+A
A-

5G في البحرين

استعدت مبكرا البحرين للجيل الجديد من الجيل الخامس 5G من شبكة الاتصالات وفق أهداف رؤية المملكة 2030، واستشعارها بتسارع وتيرة التقنية، الذي سيجعلها جاهزة لنشر الخدمات المتقدمة بشكل أسرع للمشتركين.

وسوف توفر هذه الشبكة للجيل الخامس البنية التحتية المتكاملة، والتي ستمكن الحصول على إنترنت أسرع وقدرات أفضل للألعاب وبث الفيديو، حيث تتمتع شبكات 5G بنطاق ترددات أكبر ووقت استجابة أقل مما يسهل من استخدام التطبيقات بشكل أكثر فعالية، كما يمكن استخدام التقنيات الذكية بواسطة إنترنت الأشياء. بالإضافة الى الاستمتاع بتطبيقات الواقع الافتراضي VR مع تطبيقات الألعاب والفيديو ذات جودة 8K ثلاثية الأبعاد العالية الدقة، وتوفير منصة تطوير الذكاء الاصطناعي وتعزيز تقنية السيارات الذكية.

وأعلن باحثون في وقت سابق أن الاختبارات على السرعة للاتصال عبر تقنية الجيل الخامس 5G حققت سرعات قياسية، بلغت تيرابايت في الثانية، علما أن هذه السرعة تفوق ب200 مرة نظيرتها الحالية. ووفق الاختبارات التي أجراها فريق بحثي من مركز تطوير شبكات الجيل الخامس بجامعة سري في بريطانيا يمكن تحميل ملف يبلغ حجمه 100 ضعف ملفات الأفلام الطويلة في حوالي 3 ثوان. كما أن السرعة الجديدة تفوق متوسط سرعة التحميل في شبكات الجيل الرابع بحوالي 65 ألف مرة. زيادة السرعات التي تقدمها شبكات الجيل الخامس تتراوح بين 10 و50 غيغابايت مقارنة بمتوسط سرعة شبكات الجيل الرابع التي تصل إلى 15 ميغابايت في الثانية، وهذا ما يشجع إقبال شركات الاتصالات عليها.

وعن كيفية عمل 5Gمن الناحية التقنية فإن هناك تقنية تعرف اختصارا ب”ميمو” أي “مداخل متعددة ومخارج متعددة” ستلعب دورا رئيسيا في تشغيل شبكات الجيل الخامس ومعايير كفاءتها، وتستخدم تقنية “ميمو” هوائيات عديدة صغيرة لتخديم تدفق البيانات بشكل منفرد، وقد اعتمدت سامسونغ على هذه التقنية لتوفير سرعات مذهلة لتنزيل البيانات، ومن المرجح أن تستخدم شبكات الجيل الخامس عددا أكبر من محطات البث، بما في ذلك المواقع الكبيرة المخصصة للبث ومحطات أصغر تعتمد طيفا من تقنيات الراديو لتضمن تغطية أفضل.

وستحقق شبكات الجيل الخامس ما يعرف بالوصل الفائق، أي سنصبح مجتمعا يتصل فيه الأشخاص والتجهيزات مع بعضهم البعض ويكون تدفق المعلومات سلسا ومستمرا مع تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة غير المحدودة بفضل هذا الجيل من الشبكات. كما ستتيح شبكات الجيل الخامس المجال للأجهزة الموجودة لكي تتعرف على احتياجات كل مستخدم بأفضل شكل ممكن وهو ما يطلق عليه شعار “فكّر بطريقة أفضل” وصولاً إلى خدمات ترقى إلى مستوى التحسس للأفكار، فمثلا، إذا كنت تريد أن تتصل بصديقتك ففكر بها وستقوم الشبكة بالاتصال بها تلقائيا.