+A
A-

أمهات: بضاعة رديئة رغم معقولية الأسعار

تقلب ملابس الأطفال بين يديها، تقرأ “الملصق” تحت الياقات، تتحسس الأقمشة، تتركها مكانها لتبحث عن غيرها، فالبضائع في السوق، على حد وصفها، دون المستوى وجودتها متدنية.

تقول أم عبدالله إنها تعبت من رحلة البحث عن ملابس لأطفالها، فهي عادة تفضل المستوى المتوسط من حيث الجودة والسعر، وهو ما لم تجده في الأسواق والمجمعات القريبة من بيتها في منطقة الرفاع.

وتضيف “رغم أن الأسعار مناسبة إلا أن المشكلة تكمن في جودة الملابس، فمعظمها صناعة صينية أو هندية، (...) أعتقد أنها نخب رابع أو خامس أو حتى عاشر”.

وأبدت أم عبدالله استغرابها من البضائع الموجودة في السوق البحرينية، متسائلة: لماذا لا نجد ملابس بجودة معقولة كتلك التي نراها في أسواق السعودية والكويت والإمارات؟

وزادت “الأسعار نفسها ولكن الجودة متدنية بعض الشيء”.

وتابعت “هذا يومي الثالث وأنا في أسواق الرفاع علّي أجد شيئا يناسب أطفالي، دون جدوى”.

وأيدتها بدرية محمود، وهي أم لطفلين (4 و6 سنوات) من حيث جودة الملابس المتوافرة في السوق.

وتساءلت: لماذا المحال في البحرين (عدا التي تبيع الماركات) لا تلتفت إلى الجودة، فهي تستورد أردى الملابس والأقمشة، بحيث لا تحتمل غسلها مرات عدة؟

وقالت “قبيل عيد الأضحى الماضي كنت وزوجي في تركيا، وجلبنا ملابس العيد لطفلينا من هناك، (...) الخيارات متعددة والصناعة ذات مستوى عال، والأسعار مناسبة، على عكس ما أجده في السوق المحلية”.

وأضافت محمود أنها لا تشترط أسعار متدنية، فهي قادرة على شراء الملابس ذات الأسعار المتوسطة لكنها لا تجدها في السوق.

من جهته، دافع أحد العاملين في محل ملابس مشهور في الرفاع عن الملابس التي يعرضها المحل، مؤكدا أنها جيدة وتناسب أذواق البحرينيين وأسعارها في متناول الجميع.

وتابع “لا يمكن توفير بضائع كتلك الموجودة في أوروبا أو تركيا مثلا، فهي ذات أسعار عالية ولا نستطيع بيعها بسهولة، (...) المحل يعتمد على ما يناسب إمكانات الناس”.

لكنه عاد ليعترف بأن الشركة مالكة المحل تتعامل مع مصانع في الصين وتطلب تقليل الجودة لضمان سعر أقل.

حجوزات خياطة الثياب الرجالية

وعلى صعيد متصل، بدت دفاتر مواعيد وحجوزات محال تفصيل الثياب الرجالية ممتلئة منذ دخول شهر رمضان المبارك. وقال الخياط الهندي الذي كان يحيك ثوبا في إحدى المحال بشارع الساية بالرفاع إن الناس حجزوا ثيابهم مع دخول رمضان المبارك حتى يستطيعوا الحصول عليها قبل العيد، مؤكدا أنه يعمل وزملاءه حتى ساعات الصباح لتأمين طلبات الزبائن.

ويلبس الرجال والصبيان عموما في البحرين الثوب العربي والغترة (الشماغ) والعقال في الأعياد، فيما تصل كلفة تفصيل الثوب الواحد بين 12 و20 دينارا.  ويعتبر كثيرون بأن الثوب العربي سهّل عليهم الكثير من عناء البحث عن ملابس للعيد، حيث يستطيع الشخص الذهاب لأي خياط واختيار اللون ونوع القماش في 10 أو 15 دقيقة على الأكثر.

وعن ذلك قال بوحمد الذي كان يقيس ثوبه ليتأكد من المقاس، إن الثوب عزة وفخر وملبس الآباء والأجداد، أضف إلى ذلك سهولة شرائه حيث لا يحتاج إلى البحث والتنقل بين الأسواق، فضلا عن سعره المناسب.