تحت رعاية عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أقام المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية حفل تكريم سفراء القرآن من قراء مملكة البحرين الفائزين والمشاركين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم، ضمن برنامج إحياء ليلة القدر المباركة مساء أمس الأول في جامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي بحضور عدد من العلماء والمسؤولين والنواب والسفراء.

وفي كلمة لرئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة ألقاها بالمناسبة، هنأ المكرمين ممن مثلوا البحرين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم على ما حققوه من نجاح كبير، ناقلًا لهم تحيات صاحب الجلالة الملك، وتقدير جلالته لما بذلوه من جهد طيب، وتمنياته لهم دوام التقدم والنجاح.

وأضاف “إن الفخر والاعتزاز يملأنا ونحن نراكم تصدحون بالقرآن الكريم في المحافل الدولية، وتتسابقون في ميادين الخير والذكر الحكيم، وتعتلون فيها منصات التتويج والنجاح، حاملين معكم كتاب الله تعالى ودعوات أهل البحرين جميعًا، رافعين راية بلادكم شامخةً خفاقةً في كل محفل”، داعيًا إياهم إلى مواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات المشرفة.

وقال “إنه لمن دواعي سرورنا واعتزازنا أن نرى ثمار تلك البذرة التي بذرناها قبل 4 عقود ونصف في عهد المغفور له بإذن الله تعالى أمير البلاد الراحل سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة (طيب الله ثراه) بإنشاء مراكز تحفيظ القرآن الكريم التي سرعان ما انتشرت في مختلف أنحاء البحرين، والتي مازالت تقدم الكثير من الإنجاز والعطاء بدعم ورعاية من صاحب الجلالة الملك المفدى أيده الله”، مشيرًا إلى أن “هذه الكوكبة من سفراء القرآن الكريم الذين نجتمع اليوم لتكريمهم من مخرجات تلك المراكز المباركة”.

وبين أن الرعاية الملكية الكريمة للعمل القرآني تعكس بوضوح اهتمام البحرين بالقرآن الكريم وما يرتبط به من علوم وأنشطة ومجالات، مؤكدًا تقدير المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية لكل هذا الدعم والاهتمام والرعاية، التي انطلق منها المجلس في جميع برامجه ومشروعاته.

بعد ذلك، ألقى رئيس مجلس الأوقاف السنية راشد الهاجري كلمة تحدث فيها عن ليلة القدر المباركة وفضلها وارتباطها الوثيق بالقرآن الكريم، معربًا عن شكره وتقديره للدعم الذي توفره البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك في سبيل خدمة كتاب الله تعالى وقرائه وحفظته.  بعد ذلك، تفضل الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة بتكريم قراء مملكة البحرين الفائزين والمشاركين في المسابقات الدولية للقرآن الكريم الذين بلغ عددهم 70 قارئًا بينهم 9 قارئات، مثلوا المملكة في 22 مسابقة دولية للقرآن الكريم أقيمت في 16 دولة حول العالم، بإجمالي مشاركات بلغ عددها 212 مشاركة حققوا فيها 80 مركزًا متقدمًا.