. وشركة التسهيلات للسيارات من الشركات المعروفة في البحرين في توفير مختلف العلامات التجارية للسيارات ذات الشعبية في المملكة، إذ تعتبر الشركة وكيل لسيارات GAC Motor وFoton Motor.  وفي هذا السياق، أشار جاسم إلى أن الشركة قامت بإطلاق عروضها بالتزامن مع شهر رمضان المبارك ومنها تحمل ضريبة القيمة المضافة عن الزبائن، إلى جانب التعاون مع شركة تسهيلات البحرين فيما يتعلق بتوفير تمويل مناسب وبمعدلات فائدة منخفضة إلى جانب السحوبات على الهدايا والتي تشمل السيارات.

نمو مبيعات تويوتا بنحو 25%

وقال المدير الأول لتسويق تويوتا ولكزس في شركة إبراهيم خليل كانو، أيمن شحادة، إنه بالمقارنة مع الشهور الأولى من العام الجاري فإن المبيعات ارتفعت بنسبة تقدر بنحو 25% على مستوى شهري بالنسبة للعلامتين التجاريتين، خصوصا خلال شهر رمضان المبارك والذي يصادف شهر مايو الحالي، وذلك مقارنة مع الأشهر الأولى من هذا العام.وأشار شحادة إلى أن الطلب على السيارات متنوع بين السيارات السيدان والسيارات المتعددة الأغراض و”الكروس أوفر” المتوسطة.

السيارات الهجينة

وأشار شحادة إلى استمرار التحسن في الطلب على السيارات الهجينة (الهايبرد)، وهي المزيج بين محرك الوقود والمحرك الكهربائي والتي توفر حلاً مثالياً من أجل توفير الوقود إلى جانب الحفاظ على البيئة.وبيّن أن شركة إبراهيم خليل كانو ستطرح خلال شهر من الآن سيارة “كورولا” هايبرد لتنضم إلى الموديلات المعروفة والكامري والراف فور، بريوس، والهجينة.

وأكد أن شركة “تويوتا” تعد الأولى في مجال السيارات الهجينة حيث باعت قرابة 12 مليون سيارة هجينة في العالم منذ إطلاق أولى سياراتها الهجينة في العام 1997.

السيارات الكهربائية

وتابع أن شركة خليل ابراهيم كانو تهدف خلال الست سنوات المقبلة الى أن تشكل مبيعات السيارات الهجينة في البحرين قرابة 20% من إجمالي المبيعات. وأشار شحادة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي غير مؤهلة بالكامل بعد لتطبيق السيارات الكهربائية بشكل واسع، إذ يحتاج ذلك إلى بنية تحتية مؤهلة للشحن، كما أن السيارات الكهربائية بخلاف “الهجينة” تحتاج إلى فترة شحن تستغرق ما بين 8 أو 4 ساعات توقف، في حين أن السيارات الهجينة تقوم بشحن كهربائي ذاتي ما يجعل السيارة تسير لمسافة أكبر بعد ملء خزان الوقود لمرة واحدة.