+A
A-

أميركا تهدد برد عسكري قوي إذا استهدفت إيران مصالحها

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن إيران باتت دولة ضعيفة، مضيفاً أنها “تسعى لعقد صفقة معنا”.

وشدد الرئيس الأميركي على أنه “إذا أرادت إيران الحوار معنا فأنا مستعد”. وكان المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي قال، الأربعاء، إن إيران لن تتفاوض مع الولايات المتحدة حول برامجها النووية والصاروخية. جاء ذلك بعد تلميح الرئيس الإيراني، حسن روحاني، إلى أن إجراء محادثات مع واشنطن قد يكون ممكناً في حالة رفع العقوبات.

قال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، بريان هوك، أمس الخميس، إنه “منذ انسحبنا من الاتفاق النووي انخفض الإنفاق العسكري الإيراني 28% ودخل الاقتصاد في حالة ركود”.

وأضاف: “سنرد بالقوة العسكرية إذا استهدفت إيران مصالحنا، وأعدنا نشر قواتنا في المنطقة”.

وكان هوك يتحدث للصحافيين قبل قمتين طارئتين للزعماء العرب، تستضيفهما السعودية اليوم، لمناقشة ضربات بطائرات مسيرة على محطتين لضخ النفط في المملكة وهجمات استهدفت 4 سفن، بينها ناقلتا نفط سعوديتان قبالة ساحل الإمارات.

ونفت طهران تورطها في الهجومين.

وشدد هوك على الموقف الأميركي مضيفا: “نعتقد بأن الرسالة وصلت إيران حالياً، والكثير من الهجمات التي كنا نخشاها على مصالحنا لم تحدث”.

وقال هوك: “أعدنا تموضع قدراتنا العسكرية في المنطقة، وحققنا الردع المرجو”. وأضاف: “ننتظر نتائج التحقيق في هجوم الناقلات قبل مناقشة الرد المناسب”.

وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إن هناك دلائل على أن الوضع المالي لحزب الله اللبناني ليس قويا.

من جانبه، أكد وزير الدفاع الأميركي بالإنابة، باتريك شاناهان، أن بلاده لم تلحظ تغييرا في السلوك الإيراني في الأيام الماضية رغم الضغوط والتهديدات.

من جهته، شدد رئيس أركان الجيوش الأميركية، جوزيف دانفورد، على أن واشنطن لن تتساهل بالرد على طهران.

وأوضح دانفورد هدف الولايات المتحدة من الخطوات العسكرية التي اتخذتها في المنطقة، قائلاً إن “الرسالة هي أننا لن نتساهل بالرد على إيران”، إلا أنه استدرك لافتاً إلى أن “أي رد لنا سيكون متناسباً مع حجم الاستفزاز الإيراني”.

كما أكد أن الخطوات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة لردع التهديدات الإيرانية في الخليج جاءت بعد سلسلة من الاعتداءات والاستفزازات التي تحمل طابع حملة ممنهجة ومغايرة لما سبقها من اعتداءات فردية متباعدة دأبت عليها طهران.

وتصاعدت التوترات بين واشنطن وطهران مؤخراً، حيث قامت أميركا بنشر حاملة طائرات وقاذفات “بي. 52” في الخليج العربي بسبب تهديد لمسته من إيران. كما أعلنت واشنطن خططاً لإرسال 1500 جندي إلى منطقة الشرق الأوسط.