+A
A-

3 ملايين وظيفة تخلقها الشركات الناشئة الأميركية سنويًّا

كشف مؤسس ورئيس مركز ريادة الأعمال الأميركي، جون ديري، عن أن الشركات الناشئة في أميركا تساهم بخلق 3 ملايين وظيفة جديدة سنويًا، وفقًا لإحصائيات مؤسسة كيوينغ ماريون كوفمان.

وأوضح ديري أن الشركات الناشئة -التي تأسست منذ أقل من عام واحد- تمكنت من خلق جميع الوظائف الجديدة، وذلك في 22 سنة من أصل 29 عامًا بين عامي 1977 و 2005.

وأكد ديري- خلال مقدمة تعريفية للإعلاميين عن المؤتمر العالمي لريادة الأعمال الذي سيعقد في هولندا في الفترة من 3 إلى 5 يونيو الجاري - أهمية ريادة الأعمال والشركات الناشئة للابتكار، والمساهمة في نمو الاقتصاد وخلق وظائف.وأشار ديري إلى أن مصدر كلمة ريادة الأعمال جاءت من كلمة (entreprendre) التي تعني البدء والانطلاق.

وعرف رواد الأعمال بأنهم أولئك الذين لديهم الحلم والإرادة لبناء وتأسيس مملكة خاصة، (…) لديهم إرادة للتغلب على: الدافع للكفاح، وإثبات بأنهم أنفسهم متفوقين على الآخرين، بهدف تحقيق النجاح بحد ذاته، وليس من أجل جني ثمار النجاح، وأخيرًا، هناك متعة في ابتكار الأشياء، أو إنجازها، أو مجرد ممارسة الطاقة والإبداع، وذلك من نظرية التنمية الاقتصادية لصاحبها جوزيف شومبيتر.

وذكر ديري أمثلة لرواد أعمال من بينهم توماس إديسون مخترع المصباح الكهربائي، ألكسندر غراهام بيل مخترع الهاتف، بيل غيتس مخترع مايكروسوفت، ستيف جوبز مخترع آبل، جيف بيروس مخترع أمازون، اينغفارد كامبراد مخترع ايكيا.

ولفت إلى أنه وفقًا لإحصائيات مكتب تعداد الولايات المتحدة ما بين الأعوام 1980 و2005، فإن جميع الوظائف التي يتم خلقها لمشاريع تم تأسيسها منذ أقل من 5 أعوام. أما المشاريع التي أنشئت منذ أكثر من 5 أعوام إجمالا تساهم في خلق ما يقارب المليون وظيفة سنويًا كمتوسط.

وتطرق ديري إلى انه تم البدء في عقد الطاولات المستديرة مع رواد الأعمال منذ عام 2011 وحتى الآن حيث وجدوا عددًا من النقاط المهمة لعل أبرزها: “ أن عملية تسويق الابتكار بطيئة ومرهقة، ولا يوجد عدد كاف من الأشخاص ذوي المهارات التي نحتاجها، نحن بحاجة إلى سياسات هجرة تنافسية، فالوصول إلى رأس المال أكثر صعوبة من أي وقت مضى، التعقيد الضريبي وعدم اليقين يعرقل الأعمال”.

وأضاف أن مركز ريادة الأعمال الأميركي انطلقت أعماله في شهر يوليو 2017، لإعداد الدراسات والبحوث والسياسات، ويدعم رواد الأعمال  والأشخاص الذين يعملون مع رواد أعمال أميركيين، اذ يهدف المركز إلى تثقيف صانعي التشريعات مع الأخذ بعين الاعتبار الأهمية الحاسمة لرواد الأعمال والشركات الناشئة في الابتكار والنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل.

وأكد أن المركز وضع أجندة لتنشيط ريادة الأعمال في أميركا من بينها: إعادة التمويل الفيدرالي للبحث والتطوير إلى مستوياته التاريخية، إصلاح وتسريع تسويق الابتكار في مجال البحث والتطوير، تعزيز استعداد القوى العاملة (إصلاح التعليم، العمل / الدراسة، التدريب المهني، كليات المجتمع)، معالجة قضايا “مخاطر الحياة” مثل الرعاية الصحية ورعاية الأطفال وديون الطلاب، الجذب والاحتفاظ بأفضل المواهب في العالم، تعزيز الوصول إلى رأس مال الشركات الناشئة، توفير الإعفاءات التنظيمية والضريبية والتبسيط في الاجراءات.