+A
A-

“ماراثون” تجهيز طلبات حلويات العيد مستمر

تتسابق النساء حاليا في اختيار أنواع الحلويات والشوكولاته لتكون ضمن “قدوع العيد” بعد أن انتهوا من سباق وزحمة اختيار ملابس العيد، في السابق كان يقتصر العيد على الفواكه والحلويات البحرينية فقط. إما الآن، فقد تنوعت الأشكال والمشاريع التي تقدمها. وتجتهد العوائل للتميز عبر ما تقدمه من حلوى للعيد، وتنفق على وسائل تقديمه وتزيينه أكثر من قيمة الحلوى نفسه، وقدر عاملون في محال صناعة الحلويات والشوكولاته ارتفاع الطلب خلال موسم عيد الفطر قرابة 80 % وفي بعض الأصناف 100 %، والتي تكون مطلوبة أكثر خلال الأعياد.

وقالت صاحبة إحدى المشاريع في المجال أم محمد إن الطلب ارتفع على المعمول التي تقوم بتجهيزه بنفسها خلال الأيام الماضية وامتلأ دفتر حجوزات أيام عيد الفطر المبارك، وتتراوح الأسعار بين 5 دنانير و7.5 دينار.

وأوضحت أن الاستعداد لموسم العيد بالنسبة إلى أصحاب المشاريع يبدأ قبل شهرين، إذ يتم الاستعداد لتجهيز “تقديمات الحلويات” من صوانٍ وأدوات زينة وكريستال، مؤكدة أنها الأكثر ربحية من الحلويات نفسها؛ لحرص السيدات على التميز بأفكار تقديم “الحلى” وتزيينه.

وتجد مصنعات الحلوى المنزلية التي يتم تسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي إقبالا كبيرا من السيدات على رغم ارتفاع أسعار الكبير مقارنة بالمحال، وضرورة طلبها قبل وقت كبير قد يصل في بعض الأحيان إلى أكثر من شهر للمواسم.

وترغب السيدات في التعامل مع المسوقات في مواقع التواصل لتميز الأصناف، وأيضا الذوق الرفيع في التزيين ووسائل التقديم المختلفة.

من جانبه، قال أحد الموظفين في محل حلويات بالمملكة حسن عيسى إن الطلب في عيد الفطر يزداد على الشوكولاته وأنواع أخرى من الحلويات العربية، مبينًا أن الأسعار معروفة ولم تتغير، إذ يتراوح سعر الكيلو من 8 دنانير وحتى 20 دينارا للكيلو، ومن الممكن أن تكون هناك أسعار مختلفة في الأماكن المتخصصة للحلويات المستوردة.

وأضاف أنه من الممكن أن يكون سعر نوع من الشوكولاته يختلف في محل آخر وذلك بسبب أدوات التقديم والتي غالبا تكون مرتفعة وتستطيع الأسرة استخدامها لمرات متعددة من صوانٍ فاخرة وغيرها، حيث تحضرها السيدة مرة تلو الأخرى لتعبئتها واستخدامها مجددا.

وأوضح أن المستهلكين ولاسيما السيدات أصبحوا يبحثون عن الأصناف المميزة من المعمول والكعك والحلويات، وهو ما أتاح المجال لدخول أصناف جديدة مثل الأصناف الفرنسية للسوق، وتجد إقبالا على رغم ارتفاع أسعار عن المصنع محليا أو عربيا، لافتا إلى أن بعض الصواني قد تعبأ بحلويات يصل سعرها إلى 50 دينارا، ولكن تكون كلفتها النهائية مع “الصينية” والزينة إلى 150 دينارا أو أكثر.

وأكد أن الأسعار قد ترتفع لبعض الأصناف الرخيصة في المحال العادية، استغلالا لارتفاع الطلب. أما المحال الكبرى، فأسعارها لا تتغير، ولكن يتاح لها رفع أسعار التقديمات.