+A
A-

“الصحة الحيوانية”: تجنّبوا التعامل مع أماكن الذبح العشوائية

حذّرت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بشؤون الزراعة والثروة البحرية التابعة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، من الخطورة التي تُشكلها أماكن الذبح العشوائية على صحة الإنسان والبيئة على حد سواء.

وفي بيان لها تزامنًا مع قرب حلول عيد الفطر المبارك وتزايد الإقبال على اللحوم، جدّدت الإدارة على المواطنين والمقيمين بضرورة الحرص على التعامل مع المسلخين المعتمدين، والذي يقع أحدهما في منطقة الهملة، فيما يقع الآخر في منطقة سترة، مشددة على أهمية الابتعاد عن التعامل مع أماكن الذبح العشوائية لما تشكله من خطورة كبيرة على الصحة العامة، فضلاً عن انعكاساتها السلبية على البيئة.

وقال مدير إدارة الرقابة والصحة الحيوانية إبراهيم يوسف: “إن المسلخين الرسميين في سترة والهملة، يعملان وفق اشتراطات صحية تضمن تقديم الذبائح للمستهلكين بجودة عالية بعد ذبحها ضمن سلسلة من الخطوات التي تمت مراعاة الجوانب الصحية فيها بدقة”.

وأشار إلى أن “مسلخا الهملة وسترة يتميزان بوجود طبيب بيطري يتولى مهمة الإشراف على سلامة اللحوم، ويشمل ذلك الفحص البيطري قبل وأثناء وبعد الذبح، مما يشكل ميزة مهمة لهذه المسالخ عن تلك المواقع التي يتم فيها الذبح بطريقة عشوائية وفي غياب للرقابة الصحية والإشراف البيطري مما يهدّد صحة الإنسان”.

وعن خطورة الذبح في المسالخ العشوائية، قال الدكتور إبراهيم يوسف: “إن المسالخ صُمّمت للحفاظ على صحة الإنسان والحيوان على حد سواء، وأثناء عملية الذبح في المسالخ في حال اكتشاف أي مرض يعاني منه الحيوان يتم إبلاغ الجهات المختصة من قبل الطبيب البيطري المسؤول في المسلخ حيث تقوم إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بالتقصي الوبائي حول المرض إذا كان من الأمراض السارية والمتناقلة عن طريق الزيارات الميدانية للحظيرة التي أتى منها هذا الحيوان بالإضافة إلى أنه يتم التخلص من هذا الحيوان بطريقة صحية وسليمة بما يضمن المحافظة على البيئة، والهدف الأول من وراء ذلك هو المحافظة على الصحة العامة للحيوانات والإنسان في مملكة البحرين”.

وأشار إلى وجود أمراض مشتركة بين الحيوان والإنسان، وكثير من هذه الأمراض تُكتشف في المسالخ، وبعضها لها مضاعفات كبيرة على صحة الإنسان، ومن بينها أمراض السل الرئوي، الديدان بأنواعها وغيرها، وتلك الأمراض يتم اكتشافها في المسالخ، إذ يقوم الطبيب البيطري بإعدام الذبائح التي لا تصلح للاستهلاك الأدمي إعدامًا كليًّا أو جزئيًّا للذبيحة حسب حكم كل مرض.

وجدّد يوسف التأكيد على ضرورة أن يحرص المواطنون والمقيمون على الذبح في المسالخ التي تعتمد الإجراءات الصحية، حفاظًا على سلامتهم، لافتًا إلى أن وجود الطبيب البيطري أثناء عمليات الذبح أمر مهم لضمان سلامة تلك الذبائح، مستدلاً على ذلك بأن المسلخ المركزي في سترة ومسلخ الهملة شهدا منذ عملهما إعدام عدة ذبائح بسبب إصابتها بأمراض مختلفة، وذلك نتيجة فحوصات الطبيب البيطري.