+A
A-

مظاهر أول أيام عيد الفطر السعيد.. المجالس تفتح أبوابها للمهنئين

ما إن أدى المواطنون والمقيمون صلاة عيد الفطر السعيد، حتى فتحت المجلس أبوابها لاستقبال المهنئين، فيما طاف الأطفال في الطرقات وقصدوا بيوت الجيران لتهنئتهم واستلام “العيدية”، ومظاهر أيام العيد في المجتمع البحريني، هي تلك التي تجتمع فيها القلوب على المحبة والتآخي في هذا المجتمع الذي يتميز بالحفاظ على أواصر العلاقات بين أبنائه من كل الطوائف.

وفي أجواء رائحة “البخور” وماء الورد وعبارات التهنئة والعناق بين المهنئين، يحرص أهل البحرين على تبادل الزيارات بين الأهل والأصدقاء والأقارب والجيران، وينتهز البعض فرصة بركة العيد للتصالح وزيارة المعارف، وهذه الصور الجميلة المبهجة من العادات الأصيلة التي تدخل السرور في قلوب الناس.

ومن العادات التي تعتبر من سمات المجتمع البحريني في الأعياد، الحرص على الزيارات بين المواطنين من مختلف المناطق، فبعد أن يقضون جزءًا من نهار العيد في استقبال المهنئين، يتوجهون للتنقل من منطقة إلى أخرى لزيارة المجالس سواء مجالس العوائل أو مجالس المعارف، والكل يأنس بالتواصل ومعاني المحبة النابعة من قيم الدين الإسلامي الحنيف، كما تظهر صور التكافل والألفة وتفقد الجيران والمعارف منذ فترة تسبق استقبال يوم العيد لاسيما بالنسبة للأسر المحتاجة، إذ يساهم الكثيرون في تقديم ما تجود به أيديهم لتعيش تلك الأسر فرحة العيد.

وهناك بعض الصور التراثية التي يحبها الكثير من المواطنين، ومنها زيارة مجالس “أهل الفريج” في مجموعات وهم يرددون الأهازيج الشعبية أو مقاطع من أبيات الشعر التي تحوي معاني التهنئة، ومع أن هذا المظهر لم يعد منتشرًا بشكل كبير، إلا أن هذه اللحظة تعتبر من أبهج اللحظات في استقبال “الحبايب” المهنئين بالعيد.. وكل عام والبحرين، قيادةً وحكومةً وشعبًا في خير ونهضة وتقدم.. ونسأل الله أن يعود الجميع على شهر رمضان المبارك.