+A
A-

البحرين مركزًا للشركات الناشئة في المنطقة

توقع رئيس مؤسسة “جينوم” لريادة الأعمال الأميركية، داين ستانجلر، أن تصبح البحرين مركزا للشركات الناشئة في المنطقة خلال 5 سنوات، حيث إن قطاع الشركات الناشئة قوي ويشهد نمواً سريعاً، خصوصا أن الحكومة تركز على مساعدة رواد الأعمال والشركات الناشئة.

وأشار إلى أن المملكة ستصبح مركزا للشركات الناشئة في الخليج لعدة أسباب منها أن صندوق العمل “تمكين” والكثير من الجهات الحكومية بالمملكة اتخذت خطوات متقدمة لمساعدة الشركات الناشئة في البحرين.

وأوضح - في تصريح خاص ل”البلاد” على هامش لقاء مع مجموعة من الإعلاميين في واشنطن قبيل انعقاد المؤتمر العالمي لريادة الأعمال - أن تقديم التمويل المالي في فترة وجيزة، وإنشاء مركز خليج البحرين للتكنولوجيا المالية “بحرين فنتك بي”، وكذلك التشريعات والقوانين التي تشهد تطورا وازدهارا، كل ذلك يؤكد أن البحرين ستصبح مركزا للشركات الناشئة و”سنواصل العمل مع تمكين على الصعيد العالمي وكذلك على الصعيد المحلي عبر مساعدة النظام الإيكولوجي للقطاع الخاص”.

تعاون بين “جينوم” وتمكين ومجلس التنمية

وذكر أن “جينوم” تعمل بالتعاون مع “تمكين” في البحرين للعام الثاني على التوالي، وستواصل عملها في هذا العام كذلك، (...) “جينوم” عملت مع”تمكين” ومجلس التنمية الاقتصادية في إعداد استبيان عمل عن الشركات الناشئة في البحرين وجمع البيانات من مصادر أخرى، وكذلك تنظيم المؤتمر العالمي لريادة الأعمال في البحرين قبل شهر من الآن حيث تم إطلاق جزء من التقرير العالمي عن النظم الإيكولوجية الناشئة والذي سلط الضوء على النظام الإيكولوجي في المملكة والأسباب التي أدت لسرعة نموه، لذا ستصبح البحرين مركزا في الخليج لهذه الشركات.

وخلال لقاء مع مجموعة من الإعلاميين في واشنطن قبل انعقاد المؤتمر العالمي لريادة الأعمال لفت ستانجلر إلى أن دخول الشركات الناشئة إلى الأسواق بأفكار مبتكرة أصبح أمراً ضروريا حاليا ليس لمكافحة البطالة فحسب بل أيضا لمحاربة الفساد خصوصا غسيل الأموال في قطاعات هامة كالقطاع العقاري إضافة إلى سد حاجة الأسواق العالمية من الأفكار المنفذة باستخدام التكنولوجيا، مشيرا الى أن نجاح الشركات الناشئة لا يعتمد على الجغرافيا أو الجنس أو العرق أو الخلفية الاجتماعية، حيث إن المؤسسة تعمل على نشر النظم الإيكولوجية الناشئة المزدهرة عالميا مما يؤدي لتحقيق هذه الشركات الناشئة المزيد من النجاح.

وتعمل مؤسسة “جينوم” حالياً بالتعاون مع أكثر من 300 منظمة عالمية بغرض جمع بيانات لنحو مليون شركة في 150 مدينة حول العالم، خصوصا أن مهمتها الرئيسة حاليًا هي دعم تطلع المناطق في مساندة الاقتصاد العالمي باستخدام النظم التكنولوجية المبتكرة.

ريادة الأعمال المحرك الأول لفرص العمل

وأكد ستانجلر أن مجتمع ريادة الأعمال أصبح هو المحرك الأول لتوفير فرص عمل جديدة ودعم النمو الاقتصادي، في حين لم تعد الشركات الكبيرة ورأس المال الكبير هي المسيطرة على البحث والتطوير، مشيرا إلى أن الاكتتاب في المؤسسات يخلق العديد من الوظائف ونشر ثقافة إعادة الاستثمار في المجتمع بطريقة “الاستثمار الملائكي”.

وتطرق الى أن تركيز المؤسسة ينصب على المساعدة في تطوير النظم الإيكولوجية عبر الاستراتيجيات القائمة على البيانات، والمساهمة في دعم الشركات العاملة بالقطاعين العام والخاص، كما يتم المزيد من التعاون مع المنظمات العاملة بغرض استيعاب عوامل نجاح الشركات الناشئة التي تتوافق مع النظم الإيكولوجية بالقطاعات مثل الروبتات والذكاء الاصطناعي والأغذية والخدمات الرقمية البنكية من اجل توفير التمويل الملائم وتنمية المواهب وتنمية القدرات البشرية الفردية أو الجماعية.