+A
A-

الترحيب بالبيانات الختامية لقمم مكة واستنكار التراجع القطري

مضامين الكلمتين الساميتين لجلالة الملك تدعم التضامن الخليجي والعربي والإسلامي

التدرج في العقوبات التأديبية لمهن المحاماة والطب والهندسة والصيدلة

 

ترأس ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة الجلسة الاعتيادية الأسبوعية لمجلس الوزراء وذلك بقصر القضيبية صباح أمس.

وبمناسبة قرب حلول عيد الفطر المبارك، فقد رفع مجلس الوزراء أسمى آيات التهاني وخالص التبريكات إلى مقام عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وإلى رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وإلى ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، كما هنأ المجلس المواطنين والمقيمين بمملكة البحرين والأمتين العربية والإسلامية بهذه المناسبة السعيدة سائلاً المولى عزّ وجلّ بأن يعيدها على القيادة الرشيدة بالخير والبركة وموفور الصحة والعافية وعلى الشعب البحريني العزيز بمزيد من التقدم والرخاء في ظل عهد جلالة العاهل.

وقد أدلى الأمين العام لمجلس الوزراء ياسر الناصر عقب الجلسة بالتصريح التالي:

أشاد مجلس الوزراء بنجاح أعمال القمتين الخليجية والعربية الطارئتين والقمة الإسلامية الرابعة عشر التي رأس وفد مملكة البحرين فيها صاحب الجلالة الملك، مشيدًا المجلس بما عكسته الكلمتين الساميتين اللتين وجههما جلالة العاهل من رؤى وبما احتوته من مضامين تدعم التضامن الخليجي والعربي والإسلامي وتعزّز الجهود للحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة ومواجهة الأنظمة التخريبية والتصدي للإرهاب ومموليه، والتأكيد على حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة الكاملة السيادة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لمبادرة السلام العربية ولحل الدولتين والمرجعيات الدولية ذات الصلة.

كما أشاد المجلس بالدور القيادي الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين بدعوته إلى انعقاد هذه القمة الخليجية الطارئة والقمة العربية الطارئة والقمة الإسلامية الرابعة عشرة من أجل جمع الكلمة وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار فيها، ورحب مجلس الوزراء بالبيانات الختامية الصادرة عن هذه القمم وخصوصًا بياني القمتين الخليجية والعربية الذي أكد قوة وتماسك مجلس التعاون ووحدة الصف في مواجهة التحديات وفق إرادة مشتركة، وجاءت كباقي قمم مكة تصب في مصلحة وحدة البيت الخليجي واستقراره وضمان الأمن القومي العربي والإسلامي، معربًا المجلس عن استنكاره التام لموقف قطر وتراجعها عما تم الاتفاق عليه في القمتين الخليجية والعربية، مؤكدًا أن من يتراجع عن تأييد مثل هذه المخرجات السامية يقدم للعالم أجمع ولدول مجلس التعاون والدول العربية ارتباطه بأجندات تتعارض مع ما ذهبت إليه القمتان الخليجية والعربية في الحفاظ على الأمن الخليجي والعربي والإسلامي واستنكار التدخل في الشؤون الداخلية لدوله أو استهداف امنها واستقرارها، مبدياً المجلس استياءه كيف لدولة عضو في مجلس التعاون وجامعة الدول العربية أن تتراجع عن دعم ما يعزز الكيان الخليجي والعربي ويحافظ على أمنهما واستقرارهما، وضمن هذا السياق فقد قدم وزير الخارجية تقريرًا تضمن أهم النتائج والقرارات الصادرة عن تلك القمم.

بعدها، هنأ صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء المتفوقين والناجحين في امتحانات الثانوية العامة والإعدادية، متمنيًّا سموه لهم التوفيق والنجاح في حياتهم العلمية والعملية المستقبلية.

وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للبيئة، فقد أكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على حرص الحكومة على رعاية وتنفيذ البرامج التي تحافظ على البيئة ومكافحة مسببات تلوث الهواء ومعالجة آثاره ومساندة المجتمع الدولي في جهوده للحفاظ على البيئة العالمية.

 

قرارات المجلس

بعد ذلك، نظر المجلس المذكرات المدرجة على جدول أعماله واتخذ بشأنها القرارات التالية:

أولاً: بحث مجلس الوزراء وضع تشريع يتيح التدرج في العقوبات التأديبية المعمول بها في القوانين المنظمة للمهن كالمحاماة والطب والهندسة والصيدلة بما يكفل تحقيق المزيد من العدالة في إنزال العقوبات التأديبية وفرض جزاءات إدارية تتناسب مع طبيعة المخالفات في حال قيام أصحاب المهن أعلاه بمخالفة القوانين أو الإخلال بواجباتهم، بحيث تسبق عقوبة الوقف عن مزاولة المهنة وإلغاء الترخيص التدرج في العقوبات كالتحقيق الشفهي والإنذار الكتابي والغرامة المالية ثم التوقيف عن مزاولة المهنة لمدة محددة ثم إلغاء الترخيص والحرمان نهائياً من مزاولة المهنة، وقرر المجلس بعد بحث المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من نائب رئيس مجلس الوزراء أن يحيل إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانوني المحاماة وتنظيم مزاولة المهن الهندسية والمراسيم بقوانين بشأن مزاولة مهنة الطب البشري وطب الأسنان ومزاولة غير الأطباء والصيادلة للمهن الطبية المعاونة وتنظيم مهنة الصيدلة والمراكز الصيدلية.

ثانيًا: وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين وزارة التربية والتعليم ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع، وذلك للتعاون بين الجانبين في مجال اكتشاف ورعاية الطلبة الموهوبين بمختلف المجالات وتبادل الخبرات وإثرائها بين طرفيها في مجال الموهبة والإبداع، وذلك في ضوء التوصية المرفوعة من اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية التي عرضها نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس اللجنة المذكورة.

ثالثًا: في إطار التجهيزات اللازمة لتوفير أفضل الخدمات للاتصالات المتنقلة وتشجيعًا للاستثمار في شبكاته المختلفة بما يتواءم والريادة العالمية لمملكة البحرين في توفير مثل هذه الخدمات، فقد وافق مجلس الوزراء على آلية وشروط تخصيص السعات والترددات في مختلف النطاقات بما فيها النطاقات 800 و2600 ميغاهيرتز و3400 إلى 3700 ميغاهيرتز، وذلك لتوفير أفضل الخدمات بما فيها خدمات الجيل الخامس وذلك في ضوء المذكرة المرفوعة لهذا الغرض من وزير المواصلات والاتصالات، وكلف المجلس الجهات المختصة باتخاذ ما يلزم.

رابعًا: بارك مجلس الوزراء إطلاق الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان القولون في مملكة البحرين والذي سيتم تنفيذه من خلال مستشفى الملك حمد بالتعاون مع وزارة الصحة وتحت إشراف المجلس الأعلى للصحة، باعتباره جزءًا من الخطة التنفيذية لمكافحة السرطان للأعوام 2016 - 2025 والذي عرضته وزيرة الصحة من خلال المذكرة المرفوعة لهذا الغرض، وتستهدف هذه الحملة الوطنية الذكور والإناث في الفئة العمرية 45 - 75 سنة، وستشمل المرحلة الأولى من الحملة 5000 شخص من محافظة المحرق ثم تعمم على بقية المناطق، ويهدف المشروع للوقاية الأولية من سرطان القولون والاكتشاف المبكر له وتفعيل الشراكة المجتمعية لمكافحة هذا المرض.

خامسًا: بحث مجلس الوزراء إمكانية وضع الإعلانات على بعض المباني المخصصة للمنشآت والملاعب الرياضية، وأحال مجلس الوزراء إلى اللجنة الوزارية للشؤون القانونية والتشريعية المذكرة المرفوعة من وزير الشباب والرياضة.